09/09/2007 - 14:45

نتنياهو في فينوغراد: قرار شن حرب تموز كان متسرعا..

-

نتنياهو في فينوغراد: قرار شن حرب تموز كان متسرعا..
اعتبر رئيس الوزراء السابق، ورئيس الليكود، بنيامين نتنياهو أن قرار شن الحرب على لبنان في تموز 2006 كان متسرعا. واضاف نتنياهو في شهادته في لجنة فينوغراد أنه تفاجأ من عدم استدعاء قوات الاحتياط منذ اليوم الأول للحرب.

وقال في شهادته، التي نشرت الأجزاء غير السرية منها، اليوم، أنه التقى رئيس الوزراء إيهود أولمرت في اليوم الأول للحرب، وحينما سأله إذا ما كانت صدرت تعليمات باستدعاء الاحتياط فأجابه بالنفي. وقال نتنياهو إن للقاء بينهما عقد في غمرة انشغال أولمرت بالحرب، ووسط مقاطعات متكررة من قبل السكرتير العسكري ورنين الهواتف، موضحا أن الحديث بينهما لم يكن طويلا. ويضيف أنه حينما سأل أولمرت ماذا ستكون الخطوات التالية لم يتلقى الإجابة.

وأضاف نتنياهو أنه كان يعتقد منذ البداية أنه لا يمكن درء خطر الصواريخ التي تطلق من جنوب لبنان عن طريق القصف الجوي، مشيرا إلى أنه اعتقد ذلك أيضا حينما كان رئيسا للوزراء. وعرض نتنياهو على أعضاء اللجنة بروتوكولا من شهر فبراير/ شباط عام 99، مكتوب فيه: "رئيس الوزراء(نتنياهو) عبر عن رأيه بأن إمكانية وقف إطلاق الصواريخ عن طريق القوات الجوية لوحدها ليست فقط ضئيلة بل غير قائمة بتاتا". وأضاف في شهادته أن بعد اندلاع حرب لبنان الثانية اعتقد أن "ثمة فرصة كبيرة جدا" إلا أنه لم يوضح لأعضاء اللجنة ماذا يعني بذلك.

وتحدث نتنياهو عن فترة وجودة في رئاسة الحكومة في سنوات 1996-1999 وقال أنه كان يؤمن بضرورة إقامة مجلس للأمن القومي كي يوفر له المعطيات والوسائل لاتخاذ القرارات اللازمة عند الحاجة. وأضاف: بالرغم من المعارضة التي واجهتها، بدأت بإجراءات لإنشائه إلا أن مدة ولايتي انتهت قبل أن أتم ما بدأته، وجاء باراك بعد ذلك ولم يسهم في إقامة المؤسسة".

واعتبر نتنياهو أن قرار باراك بالانسحاب من جنوب لبنان بشكل أحادي الجانب "إشكالي جدا". ويرى أن: "طريقة تنفيذ الانسحاب اعتبرت هربا من الإرهاب". ويضيف: "خطاب نصر الله (بيت العنكبوت في ينت جبيل) كان يشير إلى تشقق جدار الردع الذي أردت بناءه ".

ويرى نتنياهو أن ثمة علاقة بين "الخروج المتعجل من لبنان وبين بداية الانتفاضة الثانية"، لأنها برأيه: " رسخت في الوعي، بحق أو بغير حق، أن إسرائيل تهرب من الإرهاب وأنه يمكن دفعها إلى الهرب من قطاعات أخرى بواسطة الإرهاب".


التعليقات