بعد دمار مرفأ بيروت: لبنان يعتزم بناء صوامع لتخزين القمح

أعلن وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، اليوم الجمعة، أن بلاده تتجه لتشييد 3 صوامع لتخزين القمح في مناطق بيروت وطرابلس والبقاع، بعد دمار مرفأ العاصمة.

بعد دمار مرفأ بيروت: لبنان يعتزم بناء صوامع لتخزين القمح

(توضيحية - Getty Images)

أعلن وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، اليوم الجمعة، أن بلاده تتجه لتشييد 3 صوامع لتخزين القمح في مناطق بيروت وطرابلس والبقاع، بعد دمار مرفأ العاصمة.

وذكر الوزير في مقابلة مع جريدة "النهار" المحلية، أن لبنان "لا يملك اليوم أية كميات من القمح... وكل ما يصل إلى البلاد يذهب للمطاحن ويخزن في مستودعاتها وعددها 12 مستودعا في مناطق متفرقة".

ويواجه لبنان أزمة تذبذب في وفرة القمح والطحين، لأسباب مرتبطة بشح النقد الأجنبي اللازم للاستيراد، وعقبات تواجه سلاسل الإمدادات العالمية، كإحدى التبعات للحرب الروسية الأوكرانية.

ووقع انفجار ضخم في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، في 4 آب/ أغسطس 2020، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، فضلا عن دمار مادي هائل في صوامع القمح الوحيدة في البلاد.

وأضاف سلام: "سنعجّل بناء إهراءات (صوامع) لتخزين القمح في طرابلس".

وقال إن الإستراتيجية المتبعة في بلاده بتخزين القمح في مكان واحد، كان خاطئا، لذا "من هنا جاء قرار إنشاء إهراءات عدة في بيروت والبقاع وطرابلس".

وتابع: "بناء الإهراءات في مرفأ بيروت سيكون مرتبطا مع صندوق التنمية الكويتي، أما بالنسبة لطرابلس يتم التواصل مع جهات دولية وبعض الدول العربية، التي أبدت اهتماما بالاستثمار في المشروع، أما البقاع، فالدراسات لم تكتمل بعد".

وعن كميات القمح التي يمكن أن تستوعبها الصوامع الثلاث، أوضح سلام أن قدرتها "تبلغ 360 ألف طن".

واستبعد حدوث أزمة قمح أو طحين في البلاد، مشددا على أن الأمور تحت السيطرة، "ولكن يحدث تهويل بين فترة وأخرى".

ويستورد لبنان معظم حاجاته من القمح البالغة متوسط 600 ألف طن سنويا، من أوكرانيا وروسيا، إضافة إلى السكر والزيوت النباتية، في وقت تواجه البلاد إحدى أسوأ أزماتها على الإطلاق.

التعليقات