محتجّون لبنانيّون يقطعون الطرقات في "إثنين الغضب"

قطع مئات المحتجين اللبنانيين، اليوم الإثنين، الطرقات في جميع أنحاء البلاد، معلنين اليوم "إثنين الغضب"؛ اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار.

محتجّون لبنانيّون يقطعون الطرقات في

شابان لبنانيان شاركا في الاحتجاجات (الأناضول)

قطع مئات المحتجين اللبنانيين، اليوم الإثنين، الطرقات في جميع أنحاء البلاد، احتجاجًا على تردّي الأوضاع المعيشية، وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار.

وأعلن المحتجون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم "إثنين الغضب"، وقطعوا الطرقات بالإطارات المشتعلة منذ ساعات الصباح في مختلف المناطق من الشمال إلى الجنوب، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وقطع المحتجون طرقا رئيسية وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات.

وأغلق المحتجون الطرقات عند مداخل العاصمة من الجنوب، عند الطريق السريع لمطار بيروت الدولي، ومن الشمال من جهة جل الديب، ومن الشرق في البقاع.

إشعال إطارات (الأناضول)

كما تم قطع طريق المدينة الرياضية والمشرفية في الضاحية الجنوبية.

وتدخلت قوات الجيش اللبناني لمنع محتجين من افتراش الطريق في شارع المصارف بمدينة صيدا في محاولة لقطع الطريق.

وأقدم مواطنون على قطع الطرقات في محلة الزهراني، ومدينة صور، وحاصبيا، جنوبي البلاد.

وشمالًا، أغلق المتظاهرون الطرقات المؤدية إلى مدينتي طرابلس وعكار، كما تم قطع الطرقات الداخلية بالمدينتين.

وشرق البلاد، أقدم متظاهرون على قطع الطريق أمام سرايا الهرمل الحكومي، كما قطعوا طريق مدخل الهرمل عند جسر العاصي.

(الأناضول)

وشهدت الطرقات الداخلية في معظم المدن المقفلة ازدحامًا كثيفًا في حركة المرور، بينما تقوم القوى الأمنية بالعمل على تسهيلها.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الاحتجاجات منذ يوم الثلاثاء الماضي، عقب تسجيل الليرة انهيارا تاريخيا، إذ تخطى سعر صرف الدولار الواحد 10 آلاف ليرة في السوق الموازية، بينما سعره الرسمي 1510 ليرات.

وكانت صحف لبنانية قد حذرت أمس الأحد، من "مخاطر حقيقية" قد تشهدها الأيام المقبلة جراء استمرار تدهور الأوضاع على مختلف الصعد.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، قد هدد السبت الماضي، بالتوقف عن عمله للضغط نحو تشكيل حكومة جديدة، مؤكّدًا أنّ "الظروف الاجتماعية تتفاقم والسياسية تزداد تعقيدًا".

(الأناضول)

وجراء خلافات بين القوى السياسية، لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة دياب في 10 آب/ أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

ووسط استقطاب حاد، يمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990).

التعليقات