31/10/2010 - 11:02

اسرائيل فشلت بتجيير اطلاق سراح الاسرى لحرف انظار العالم عن جريمة بناء سور الفصل العنصري

الغاء لقاء شارون - ابو مازن، ساهم في افشال اللعبة الاعلامية الاسرائيلية، ومقاطعة شارون لـ"بي بي سي"، عمق الفشل * حتى بوش لم ينس امس "مشكلة" السور..

اسرائيل فشلت بتجيير اطلاق سراح الاسرى لحرف انظار العالم عن جريمة بناء سور الفصل العنصري
اعترفت مصادر سياسية واعلامية اسرائيلية، اليوم، بفشل حكومة شارون باستغلال اطلاق سراح 334 أسيرا فلسطينيا، امس، لاختطاف الاضواء وحرف انظار العالم عن جريمة بناء سور الفصل العنصري، بل انها فشلت حتى بحرف انظار نصيرها، الرئيس الاميركي جورج بوش، عن انتقاداته لمواصلة بناء السور، الذي اعتبره "مشكلة".

وقال بوش انه لازال يشعر ان السياج الذي تقيمه اسرائيل في الضفة الغربية يمثل مشكلة، غير انه لم يوضح ما اذا كان مستعدا للضغط على اسرائيل بشأن السياج عن طريق خفض التسعة مليارات دولار التي وافق عليها الكونجرس في الربيع الماضي كضمانات قروض لاسرائيل.

وقال بوش للصحفيين بينما كان يستعد لتناول غدائه في مطعم محلي مع وزير الخارجية كولن باول "اننا نتحدث مع اسرائيل حول مختلف الجوانب المتعلقة بالسياج."

واضاف "اوضحت انني اعتقد ان السياج مشكلة ولذا نتحدث معهم وسوف نواصل العمل في هذه القضية وايضا القضايا الاخرى. واعتقد اننا نحقق تقدما.

يشار الى ان اسرائيل حاولت تجيير عملية اطلاق سراح الاسرى لتحقيق مكاسب اعلامية في مواجهة الفلسطينيين، لكن الجهات الاعلامية والسياسة الاسرائيلية تجمع على فشل الجهاز الاعلامي الاسرائيلي في مواجهة الجهاز الاعلامي الفلسطيني الذي حقق نجاحا كبيرا، باعتراف المصادر الاسرائيلية، في اقناع العالم بأن قضية اطلاق سراح الاسرى الذين اختارتهم اسرائيل دون اي تنسيق مع السلطة الفلسطينية، لم تكن الا مجرد لعبة هدفها اكتساب الاضواء وتحقيق مكاسب اعلامية، ذلك ان قائمة الاسرى شملت اسماء معتقلين انتهت مدد محكومياتهم وكانت اسرائيل لا تزال تحتجزهم في سجونها، اضافة الى ان محكوميات غالبية الاسرى الاخرين كانت ستنتهي خلال العام الجاري، فيما يطالب الفلسطينيون باطلاق سراح الاسرى القدامى، اولا، واطلاق سراح الاسرى السياسيين والامنيين، لا الجنائيين.

وساهم قرار الفلسطينيين بالغاء الاجتماع بين رئيس الوزراء الفلسطيني، ابو مازن، ورئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، الذي كان مقررا ليوم امس، بتفويت اللعبة الاعلامية الاسرائيلية، حيث كانت اسرائيل تسعى الى ضرب عصفورين بحجر واحد، امس، وتحقيق مكاسب اعلامية مضاعفة، تحاول من خلالها اقناع العالم بأن "نواياها صادقة" وانها تسعى الى تطبيق "خارطة الطريق" واحراز تقدم على المسار السياسي.

وجاء الفشل، ايضا، على صعيد الاعلام الدولي، الذي استضاف شخصيات اسرائيلية لا تمثل الحكومة ومواقفها، لتحليل قضية اطلاق سراح الاسرى، امس، حيث استضافت محطة "بي بي سي" البريطانية، التي تقاطعها حكومة شارون، وزير القضاء الاسبق، يوسي بيلين للتعليق على اطلاق سراح الاسرى، والذي اعتبر اطلاق سراح الاسرى بمثابة "اقل ثمن تدفعه حكومة شارون لقاء صيانة العملية السياسية" وتأكيده بأن "الخطوات التي تحتمها خارطة الطريق" لم تنفذ بعد.

التعليقات