31/10/2010 - 11:02

ضابط كبير في الجيش يهاجم أولمرت لعدم تنفيذ خطة اجتياح بري واسع للبنان أثناء الحرب..

أولمرت كان على علم بوجود خطة لتنفيذ عمليات برية واسعة في جنوب لبنان * حالوتس عارض تنفيذ عمليات برية واسعة، واكتفى بعمليات محدودة واعتمد أساساً على العمليات الجوية

ضابط كبير في الجيش يهاجم أولمرت لعدم تنفيذ خطة اجتياح بري واسع للبنان أثناء الحرب..
هاجم أحد كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الأحد، أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أثناء الحرب. وقال إنه في الأسابيع الثلاثة الأولى للحرب امتنع أولمرت عن البدء بعمليات برية ملموسة، بالرغم من أن خطط العمل كانت معروفة، وثبت لاحقاً فشل محاولات وقف إطلاق صواريخ الكاتيوشا عن طريق القصف الجوي والعمليات البرية المحدودة.

وكان أولمرت قد قال في شهادته أمام لجنة فينوغراد أن الاستعدادات للحرب بدأت قبل بدء الحرب بأربعة شهور، وأنه بموجب الخطط التي وضعت كان يفترض بالجيش أن يعمل أساساً من الجو، بالإضافة إلى عمليات برية محدودة.

وأضاف الضابط المذكور أن قيادة الشمال العسكرية و"أوغدات هجليل" واصلت التحذير طوال الفترة من النقص في القوى البشرية ومن المخاوف من وقوع جنود في الأسر على الحدود الشمالية، إلا أنه لم يستمع أحد للتحذيرات.

وبحسب أقواله فإن أولمرت تحدث عن رد شديد على أسر جنود إسرائيليين، إلا أنه لم يكن يدرك مغزى رد من هذا النوع، وكيف سيتصرف حزب الله في المقابل.

وتركزت ادعاءات الضابط المذكور حول أداء أولمرت أثناء الحرب، لكونه لم يطلب من الجيش تنفيذ الخطة التي كانت جاهزة في قيادة الشمال العسكرية لتنفيذ اجتياح بري واسع لجنوب لبنان. وبحسبه كان أولمرت على علم بهذه الخطة.

وأضاف أن حالوتس كان يقول في بداية الحرب أن الهجوم الجوي بالإضافة إلى عمليات برية محدودة تكفي لحل المشكلة، ولم يرد عليه أولمرت في الأسبوع الأول، وكان عليه أن يدرك في الأسبوع الثالث للحرب أن هذه الخطة غير مجدية.

وتابع أن ضباط الفرق العسكرية وقائد الشمال العسكري كانوا، طوال الحرب، يؤيدون تنفيذ عملية برية واسعة، وجرى إقناع وزير الأمن عمير بيرتس لاحقاً بضرورتها، إلا أن رئيس هيئة الأركان في حينه، دان حالوتس، عارض ذلك، ولم يطرح الخطة أمام رئيس الحكومة الذي لم يضغط من أجل تنفيذها.

وبحسبه فقد كان الجيش يمتلك الأدوات والتكنولوجيا والخطط اللازمة لتنفيذ مثل هذه العملية، إلا أن المشكلة كانت لدى متخذي القرار.

وانضم عضو الكنيست، يوفال شطاينتس، رئيس لجنة الخارجية والأمن سابقاً، إلى الضابط المذكور، وقال إن أولمرت كان على علم بالخطط البرية، وامتنع عن إصدار الأمر للجيش بتنفيذها.

التعليقات