07/02/2018 - 09:36

خلافات بين الوزراء الإسرائيليين تمنع مداولات بشأن غزة

الخلاف بين الوزراء وأعضاء المجلس الوزاري المصغر يعود إلى تحفظ ومعارضة بعض الوزراء لما يسمى مشاريع إعمار غزة، وكذلك وجود انقسام بين الوزراء حول مشروع إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل عقد جلسة "الكابينيت".

خلافات بين الوزراء الإسرائيليين تمنع مداولات بشأن غزة

(أرشيف)

يمتنع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون السياسة والأمن "الكابينيت"، عن عقد جلسة لمناقشة التوتر على الجبهة الجنوبية والأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر والتي تنذر بانهيار تام لمختلف الخدمات والبنى التحتية.

ويعود الامتناع عن عقد الجلسة لتباين بالمواقف وخلافات بين الوزراء بكل ما يتعلق بإعادة إعمار غزة من وجهة النظر الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء، أن الخلاف بين أعضاء الكابينيت يعود إلى تحفظ ومعارضة بعضهم لمشاريع إعمار غزة، وكذلك وجود انقسام بين الوزراء حول مشروع إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل عقد جلسة "الكابينيت" المتعلقة بمناقشة الأوضاع في غزة.

في الشهر الماضي، ناقش "الكابينيت" مخاوف المؤسسة الأمنية من أن تدهور الوضع الإنساني في غزة يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أمني ومواجهة عسكرية.

وفي نهاية الجلسة والمناقشات، تقرر أن يقوم فريق طوارئ تابع لمجلس الأمن القومي بإعداد خطة تتضمن مقترحات عملية للتعامل مع الحالة وتقديمها في جلسة استماع أخرى في غضون ثلاثة أسابيع.

لكن حتى الآن، لم تعقد جلسة الاستماع للمجلس الوزاري المصغر، على الرغم من انقضاء الموعد النهائي.

وحسب الصحيفة، فإن الخلافات نشبت بين وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، ووزير المواصلات والاستخبارات، يسرائيل كاتس، حول كل ما يتعلق إعادة إعمار غزة بموجب الشروط الإسرائيلية وإقامة جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ القطاع.

ويتضح أن "الكابينيت" والمؤسسة الأمنية تدعم مقترح كاتس، غير أن ليبرمان يعارضه ما دفع بنتنياهو إلى تأجيل عقد الجلسة، حيث وعد كاتس بأن يعرض الموضوع للتصويت في جلسة "الكابينيت" القادمة.

وحذر أكثر من مسؤول أمني إسرائيلي القيادة السياسية الإسرائيلية، من خطوة تفجير الأوضاع في غزة.

وبينت الصحيفة أن من بين المقترحات والخطة المقدمة من قبل مجلس الأمن القومي، أن يمول الاتحاد الأوروبي مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة، إلى جانب دول شرق آسيا من أجل السيطرة على الوضع في غزة، بينما الاقتراح الثاني يتمثل في تنفيذ خطة الجزيرة الاصطناعية التي قدمها كاتس.

ويقضي مشروع الجزيرة بناء ميناء البضائع بتمويل أوروبي، كما سيتم بناء منشآت للبنية التحتية عليها، ومحطة لتوليد الكهرباء ومحطة تحلية المياه. ومن شأن ذلك أن يوفر فرص العمل في قطاع غزة وإعفاء إسرائيل من المسؤولية عن قطاع غزة، حسب الصحيفة.

فى الوقت نفسه حذرت الأمم المتحدة من أن الوقود الطارئ اللازم للمنشآت الحيوية في غزة سوف ينضب خلال الأيام العشرة القادمة، وعليه هناك حاجة ملحة لتقديم التبرع والدعم المالي لغزة.

 

التعليقات