31/10/2010 - 11:02

والد الجندي الأسير: إسرائيل تتوهم أنها ستستعيد قدرتها على الردع من خلال ابني الأسير..

"إسرائيل لا تستطيع استعادة قدرتها على الردع على أكتاف الجندي، ولو كانت تريد استعادة قدرة الردع كان يجب أن تفعل ذلك قبل وقوع العملية، عندما كان لديها إنذارات كثيرة حول الأنفاق"!

والد الجندي الأسير: إسرائيل تتوهم أنها ستستعيد قدرتها على الردع من خلال ابني الأسير..
بينما ترفض إسرائيل التفاوض حول إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، يواصل المسؤولون الإسرائيليون إطلاق التهديدات مع تناقص الساعات التي تسبق المهلة التي حددتها الفصائل الفلسطينية. وفي الوقت نفسه يصرح والد الجندي الأسير بأن إسرائيل تتوهم بأنها تستعيد قدرتها على الردع من خلال ابنه الأسير، ويطالب بالعمل على إعادته حياً.

وقال وزير الداخلية الإسرائيلي، روني بار-أون، "إن الخاطفين سيدفعون ثمناً كبيراً في حال تعرضهم للجندي".

وبحسب بار-أون "لا يوجد أي علاقة بين هذه الحالة وبين حالات وقعت في الماضي. فالحديث الآن عن اختطاف جندي من داخل إسرائيل على يد خلية إرهابية خرجت من غزة. ولذلك فإن الحكومة لن تخضع للابتزاز. وقد قمنا بكل ما يمكن عمله بهذا الشأن. وبالرغم من تواصل الضغط السياسي والعسكري، فإن النتائج واضحة: لا يوجد من نتحدث معه"، على حد قوله.

وأضاف "لن نتحدث معهم، فمن غير المعقول أن نقوم باجراء مفاوضات معهم في هذه الظروف"!!

وبدوره هدد نائب وزير الحكومة ووزير التجارة والصناعة بقتل كل من يتعرض للجندي، وقال إنه من المفضل عدم الحديث عن العمليات المتوقعة لإسرائيل في قطاع غزة. وأضاف "لقد اتخذت الحكومة قراراتها ويجب تنفيذها أولاً، وعلى رأسها إطلاق سراح الجندي".

أما وزير الهجرة، زئيف بويم، فقال أنه يجب العمل في مثل هذه الحالة بموجب "نظرية جابوتنسكي" التي تفيد أنه " يجب الرد على الضغط بالضغط، حتى لا نقع تحت الضغظ". وأضاف أنه يجب الإمتناع عن التورط في الوحل الغزي مجدداً، وأنه يجب العمل بشكل موضعي ومن ثم الخروج!

أما والد الجندي الأسير، نوعام شليط، فقد صرح في مقابلة أجرتها معه القناة العاشرة، رداً على أقوال الوزير مئير شطريت:" يبدو لي من الأوهام أن إسرائيل تعمل على استعادة قدرتها على الردع من خلال ابني غلعاد".

وبحسب أقواله:" لقد قال الوزير أن إسرائيل يجب أن تستعيد قدرتها على الردع بعد قضية تننباوم. ولذلك أريد أن أقول أن إسرائيل لا تستطيع استعادة قدرتها على الردع على أكتاف الجندي غلعاد شليط، لأن أكتافه ليست عريضة بما فيه الكفاية. ولو كانت إسرائيل تريد استعادة قدرة الردع كان يجب أن تفعل ذلك قبل وقوع العملية، عندما كان لديها إنذارات كثيرة حول الأنفاق"!

وكان قد طالب والد الجندي الأسير، دان حالوتس بالعمل على إعادة ابنه سالماً.

وفور مغادرة حالوتس، منزل والد الجندي الاسير، قال نوعم شاليط، للمراسلين الصحفيين، إنه طلب من حالوتس أن يمثل مصلحة ابنه، غلعاد، بوصفه جندياً في مهمة أرسله الجيش إليها. كما طالبه بأن يلعب دور الممثل لمصلحة ابنه، في العودة سالماً، إزاء الدولة ومتخذي القرارات.

وفي تطرقه للمهلة التي حددتها الفصائل الفلسطينية، قال إن ذلك يجري فحصه ودراسته من قبل الجهات المخولة، وأنه سوف يتم إطلاعه في حال حصول تطورات محددة.

كما تطرق إلى أقوال رئيس جهاز الامن العام (الشاباك)، يوفال ديسكين، في جلسة الحكومة أنه من الممكن أن تستغرق هذه المسألة وقتاً طويلاً، وربما أسابيع وشهور، قال نوعام شاليط إن هذه توقعات، وتقديرات، ولا يمكن لأحد التنبؤ بشكل قاطع كم من الوقت سوف تستغرق.

وكانت صحيفة "الحياة" قد نشرت اليوم أن الوفد الأمني المصري قد التقى الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط، في مكان احتحازه في قطاع غزة، في إطار مساعي الوساطة.
ولدى سؤال شاليط الأب عن ذلك، قال أنه لا يوجد أي تأكيد لهذا النبأ

التعليقات