16/02/2009 - 06:43

ديسكين: تهريب السلاح إلى قطاع غزة تجدد

سيجتمع وزراء المطبخ السياسي اليوم لبحث مبادرة التهدئة المصرية، بعد أن بحثها الثلاثي الأمني السياسي المكون من رئيس الوزراء ووزير الأمن ووزيرة الخارجية.

ديسكين: تهريب السلاح إلى قطاع غزة تجدد
قال رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" يوفال ديسكين، في جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت صباح أمس، الأحد، إن الفلسطينيين تمكنوا من تهريب السلاح إلى غزة عدة مرات منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأيد تلك الأقوال أيضا وزير الأمن الداخلي آفي ديختر. ومن شأن هذه التصريحات أن تحمل صناع القرار على إبداء مزيد من التشدد في المباحثات مع القاهرة حوب اتفاقية التهدئة.

وتابع ديسكين قائلا: "ثمة جهود من قبل حماس لترميم الأنفاق، ومنذ وقف إطلاق النار حصلت عدة عمليات تهريب سلاح". وعن الدور المصري في مكافحة التهريب، قال: "المصريون يعملون بوتيرة بطيئة، ولكن ثمة نشاط يشير إلى نهج إيجابي في علاج التهريب".

ورفض التطرق إلى المبادرة المصرية للتهدئة وقال إنه سيتحدث عنها في جلسة المجلس الوزاري المصغر بسبب حساسية الموضوع.

كما تحدث وزير الأمن الداخلي، الإسرائيلي، آفي ديختر، عن نفس الموضوع وقال إن تهريب السلاح إلى قطاع غزة استؤنف في الأيام الأخيرة بالرغم من الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل قبل أسابيع.

ودعا ديختر إلى اتباع «سياسة متشددة لوقف تهريب السلاح إلى قطاع غزة»، وقال: لكون علاج المصريين للمسألة بطيء وضعيف، فإن التعامل مع تهريب صاروخ يجب أن يكون كإطلاقه".

وسيجتمع وزراء المطبخ السياسي لبحث مبادرة التهدئة المصرية، بعد أن بحثها الثلاثي الأمني السياسي المكون من رئيس الوزراء ووزير الأمن ووزيرة الخارجية.

وألمح رئيس الوزراء إيهود أولمرت في كلمته الافتتاحية لجلسة الحكومة إلى أنه سيتشاور مع رئيس الليكود بنيامين نتنياهو قبل اتخاذ قرار بشأن التهدئة وصفقة تبادل الأسير الإسرائيليين بأسرى فلسطينين. وقال: ينبغي أن نأخذ في الحسبان الواقع الجديد الذي نتج بعد الانتخابات للكنيست. وهو الأمر الطبيعي الذي يترتب على الانتخابات التي أجريت مؤخرا".

من جانبه دعا الوزير حاييم رامون، في حديث إذاعي إلى عدم إخراج أي صفقة مع حماس إلى حيز التنفيذ دون أن تشمل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقال: لا يجوز أن نفتح المعابر لدواع إنسانية، ونتيح المجال لإعادة إعمار قطاع غزة، بينما يواصل غلعاد شاليط التواجد في الأسر في طبقة تحت الأرض أو بئر عميق في قطاع غزة.

ولقيت أقوال رامون تأييدا من رئيس حزب شاس، إيلي يشاي، الذي أبدى معارضة لأي اتفاق لا يشمل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي. وقال: أعترض على الصفقة دون أن تشمل إطلاق سراح شاليط. وكل تصريح حول تقديم تنازلات عبر الأثير يمكنه أن يفسر كضعف".

التعليقات