31/10/2010 - 11:02

مسؤول ملف الأسرى يلتقي الوسيط الألماني وتوقعات بإبرام صفقة تبادل مع حزب الله قريبا..

المحامي صباغ: سمير القنطار يشعر بأن إطلاق سراحه بات قريبا. ن القنطار لم يبلغ بموعد إطلاق سراحه لذلك بالتأكيد «هو لا يجمع أغراضه الشخصية».. سراحه بات وشيكا.

 مسؤول ملف الأسرى يلتقي الوسيط الألماني وتوقعات بإبرام صفقة تبادل مع حزب الله قريبا..
قالت مصادر إسرائيلية إن الممثل الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي في ملف الأسرى الإسرائيليين، عوفر دكيل، سافر إلى أوروبا لإجراء مباحثات مع الوسيط الألماني حول صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله.

ويسود الأوساط الإسرائيلية شعور بأن الصفقة مع حزب الله باتت قاب قوسين أو أدنى، ويتم التعامل معها إعلاميا بشكل مكثف.

ويقول مراقبون إن رئيس الوزراء أولمرت يسعى إلى تحقيق إنجاز قبل أن يضطر إلى التنحي. وهو يشعر أنه مدين للإسرائيليين ولأهالي الأسرى بإطلاق سراح الجنديين الأسيرين لدى حزب الله قبل اضطراره لمغادرة مكتب رئاسة الحكومة لأن الجنديين أسرا في بداية ولايته وشن حربا فاشلة بعد عملية الأسر، كادت تطيح به، إلا أنه تمكن من البقاء، لكن من المرجح أنه لن يتمكن من الصمود في وجه قضية الفساد التي تلاحقه، لذلك سيدفع صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن أولمرت سيلتقي يوم غد مع عائلة الطيار المفقود رون أراد، ورجحت أن الزيارة متعلقة بتقدم مفاوضات التبادل بوساطة ألمانية. وتوقعت أن يبلغ أولمرت العائلة أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن سمير القنطار بعد أن حصلت من حزب الله على كافة المعلومات التي بحوزته والتي تشير أن مصير الجندي المفقود ما زال مجهولا. وتوقعت المصادر أيضا أن تعلن إسرائيل عن أراد بات في عداد الموتى بعد إتمام صفقة التبادل وإغلاق هذا الملف.

وقال محامي سمير القنطار، إلياس صباغ، عقب لقائه معه يوم أمس في سجن «هداريم» إن سمير القنطار يشعر بأن إطلاق سراحه بات قريبا. وأكد أن القنطار لم يبلغ بموعد إطلاق سراحه لذلك بالتأكيد «هو لا يجمع أغراضه الشخصية» في إشارة إلى ما نشر في صحيفة الديار بأن القنطار تلقى معلومات بأن إطلاق سراحه بات وشيكا.

وكان موقع عرب48 قد نشر قبل أسبوعين أن حزب الله أصر في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل على إطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار وفقا لاتفاقية تبادل الأسرى التي أجريت عام 2004 وعرفت بصفقة تننباوم. وطالب حزب الله إسرائيل عبر الوسيط الألماني بأن تحترم إسرائيل الاتفاق وتطبق المرحلة الثانية منه وأن تبادر لإطلاق سراح القنطار قبل الشروع في مفاوضات تبادل جديدة تشمل الأسيرين الإسرائيليين وأسرى لبنانيين وعرب وفلسطينيين.

يذكر أن المرحلة الثانية من صفقة تننباوم تقضي بأن يتم الإفراج عن القنطار في غضون ثلاثة شهور مقابل معلومات عن مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي وقع في الأسر عام 1987، وقدم حزب الله ما بح

وزته من معلومات إلا أن إسرائيل تنصلت من تطبيق الاتفاق الأمر الذي رأى فيه حزب الله خرقا سافرا.
وتشير المعطيات أن الوسيط الألماني تمكن في الفترة الأخيرة من التوصل إلى حل وسط لم يكشف عنه أتاح إحراز تقدم، وتشير المعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام اللبنانية إلى أن إسرائيل وافقت على صيغة ما تتيح إتمام صفقة عام 2004 مقابل تسلم وثائق تشمل الخطوات والجهود التي بذلها الحزب للكشف عن مصير الطيار المفقود. في إطار التمهيد لهذا الاتفاق، إسرائيليا، نقلت مصادر إعلامية عن مصادر استخبارية قولها إن حزب الله قام منذ عام 2004 بجهود كبيرة للكشف عن مصير أو عن مكان دفن الطيار الإسرائيلي إلا أن الجهود لم تثمر.

ويتطلب تطبيق الاتفاق الموقع عام 2004 وإطلاق سراح القنطار موافقة الحكومة على ذلك، إذ أنه أخرج من قائمة أسرى عام 2004 بقرار حكومي، وكاد يفجر ذلك الصفقة برمتها، واضطرت إسرائيل للتعهد بالإفراج عنه خلال شهور مقابل معلومات عن الطيار الإسرائيلي رون أراد.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر يوم أمس أن الحكومة ستصادق قريبا على قرار الإفراج عن القنطار وأن القرار يحظى على تأييد من معظم الوزراء.

ولم يتح بعد معرفة إذا ما كانت الصفقة تشمل أسرى فلسطينيين وعربا إذا أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت مرارا أنها ترفض إدراج أسرى فلسطينيين وعرب في صفقة التبادل وذلك لأنها ترى أن خطوة من هذا النوع من شأنها تعزيز مكانة حزب الله فلسطينيا وعربيا. ويشدد مسؤولون إسرائيليون على أن الصفقة يجب أن تقتصر على أسرى لبنانيين وجثامين مقاومين.

وفي كلمة في الذكرى الثامنة للتحرير تطرق الامين العام لحزب الله الى الافراج عن الاسرى اللبنانين مؤكدا ان "الاسرى وعدنا وعهدنا وقريبا جدا سيكون سمير واخوة سمير بينكم" في اشارة الى عميد الاسرى في السجون الاسرائيلية سمير القنطار وسائر رفاقه الذين يجري حزب الله مفاوضات غير مباشرة بوساطة ألمانية مع إسرائيل للإفراج عنهم.

التعليقات