تصاعد التباين بالمواقف بالمجتمع الإسرائيلي حيال إدانة المحكمة العسكرية للجندي القاتل، إليئور أزاريا، بالقتل غير العمد لإعدامه الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف بالخليل، حيث تكشف الاستقطاب بالمجتمع الإسرائيلي من خلال المظاهرات التي شهدتها تل أبيب مساء اليوم السبت، حيث بدا الانقسام ما بين الداعم للجندي والمناهض لما تم اعتباره تحريضا على مؤسسة الجيش والمحكمة العسكرية.
وتجمهر العشرات بتل أبيب تضامنا مع الجندي القاتل مع تعالي الدعوات لمنحه العفو فورا، حيث اقتحموا منصة الخطباء في المظاهرة الرافضة للتحريض على الجيش والجهاز القضائي، وهتفوا بشعارات منددة بالمظاهرة والمؤيدة للجندي القاتل ومنهم من تم إنزاله عن المنصة وتم اعتقاله من قبل الشرطة بعد أن واصلوا إسماع شعارات التحريض ضد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، وقيادة الجيش، بزعم أن الجيش لا يدعم جنوده.
وأتت مظاهرة مساء السبت، التي أقيمت بجادة رابين في تل أبيب بمشاركة الآلف من الإسرائيليين تقدمهم قيادات العديد من الأحزاب وأعضاء الكنيست، وذلك تضامنا مع الجيش وقيادته وسعيا لمنع الانزلاق واتساع الاستقطاب بالمجتمع الإسرائيلي على خلفية موجة التحريض التي أخذت تتسع بعد إدانة الجندي القاتل.
وعلى وقع التباين بالمواقف، أوعز المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بفتح تحقيق ضد متظاهرين متطرفين تجمعوا تأييدا للجندي القاتل أثناء صدور الحكم عليه، حيث هتف هؤلاء المتظاهرون بشعارات، بينها دعوة صريحة إلى اغتيال آيزنكوت.
واعتقلت الشرطة مساء اليوم السبت، شابا من القدس نسبته له شبهات التحريض ضد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وذلك بالوقت الذي أظهرت استطلاعات للرأي العام فقدان ثقة كبير بين المجتمع والجيش بإسرائيل، وذلك في أعقاب إدانة الجندي القاتل، أزاريا، وتصريحات آيزنكوت ضد جريمة أزاريا الموثقة بالفيديو الأمر الذي أجبر الجيش على إدانة الجريمة بعد أن انتشار الشريط المصور في جميع أنحاء العالم.
اقرأ/ي أيضًا | مستوطنون يعتدون على منزل موثق عملية إعدام الشريف
ومع زعزعة الثقة بالجيش عبرت أغلبية كبيرة من الإسرائيليين عن تأييدها لمنح عفو للجندي القاتل، ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن 67% من الإسرائيليين قالوا إنه يجب إصدار عفو عن الجندي القاتل، فيما قال 51% إنه لا يوافقون على قرار الحكم بتجريمه.
التعليقات