دعوات أممية لوقف القمع بالسودان ومحاسبة العسكر

حملت بريطانيا، اليوم الإثنين، المجلس العسكري في السودان مسؤولية فض الاعتصام بالعاصمة الخرطوم، مشددة على أن "المجتمع الدولي سيحاسبه على ذلك"، فيما أدانت ألمانيا، الإثنين، استخدام قوات الأمن السودانية القوة المفرطة ضد المعتصمين في العاصمة الخرطوم.

 دعوات أممية لوقف القمع بالسودان ومحاسبة العسكر

(أ.ب.)

حملت بريطانيا، اليوم الإثنين، المجلس العسكري في السودان مسؤولية فض الاعتصام بالعاصمة الخرطوم، مشددة على أن "المجتمع الدولي سيحاسبه على ذلك"، فيما أدانت ألمانيا، الإثنين، استخدام قوات الأمن السودانية القوة المفرطة ضد المعتصمين في العاصمة الخرطوم، داعية إلى وقف فوري للعنف.

وقال وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هنت، عبر حسابه على "تويتر"، على خلفية فض اعتصام المتظاهرين بالعاصمة السودانية، ومقتل 13 من المعتصمين، وفق أحدث حصيلة لـ"قوى إعلان الحرية والتغيير"، التي تقود الحراك الاحتجاجي في السودان.

وقال هنت في تغريدة: "أدين هجوم قوات الأمن السودانية على المحتجين"، معتبرا أن "هذه خطوة مشينة لن تقود إلا إلى الانقسام والعنف".

وأضاف في تغريدة أخرى، أن الاعتداء على المعتصمين "لن يساعد السودان في بناء المستقبل الذي ينشده الشعب".

وتابع: "المجلس العسكري يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل، وسيحاسبه المجتمع الدولي على ذلك".

 كما أدانت ألمانيا، استخدام قوات الأمن السودانية القوة المفرطة ضد المعتصمين في العاصمة الخرطوم، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث باسم الخارجية الألمانية، كريستوفر بيرغر، بالعاصمة برلين.

وقال بيرغر: "لا يمكن أن يكون هناك أي تبرير لهذا العنف، ويجب وقفه على الفور". واعتبر أن "حملة القمع العنيفة على مقر الاعتصام تهدد بشكل خطير عملية الانتقال إلى حكومة بقيادة مدنية".

ودعا المتحدث الألماني "جميع الجهات الفاعلة في السودان إلى الامتناع عن أي خطوات تصعيدية، والعودة إلى طاولة المفاوضات".

عربيا، طالبت مصر كافة الأطراف السودانية بضبط النفس والعودة للمفاوضات، مؤكدة في بيان لخارجيتها، على "الدعم الكامل للسودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق من تاريخه، ومساندتها الكاملة للجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لأبناء الشعب السوداني يقوم على الاستقرار والتنمية".

وفضت قوات الأمن بشكل كامل، صباح اليوم الإثنين، اعتصام آلاف السودانيين من أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، المستمر منذ نحو شهرين، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.

ووفق الشهود، تفرق المعتصمين في أحياء الخرطوم، فيما لا تزال قوات الأمن تحاصر بعض المباني الحكومية والتعليمية المطلة أو المجاورة لساحة الاعتصام، والتي تضم مستشفيات ميدانية.

بينما نفى المجلس العسكري السوداني فض اعتصام الخرطوم قائلا إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا المجاورة لمقر الاعتصام التي وصفها بـ"البؤرة الإجرامية الخطرة".

وردا على فض الاعتصام، دعا "تجمع المهنيين السودانيين"، المنضوي ضمن "قوى إعلان الحرية والتغيير"، الجماهير إلى الخروج وإغلاق الشوارع والجسور بالحواجز والمتاريس دعما للثورة.

وأوضح في بيان أن هذه الخطوات تأتي لـ"مؤازرة ودعم الثوار بالعاصمة، ومن أجل إسقاط المجلس العسكري" و"كل أذيال النظام السابق، ونقل مقاليد الحكم فورا لسلطة انتقالية مدنية خالصة، وفقا لإعلان الحرية والتغيير الذي توافقت عليه جماهير شعبنا العظيم".

وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

كان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم بدأ، في 6 أبريل/ نيسان الماضي، للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضه بالقوة صباح اليوم الإثنين.

 

التعليقات