31/10/2010 - 11:02

عباس يعلن استعداده للقاء أولمرت وبلير يؤيد حكومة وحدة وطنية فلسطينية

أولمرت: أنا مستعد للقاء أبو مازن دون شروط * أولمرت: إن خارطة الطريق هي الأساس والإطار لأي عملية سياسية، وإنني مستعد للعمل إلى جانب أبو مازن من أجل تطبيق خارطة الطريق..

عباس يعلن استعداده للقاء أولمرت وبلير يؤيد حكومة وحدة وطنية فلسطينية
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، في بيته، مساء أمس، نظيره البريطاني توني بلير. كلاهما يواجهان مشاكل داخلية وأوقات عصيبة، وعبر كل طرف عن إعجابه بقيادة الآخر وتحدثا عن الحاجة لدفع عملية السلام.

وقال أولمرت في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البريطاني بعد اللقاء، أنه ينوي لقاء محمود عباس والتباحث معه حول دفع عملية السلام. وأكد أولمرت أنه لم يضع شروطا للقاء أبو مازن، وأضاف أن خارطة الطريق هي الأساس والإطار لأي عملية سياسية في الشرق الأوسط. وقال أنه مستعد للعمل إلى جانب أبو مازن من أجل تطبيق خارطة الطريق.

وقد أطرى أولمرت على بلير وعلى "مساهماته للعملية السياسة في الشرق الأوسط"، وقد تستوقف كلمة بلير التي افتتح فيها كلامه كل مراقب إذ أنه عبر بها عن أزمة حقيقية يمر بها أولمرت إذ قال له " أريد أن أعبر عن تقديري للطريقة التي تقود فيها بلادك في هذه الظروف. ليس سهلا إدارة تلك الأوضاع واتخاذ القرارات في الوضع الذي أنت فيه. تستحق مني كل تعاطف وتضامن ".

ومن ضمن إطراءات أولمرت لبلير قال أن بلير طلب منه في اللقاءات التي جمعتهما في الأشهر الاخيرة دفع عملية السلام مع الفلسطينيين".

وعن خطة الطريق التي سحبها أولمرت من الدرج القديم بعد أن نعى خطة التجميع "بقيت ملتزما بموقفي أنه يجب الاستمرار في عملية السلام وفق خارطة الطريق". وعاد ليشترط ذلك بتنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق التي برأيه "تدعو لتفكيك البنية التحتية للإرهاب".

وقال أولمرت" لقد قلت لرئيس وزراء بريطانبا أنني على استعداد للعمل إلى جانب أبو مازن من أجل التحاور والتباحث بعدة حلول ممكنة".

وتحدث الجانبان عن عدة مواضع بما في ذلك قضية إيران النووية وحرب لبنان الثانية. وقال بلير "تحدثنا عن خطة الدولتين، خارطة الطريق، ويجب علينا أن نفحص ماذا يمكننا أن نفعل كي نحيي من جديد عملية السلام". وأضاف "من المهم أن نتحدث عن تلك المواضيع وآمل أن نتوصل إلى تقدم في الفترة القريبة القادمة" ولم ينس بلير أن يذكر أنه من المهم أيضا " أن يعود غلعاد شاليت إلى بيته".

وعن الحرب الأخيرة على لبنان قال بلير " ما حدث في لبنان كان فظيعا، وأتألم لألم كل من عانى خلال تلك الأسابيع، لقد عملنا بكد كي نتوصل إلى وقف إطلاق نار على أساس القرار 1701. وأعتقد أن ذلك سيدفع عملية السلام في المنطقة. وسنقوم بكل ما يمكننامن أجل تطبيق هذا القرار بشكل كامل" .

أسئلة الصحفيين البريطانيين لبلير عبرت عن وضعه الداخلي المتردي. وقد تركزت أسئلتهم بالأساس حول مشاكل بلير داخل حزبه.

يوم غد سيلتقي بلير مع وزيرة الخارجية تسبي ليفني ومع نائب رئيس الوزراء، شمعون بيرس. وبعد ذلك سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.

وصل ظهر اليوم رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير إلى رام الله واجتمع مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وعبر بلير عن تأييده لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وقال أن على المجتمع الدولي التعامل مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية في المستقبل واشترط ذلك بأن "تغير الحكومة سياساتها".

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أود أن أقول إنه فيما يخصني... إذا تم تشكيل حكومة وحدة وطنية فأعتقد أن من الصواب أن يتعامل المجتمع الدولي مع مثل هذه الحكومة."

وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت دون شروط, في رده على تصريحات أولمرت أولمرت خلال محادثاته مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالقدس.

وأكد عباس خلال لقائه بلير برام الله أن الوضع في الأراضي الفلسطينية يحتم تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأيام القادمة, مشيرا إلى أنه سيتوجه اليوم إلى غزة لاستكمال المباحثات بشأن تشكيلها.

وأضاف أنه بحث مع رئيس الحكومة البريطانية ضرورة "إنهاء الحصار وإنهاء إغلاق المعابر وإطلاق سراح الوزراء والنواب وإطلاق سراح نحو عشرة آلاف أسير ووقف عمليات الاغتيال والقتل والتدمير وإنهاء الاستيطان".

ولم يلتق رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية ويذكر أن هنية قد نشر قبل عدة أيام مقالة في صحيفة الجارديان اتهم فيها بلير بالتحيز إلى إسرائيل والانقياد خلف سياسات بوش.


التعليقات