أكراد سورية يسلّمون العراق نحو 700 شخص من عائلات وعناصر "داعش"

سلّمت الإدارة الذاتية الكردية الحكومة العراقية نحو 700 شخص، غالبيتهم من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ممن كانوا محتجزين داخل مخيم في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومسؤول كردي الجمعة.

أكراد سورية يسلّمون العراق نحو 700 شخص من عائلات وعناصر

(توضيحية - Getty Images)

سلّمت الإدارة الذاتية الكرديةالحكومة العراقية، نحو 700 شخص، غالبيتهم من أفراد عائلات عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، ممّن كانوا محتجزين داخل مخيم في شمال شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومسؤول كردي، اليوم الجمعة.

وذكر المرصد أن أكثر من "620 شخصا من أفراد عائلات التنظيم غادروا مخيم الهول"، بموجب تنسيق مشترك بين إدارة المخيم والحكومة العراقية.

وهذه الدفعة الرابعة التي تغادر المخيم الواقع في أقصى محافظة الحسكة منذ مطلع العام.

ونقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن مسؤول في الإدارة الذاتية، القول، إن هؤلاء يشكلون أفراد 150 عائلة، وقد غادروا المخيم أمس الخميس، وبينهم نساء وأطفال ورجال، بعضهم مرضى.

وتسلّمت الحكومة العراقية كذلك، بحسب المرصد السوري، نحو خمسين آخرين من قيادات التنظيم وعناصره، كانوا معتقلين لدى "قوات سورية الديمقراطية"، المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن. وتم نقلهم إلى العراق.

وكانت السلطات العراقية قد أعلنت مطلع حزيران/ يونيو تسلمها خمسين عنصرا من التنظيم من القوات الكردية. وقال مصدر عسكري رفيع حينها، إن "هناك 3500 معتقل عراقي" في سجون "قوات سورية الديمقراطية".

وخلال الأشهر الماضية، غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول. وغالبا ما تنقل السلطات العراقية هؤلاء إلى مخيم الجدعة في جنوب مدينة الموصل، قبل أن يتم إعادة بعضهم في وقت لاحق إلى المناطق التي يتحدرون منها.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية، الأربعاء، عن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس جهانكير، إنه "كان من المقرر نقل 500 عائلة من مخيم الهول هذا العام" على دفعات.

وسبق للحكومة أن تسلمت أكثر من 150 عائلة، على أن يتم نقل العائلات المتبقية حتى نهاية العام الحالي.

ومنذ العام 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في العراق وسورية المجاورة، قبل أن تتم هزيمته في العامين 2017 و2019 تباعا.

ويشهد مخيم الهول الذي يؤوي نحو 56 ألف شخص، نصفهم تقريبا عراقيون، حوادث أمنية بين الحين والآخر، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين، أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.

وأحصى المرصد منذ مطلع العام، مقتل 30 شخصا على أيدي خلايا التنظيم داخل المخيم، ثمانية منهم عراقيون. وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من وضع "كارثي" في المخيم.

التعليقات