08/07/2019 - 17:15

نتنياهو يروّج: أصول الفلسطينيين من جنوبي أوروبا

روّج رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، في حسابه على موقع تويتر، أمس، الأحد، لدراسة تقول إن أصول الفلسطينيّين تعود إلى جنوبيّ أوروبا.

نتنياهو يروّج: أصول الفلسطينيين من جنوبي أوروبا

نتنياهو (أ ب)

روّج رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، في حسابه على موقع تويتر، أمس، الأحد، لدراسة تقول إن أصول الفلسطينيّين تعود إلى جنوبيّ أوروبا.

وعلّق نتنياهو على الدراسة بالكتابة "دراسة جديدة تستند إلى DNA استحدث من موقع فلسطيني قدم في عسقلان تؤكّد ما نعرفه من الكتاب المقدّس – أنّ أصل الفلسطينيين هو من جنوبيّ أوروبا".

وألحق نتنياهو تغريدته بتغريدة أخرى قال فيها "في الكتاب المقدّس يُذكر مكان اسمه كافتور، والتي هي، على الأرجح، كريت في أيامنا. لا علاقة بين الفلسطينيين القدماء وبين الفلسطينيين الحديثين، التي جاء أحفادها من شبه الجزيرة العربيّة إلى أرض إسرائيل بعد ذلك بآلاف السنين".

إلا أن نتنياهو يستنتج، في تغريدة أخيرة، "أن صلة الفلسطينيين بأرض إسرائيل لا تقارن بـ4000 عام من صلة الشعب اليهودي بها".

ورغم أن الدراسة لا تربط بين المصطلح التاريخي "للفلسطينيين" وبين الشعب الفلسطيني الآن، ويقرّ نتنياهو بذلك، إلا أنه يحاول، على خطى قيادات الحركة الصهيونيّة سابقًا، تحويل الخلاف هو فلسطين إلى قضيّة "أحقيّة تاريخيّة"، عبر سرديّة دينيّة تدّعيها الصهيونيّة بأنها استمرار للأسباط العبريّة.

والدراسة المشار إليها نشرت في مجلة "ساينس" العلميّة، في الثالث من تموز/ يوليو الجاري.

الخارجية الفلسطينية: استمرار لحملات تضليليّة

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيّة تصريحات نتنياهو الذي واعتبرتها "امتدادًا لحملاته التضليلية التي تحاول إنكار الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني في أرض وطنه فلسطين، ولمحاولاته تكريس الاستعمار في أرض دولة فلسطين وحرف حقيقة الصراع من صراع سياسي من الطراز الأول إلى صراعات دينية تارة وصراعات عرقية تارة أخرى".

وأضافت وزارة الخارجية في بيانها، اليوم الإثنين، "هذه المرة يسعى نتنياهو لخلق نقاشات أنثروبولوجية تعبر عن أوهام نتنياهو فقط وأحلامه وتتناقض، تمامًا، مع حقائق التاريخ والجغرافيا وقرارات الأمم المتحدة، وتفوح من تغريدته رائحة العنصرية البغيضة تجاه الشعب الفلسطيني، ليس هذا فحسب بل وتلخص هذه التغريدة لاسامية عنصرية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".

وأكدت أنّ الوجود الوطني والإنساني لشعبنا في أرض فلسطين ضارب بجذوره في عمق التاريخ، ولا ينتظر إثباتات ودلائل كاذبة من المستعمر نتنياهو حول أصوله.

وشدّدت الوزارة على أن الصراع في فلسطين بين مستعمر أجنبي احتل أرضنا وهجر شعبنا بالقوة، ويمارس أبشع أشكال التطهير العرقي ضد أبناء شعبنا ويحاول إحلال مستوطنين غرباء مكانهم، داعية على المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان والجهات الدولية المختصة إدانة هذه اللاسامية والعنصرية ووضع حد لنظرة نتنياهو الاستعلائية على القانون الدولي والشرعية الدولية.

التعليقات