أعلن الجيش السوداني اليوم، الخميس، تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع بولاية سنار جنوب شرق البلاد، بينما استمر نزوح مئات المدنيين جراء المعارك بين الطرفين في الولاية.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال الجيش في بيان "تمكنت قواتنا في محور سنار اليوم من دحر وتدمير عدة محاولات شنتها مليشيا الدعم السريع للهجوم على مدينة سنار، وقد لاذت المليشيا بالفرار بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات".
وذكر البيان، أن قوات الجيش "دمرت واستلمت عددا كبيرا من العربات القتالية وناقلات الجنود المدرعة (من قوات الدعم السريع) بمدينة المناقل، بولاية الجزيرة في مناطق ود الحسين وبورتبيل".
وأفاد شهود عيان بأن مئات المدنيين نزحوا من مناطق عدة في مدينة سنار وضواحيها جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع.
وذكر الشهود أن بلدة مارينو جنوب مدينة سنار، شهدت حركة نزوح كثيفة جراء الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.
وفي 3 تموز/ يوليو الجاري، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد النازحين في ولاية سنار بلغ 136 ألف و130 شخصا منذ 24 حزيران/ يونيو الماضي.
ومنذ نحو أسبوعين، تشهد ولاية سنار اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بغرض السيطرة على المدن الرئيسة في الولاية وهي سنجة وسنار والسوكي والدندر.
وفي ذات السياق، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الخميس، إن الحرب في السودان "أدت إلى تفاقم الاحتياجات الطبية والإنسانية في إقليم دارفور وهي منطقة كانت تعاني أصلا قبل اندلاع النزاع في نيسان/ أبريل 2023".
وذكرت المنظمة الدولية عبر حسابها بمنصة "إكس"، أنها "باعتبارها واحدة جهات إنسانية دولية قليلة فاعلة في دارفور، فإنها غير قادرة على تلبية الاحتياجات الحادة، دون وجود سلسلة إمداد موثوقة و آمنة".
ودعت الأطراف المتحاربة إلى "السماح بوصول الإمدادات والفرق الإنسانية بأمان ودون عوائق حتى نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة في دارفور وبقية أنحاء السودان".
ومنذ 10 أيار/ مايو الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قتالا خلّف نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
التعليقات