القحطاني أشرف على جلد وصعق وتحرّش بناشطات سعوديات

أشرف مستشار ولي العهد السعودي، سعود القحطاني، على عملية التنكيل بناشطات سعوديات محتجزات، بما يتضمن التحرش الجنسي والصعق بالكهرباء والجلد، وأشرف شخصيا على تعذيب ناشطة واحدة على الأقل هذا العام

القحطاني أشرف على جلد وصعق وتحرّش بناشطات سعوديات

سعود القحطاني (فيسبوك)

أشرف مستشار ولي العهد السعودي، سعود القحطاني، على عملية التنكيل بناشطات سعوديات محتجزات، بما يتضمن التحرش الجنسي والصعق بالكهرباء والجلد، 

جاء ذلك وفقًا لما نقلته "رويترز" عن مصدرين مطلعين، أكدا أن المساعد البارز لمحمد بن سلمان، الذي أقيل لدوره في مقتل الصحافي جمال خاشقجي، أشرف شخصيا على تعذيب ناشطة واحدة على الأقل هذا العام.

وظل القحطاني يشغل منصب مستشار ولي العهد، بن سلمان، حتى تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عندما أقيل ثم فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات بسبب مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وتقول ثلاثة مصادر مطلعة على الطريقة التي تتم بها معاملة الناشطات، إن مجموعة من الرجال عذبوا تلك الناشطة وثلاث ناشطات أخريات من خلال التحرش الجنسي والصعق بالكهرباء والجلد، في الفترة بين أيار/ مايو وآب/ أغسطس في منشأة احتجاز غير رسمية في جدة.

"جماعة القحطاني" مؤلفة من 6 رجال "مختلفين"

ووصفت المصادر، المجموعة المؤلفة من نحو ستة رجال، بأنها مختلفة عن المحققين المعتادين الذين رأتهم الناشطات من قبل، وقالت إنهم ينتمون للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز (طائرات بدون طيار)، الذي كان القحطاني رئيسه في ذلك الوقت أو إلى جهاز أمن الدولة.

وقال مصدران إن القحطاني كان حاضرا عند تعذيب إحدى الناشطات على الأقل.

والناشطات من بين أكثر من 12 ناشطة بارزة تعرضن للاحتجاز منذ أيار/ مايو الماضي، وسط حملة أمنية أوسع استهدفت أيضا رجال دين ومفكرين. ويقول ناشطون إن 11 امرأة لا يزلن رهن الاحتجاز من بينهن الأربعة اللاتي قيل إنهن تعرضن للتعذيب.

بعض المعتقلات السعوديات (تويتر)

وتأتي تلك الاتهامات فيما تحاول الرياض تجاوز تبعات مقتل خاشقجي، الذي كان مقربا لفترة طويلة من العائلة الحاكمة، قبل أن يتحول لانتقاد ولي العهد، وعاش في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ العام الماضي.

داخل الغرفة

وكشفت منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش"، الشهر الماضي، إن ثلاث ناشطات على الأقل تعرضن للتعذيب، لكن المنظمتين لم تتحدثا عن تورط القحطاني في الأمر.

وأغلب الناشطات كن من الداعيات لحق النساء في قيادة السيارات ومن المطالبات بإنهاء نظام ولاية الرجل.

وقال المصدران، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما خشية التعرض للانتقام، بحسب "رويترز"، إن القحطاني كان داخل الغرفة في عدة مناسبات فيما تعرضت إحدى المحتجزات الأربعة للتحرش والصعق بالكهرباء. وأضاف المصدران أنه هدد المرأة بالتعرض للاغتصاب والقتل.

وقالا إن محتجزتين آخرتين تعرضتا لإهانات جنسية وجلد وصدمات كهربائية حولت إصبع إحداهن للون الأزرق. وقال أحد المصدرين إن الرجال أجبروا محتجزة أخرى على تقبيل محتجز آخر فيما كانوا يشاهدون الأمر.

ولم يتسن التأكد مما إذا كان القحطاني قد كان في الغرفة خلال عمليات التعذيب التي تعرضت لها المحتجزات الأخريات، لكن المصدرين قالا إن كل من ارتكبوا التعذيب بحق المحتجزات كانوا من "جماعة القحطاني".

وقال مصدر ثالث إن القحطاني تحدث إلى العديد من المحتجزات في أيار/ مايو، عندما نقلن في البداية من الرياض إلى جدة، وقال لهن إن عقوبة الخيانة هي السجن 20 عاما أو الإعدام.

 

التعليقات