31/10/2010 - 11:02

آدم : المستوى السياسي تأخر في اتخاذ القرارات..

آدم : وجه جنود الاحتياط عدة اتهامات محقة ويجب التعامل مع ذلك بجدية. وقد نبعت الشكوى حول الفوضى في عدة حالات من حقيقة أنه لم تتخذ دائما قرارات، ماذا ستقول لهم؟

 آدم : المستوى السياسي تأخر في اتخاذ القرارات..
أجرت صحيفة يديعوت أحرونوت لقاءا مع قائد المنطقة الشمالية، أودي آدم، تحدث فيه عن مجريات الحرب. ويقول آدم عن توقيت الحملة البرية" كان على القوات البرية أن تدخل في وقت مبكر، وكان يجب استدعاء الاحتياط في وقت سابق، وإعداد الجيش، وتجهيز قوة يمكنها القيام بالمهمة. وقد أخطأنا بكل ذلك. وكان من الممكن تقليص حجم الإصابات، وتقصير أيام الحرب، مع علمنا أن لتلك العمليات يوجد ثمن. ويقول آدم أن من تأخر في اتخاذ القرارات هو المستوى السياسي. وأن اتخاذ القرارات لم يكن سريعا.

ويقول آدم أن هجمة النقد التي وجهت حول توسيع العمليات البرية كانت مساء يوم الجمعة وقد توقفت الحرب يوم الاثنين صباحا على أساس اتفاقية وقف إطلاق النار، لقد كان من الممكن تلافي ذلك لو أن القوات البرية دخلت جنوب لبنان في وقت أبكر." كان من الحكمة بدء العمليات في وقت مبكر، كما أردنا، عندها لن يشكك أحد في ضرورة وفعالية اليوم الأخير"

وقد أشار آدم إلى أن الشكاوي التي أسمعها جنود الاحتياط حول الارتباك والفوضى العارمة، فيها كثير من الصدق، على الأقل في بعض الحالات " فقد وجه جنود الاحتياط عدة اتهامات محقة ويجب التعامل مع ذلك بجدية. وقد نبع الادعاء حول الفوضى، في عدة حالات، من حقيقة أنه لم تتخذ دائما قرارات، وحينما لا توجد قرارات لا يمكن توفير إجابات".

ويقول آدم "أصعب اللحظات في الحرب هي أخبار موت الجنود، مع أن عدد الضحايا ليس كبيرا بالنسبة لحرب استمرت شهرا. لا يمكننا بشكل مسبق، معرفة عدد الجنود الذين سيصابون، ولم نعرف كيف ستتطور المواجهات"

,واضاف" بعد دخول وقف إطلاق النار إلى حيز التنفيذ وحتى وصول قوات الطوارئ إلى الجنوب اللبناني، سيستمر الجيش بالعمل وفق رؤيا دفاعية فقط".

ويقول آدم "إن وقف إطلاق النار فيه أمور ضبابية وغير واضحة، ولا نعرف ما هو مسموح وما هو ممنوع في الفترة الحالية وحتى انسحاب الجيش. إحدى الإمكانيات التي من الممكن رؤيتها في المستقبل هي أن يندمج مقاتلو حزب الله بقوات الجيش اللبناني ويصبحون جزءا منه، وإذا تعرضنا في المستقبل لتهديد، سيكون عنواننا هو الحكومة اللبنانية ولن نقوم بعمليات ضد التنظيم نفسه".

وأضاف أدم " علينا أن نقوم ببعض الإصلاحات في مفهوم عملياتنا. في هذه المرحلة وإلى أن نتأكد أننا نقف على أرض صلبة، ستتواجد هنا قوات، ولن أتنازل عن جندي واحد"

عن سوريا قال آدم" لقد قامت سوريا بتحركات دفاعية خشية أن نهاجمها، وقد أرادوا أن يكونوا جاهزين، لم يكن لديهم نية هجومية. ورغم تأييدهم لحزب الله، يعرفون قدرتنا أمامهم ولهذا أعتقد أن ليس لديهم نية في الدخول في مواجهات معنا"

وقد تواجد آدم خلال فترة الحرب في مركز القيادة الشمالية، وبعد أن أنهى نائب قائد هيئة الأركان مهمته وعاد إلى تل أبيب، يدير آدم استعدادات الجيش من أجل دخول قوات الطوارئ والانسحاب وقال آدم " آمل أن تأتي تلك العمليات بهدوء لعشر سنوات".

ورفض آدم التطرق إلى حرب الجنرالات التي يتم الحديث عنها، ولكنه بكل حالة "لا ينوي أن يكون كبش الفداء" لهذه الحرب وقال آدم أنه لن ينسى بسرعة قيام قائد الأركان بإرسال ممثل له إلى الجبهة الشمالية في خضم الأعمال الحربية قائلا " أعتقد أنه من الخطأ القيام بعمل كهذا أثناء الحرب. ما كان مهما في تلك الفترة هم الجنود وهذا عملي. وبما أن صلاحياتي لم تمس، تحملت ذلك وبعد الحرب سنفكر في المستقبل".

وحينما سئل عن القضية التي نشرت عن قيام قائد هيئة الأركان ببيع أسهم استثماراته في يوم تنفيذ عملية حزب الله (الوعد الصادق)، قال أنه لن يتحدث عن ذلك وأن تلك أمور شخصية لقائد هيئة الأركان.


التعليقات