قالت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواصل متابعة التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط ويواصل تقديم الدعم لإسرائيل. وأضافت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قد هاتف أوباما للمرة الثانية خلال 48 ساعة، وأن الأخير عبر عن دعم الولايات المتحدة لما أسماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
ونقل عن مصادر في البيت الأبيض قولها إن أوباما ونتانياهو قد ناقشا الطرق لتهدئة الوضع، في حين أن نتانياهو عبر عن تقديره العميق للاستثمار الأمريكي في تطوير "القبة الحديدية".
من جهتها كتبت "نيويورك تايمز" أنه بالرغم من الدعم العلني لأوباما فإن مسؤولين في الإدارة الأمريكية حثوا نظراءهم الإسرائيليين في محادثات مغلقة على عدم "تعميق المواجهات". وبحسب الصحيفة فإن واشنطن تخشى من أن التصعيد سيلعب في صالح حركة حماس، ويمس بعلاقات إسرائيل مع مصر والأردن.
وجاء أيضا أن أوباما تحدث مع الرئيس المصري محمد مرسي، وامتدح جهوده لتخفيف حدة المواجهات. وشدد البيت الأبيض على أن أوباما عبر عن أمله في أن تثمر الجهود المصرية. كما جاء أن أوباما تحدث مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان عن الوضع في غزة. ونقل عن مصادر في البيت الأبيض قولها إن الطرفين عبرا عن قلقهما من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون من الطرفين.
وجاء في بيان مشترك صادر عن أوباما وأردوغالن أنهما "متفقان على أن دائرة العنف المتواصل تمس باحتمالات التوصل إلى سلام دائم في المنطقة".
وكان أردوغان، الذي يزور مصر يوم غد الأحد، قد هاجم إسرائيل في وقت سابق وأجرى مقارنة للوضع اليوم مع ما كان عليه في حملة "الرصاص المصبوب". ونقل عنه قوله إن "إسرائيل اليوم أيضا عشية انتخابات، مثلما حصل في حينه، ويسعى قادتها إلى تحقيق أرباح سياسية".
وعلى صلة، جاء أن وزيرة الخارجية الأمريكية أجرت محادثات مع نظيرها الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ومع نظيرها التركي أحمد داوود أوغلو، ومع الملك الأردني عبد الله الثاني، في محاولة لتفعيل ضغوط على حركة حماس من أجل وقف إطلاق الصواريخ.
ولدى سؤال الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند عما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم إدخال قوات برية إسرائيلية إلى قطاع غزة، أجابت إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".
وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية البريطانية إنه على الإسرائيليين أن يدركوا أنه عندم بدء العمليات البرية فإنهم سيفقدون التعاطف معهم.
التعليقات