31/10/2010 - 11:02

تبادل تهم بين الإستخبارات العسكرية وبين سلاح البحرية بشأن قصف البارجة الحربية قبالة بيروت أثناء الحرب..

التحقيق في قصف البارجة الحربية يكشف أنها بمحض الصدفة لم تغرق.. * الإستخبارات العسكرية تقول إنها حذرت سلاح البحرية في العام 2003، والأخيرة تنفي..

تبادل تهم بين الإستخبارات العسكرية وبين سلاح البحرية بشأن قصف البارجة الحربية قبالة بيروت أثناء الحرب..
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه تم استكمال التحقيق، بعد شهرين ونصف من قصف مقاتلي حزب الله للبارجة الحربية الإسرائيلية قبالة شواطئ بيروت، ومقتل 4 من أفراد طاقمها، وسط تبادل تهم بين سلاح البحرية وجهاز الإستخبارات العسكرية (أمان).

وكشف التقرير عن نواقص وصفت بأنها خطيرة تتصل بطريقة عمل سلاح البحرية. وحملت لجنة التحقيق العسكرية المسؤولية للقيادة العليا لسلاح البحرية، حيث أشارت إلى أنه حتى في حال عدم وجود معلومات محددة بشأن وجود صواريخ بيد حزب الله، فقد كان يجب الإستعداد لأسوأ الإحتمالات، وعدم إتاحة المجال للبارجة أن تبحر قبالة سواحل بيروت في أوج الحرب بدون تفعيل المنظومة الدفاعية المتطورة فيها.

وجاء في التقرير أن البارجتين (حنيت ورومح) قد أبحرتا سوية في الرابع عشر من تموز/يوليو، بدون أن تقوما بتشغيل المنظومات الدفاعية، وذلك بأمر من قيادة سلاح البحرية. وعندها أطلق مقاتلو حزب الله صاروخين باتجاه البارجتين، أصاب أحدها البارجة "حنيت" في الوقت الذي كان طاقمها يتناول طعام العشاء. وكشف التقرير أن البارجة نجت من الغرق بإعجوبة، جراء القصف الذي أسفر عن مقتل 4 من أفراد الطاقم.

ويشير تقرير التحقيق إلى فشل استخباراتي خطير، يتحمل مسؤوليته سلاح البحرية وشعبة الإستخبارات في الجيش، وسط تبادل تهم بين الطرفين. وتقول الإستخبارات العسكرية أن لديها وثيقة تؤكد أن أحد ضباط الإستخبارات قد أبلغ سلاح البحرية في العام 2003، أن حزب الله يمتلك أسلحة بر- بحر كالتي تستخدمها إيران. وتضيف أيضاً أنه تم تجاهل هذه التحذيرات، ومن هنا فإن سلاح البحرية لم يقم بتفعيل المنظومة الدفاعية.

وفي المقابل، يلوح سلاح البحرية بوثيقة استخبارية أخرى تم الكشف عنها أثناء التحقيق، تشير إلى أن الإستخبارات العسكرية كان لديها معلومات عن الصواريخ البحرية، إلا أنه لم يتم إعلام سلاح البحرية بذلك.

التعليقات