31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تسعى إلى عقد اتفاق طويل الأمد مع إدارة بوش حول المعونات..

الإدارة الأمريكية قدمت هذا الأسبوع ميزانية السنة القادمة للكونغرس وطلبت فيها تخصيص معونات لإسرائيل بمبلغ 2.4 مليار دولار. وتدرس إسرائيل تقديم طلب للإدارة الأمريكية برفع حجم المساعدات

إسرائيل تسعى إلى عقد اتفاق طويل الأمد مع إدارة بوش حول المعونات..
في عدة جلسات عقدت في الأشهر الأخيرة تم تباحث التصور الإسرائيلي للمعونات الأمريكية في السنوات القادمة. وأجريت مشاورات أولية مع مسؤولين أمريكيين بهذا الشأن، وسيناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت هذه القضية خلال زيارته المتوقعة لواشنطن الشهر القادم.

وعقد وزارة الخارجية الإسرائيلية اجتماعا قبل عدة أسابيع ضم مجموعة من الدبلوماسيين السابقين ومسؤولين كبار في الوزارة للتباحث حول عدة قضايا تتعلق بالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية، واجمع المجتمعون على أن إدارة بوش هي أكثر الإدارات صداقة لإسرائيل، وأنه يجب انتهاز ذلك لمحاولة عقد اتفاقات معها قبل انتهاء ولايتها.

وقد قدمت الإدارة الأمريكية هذا الأسبوع ميزانية السنة القادمة للكونغرس وطلبت فيها تخصيص معونات لإسرائيل بمبلغ 2.4 مليار دولار. وتدرس إسرائيل تقديم طلب للإدارة الأمريكية بزيادة المساعدات للسنوات القادمة وعقد اتفاق طويل الأمد لتنظيم المعونات.

في عام 1997 وقعت إسرائيل والولايات المتحدة على اتفاق لمدة عشر سنوات ينظم المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل، وتنتهي هذه الاتفاقية السنة الحالية. وقد أعلن رئيس الوزراء آنذاك، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل معنية بخفض المساعدات الأمريكية المدنية والتوصل تدريجيا إلى إلغائها. وحسب الاتفاق تم تدريجيا تغيير بنية المعونات الأمريكية بخفض 120 مليون دولار سنويا من المساعدات المدنية التي بلغت آنذاك 1.2 مليار دولار، وزيادة 60 مليون دولار إلى المساعدات الأمنية التي بلغت آنذاك 1.8 مليار دولار. وبانتهاء مدة الاتفاقية ألغيت المساعدات المدنية ووصل حجم المساعدات الأمنية إلى 2.4 مليار دولار.

سفير إسرائيل السابق في واشنطن، داني أيالون، قدم قبل إنهاء عمله توصيات بأن تطلب إسرائيل زيادة المعونات العسكرية المباشرة إلى 2.9 مليار دولار سنويا، وزيادة الميزانيات لمشاريع التطوير الأمني المشتركة، وزيادة مخزون الأسلحة الأمريكية في المخازن الإسرائيلية لاستخدامه عند الحاجة(اتفاقية أمريكية إسرائيلية يعمل بها منذ 15 عاما).

واقترح أيالون أيضا أن تطلب إسرائيل من الولايات المتحدة المساعدة في فتح أسواق جديدة لتصدير المعدات الأمنية في أعقاب التوقيع على تفاهم أنهى أزمة بيع صواريخ حيتس للصين، الصفقة التي أحبطتها الولايات المتحدة (تطوير صاروخ "حيتس" هو بتمويل أمريكي).

وتعتبر الحكومة الإسرائيلية الكونغرس الجديد صديقا لإسرائيل، وحينما تبلور إسرائيل الصيغة النهائية للمعونات التي ستطلبها سيتطلب منها إجراء اتصالات مع رؤساء الحزبين، الديمقراطي والجمهوري. يذكر أن طلبات المعونات الإسرائيلية التي تقدمها الإدارة الأمريكية للكونغرس تلقى الموافقة عادة دون تحفظات.

سيتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت قرارا بعد إجراء مشاورات مع بعض الوزارات. وقد طلب من وزارة الأمن تقديم تصورها لاحتياجاتها وحجم المعونات المطلوبة لها. فيما أعدت وزارة الخارجية تصورا حول المعونات.




التعليقات