31/10/2010 - 11:02

ضابط وحدة: أطلقنا 1.2 مليون قنبلة عنقودية على لبنان واستخدمت قنابل فوسفورية..

"ما قمنا به كان جنونيا ووحشيا" هذا ما قاله قائد وحدة أجهزة الإطلاق المتعددة القذائف MLRS في الجيش الإسرائيلي. ويقول ضباط وجنود أن الجيش استخدم أيضا قذائف فوسفورية في الحرب.

ضابط وحدة: أطلقنا 1.2 مليون قنبلة عنقودية على لبنان واستخدمت قنابل فوسفورية..
في تقرير للصحفية الإسرائيلية، ميرون رببورط في صحيفة هآرتس كتبت:

<< "قمنا بتغطية قرى كاملة بالقذائف العنقودية، ما قمنا به كان جنونيا ووحشيا" هذا ما يقوله ضابط في وحدة قذائف MLRS التابعة للجيش الإسرائيلي. وحسب أقوال الضابط الذي اقتبس أقوال قائد كتيبته، فإن الجيش أطلق 1800 قذيفة عنقودية تحتوي على حوالي 1.2 مليون قنبلة عنقودية، وقال أن الجيش أطلق أيضا قذائف مدفعية عنقودية وبذلك يكون العدد أكبر بكثير.

وقال جنود في المدفعية أن الجيش استخدم في الحرب قذائف فوسفورية ، الممنوعة الاستخدام حسب القوانين الدولية، وحسب أقوال الجنود فإن تلك الأسلحة استخدمت بشكل أكبر في العشرة أيام الأخيرة للحرب.

وحسب قول الضابط فإن القذائف العنقودية استخدمت بشكل مكثف رغم العلم أنها غير دقيقة بشكل كبير فمدى انحرافها عن هدفها يصل إلى 1200 م، وأن جزءا كبيرا من القنابل لا ينفجر ويتحول إلى ألغام. ومعظم الخبراء يعتبرون القذائف العنقودية "لا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية" وهو ممنوع في محيط سكني.

نسبة القنابل الغير منفجرة التي أسقطتها الولايات المتحدة على العراق وصلت إلى 30%، وحسب أقوال طاقم تفكيك الألغام التابع للأمم المتحدة في لبنان، فإن نسبة القنابل الغير متفجرة التي أطلقها الجيش على لبنان هو 40%. وبالنتيجة فإن عدد القنابل الغير منفجرة في لبنان قد يصل إلى نصف مليون قنبلة. حتى الآن تم التبليغ عن 12 شخصا لبنانيا قتلوا بعد انتهاء الحرب نتيجة لتلك القنابل.

وحسب رأي الضابط فإنه للتعويض عن قلة دقة تلك القذائف، أعطيت أوامر "بإغراق" المنطقة بها. "لا توجد أي امكانية لإصابة هدف محدد، والضباط يعرفون ذلك جيدا".
ويقول الضابط أنه طلب منهم في إحدى الحالات على الأقل قصف أطراف قرية بقذائف عنقودية، وقالوا لنا "قبل الصباح يخرج الناس إلى الصلاة وتلك القنابل ستردعهم". واضاف الضابط أنه في تدريبات الجيش على الأغلب لا نقوم باستخدام قذائف حية خشية أن تبقى كثير منها غير منفجرة وتملأ المنطقة بألغام.

بعد تسريحه من الاحتياط أرسل الضابط رسالة إلى وزير الأمن، عمير بيرتس، وحذره من عدد القذائف العنقودية التي أطلقت على لبنان، "التي من الممكن أن يكون الجنرالات قد نسوا الإخبار عنها". وجاء في الرسالة " آجلا أم عاجلا ستتفجر في وجه الناس". ولم يرد من وزارة الأمن أي رد.
وقد قال جنود أنه أطلقوا قذائف فوسفورية من أجل التسبب باشتعال الحرائق في لبنان. وقال ضابط مدفعية أنه رأى شاحنات تحمل قذائف فوسفورية في طريقها إلى قواعد المدفعية في الشمال.

القذائف الفوسفورية تؤدي إلى حروق بالغة والموت. قبل سنة كشف عن استخدام الأمريكيين لتلك الأسلحة في العراق، وعرضت صور جثث محترقة لعراقيين أصيبوا من تلك القنابل.

الصليب الأحمر الدولي حدد أن القانون الدولي يمنع استخدام الفوسفور ضد البشر. وأيضا الاتفاقية لمنع وتحديد السلاح الحارق تمنع استخدام الفوسفور ضد أهداف مدنية أو مناطق عسكرية في داخل مناطق سكنية.

وجاء من مكتب الناطق بلسان الجيش أن " القضاء الدولي لا يشمل منعا باتا لاستخدام قذائف عنقودية . واتفاقية الأسلحة التقليدية لا تحدد منع استخدام أسلحة حارقة، بل تورد أسسا لاستخدام هذا السلاح. >>



التعليقات