20/08/2019 - 13:31

اتفاق فائض أصوات: تمهيد لتعاون بين غانتس وليبرمان بعد الانتخابات

"كاحول لافان" يأمل بأن الاتفاق سيجعله يربح عضو كنيست آخر على حساب ناخبي اليمين، و"يسرائيل بيتينو" يعتبر أن الاتفاق تقني. وحزب الليكود وكتلة "المعسكر الديمقراطي" يهاجمان الاتفاق

اتفاق فائض أصوات: تمهيد لتعاون بين غانتس وليبرمان بعد الانتخابات

ليبرمان (أرشيف - أ.ب.)

وقع حزبا "كاحول لافان"، برئاسة بيني غانتس، و"يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان، على اتفاق فائض أصوات اليوم، الثلاثاء، تمهيدا لانتخابات الكنيست، التي ستجري في 17 أيلول/سبتمبر المقبل.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "كاحول لافان" يأمل بأن الاتفاق سيجعله يربح عضو كنيست آخر على حساب ناخبي اليمين، لأن القانون ينص على الحزب الأكبر بين الموقعَين على اتفاق فائض أصوات لديه الاحتمال الأكبر بالحصول على الأصوات الفائضة.   

واعتبرت مصادر في "يسرائيل بيتينو" أن الاتفاق هو "أمر تقني وحسب"، وأنه "لسنا مستعدين للمخاطرة بضياع عضو كنيست". ويرى البعض في توقيع اتفاق فائض الأصوات أنه خطوة نحو التمهيد لتعاون بين الحزبين بعد الانتخابات.

وهاجم حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الاتفاق، معتبرا أنه "انكشف المخفي. ليبرمان وقع اتفاق فائض أصوات مع لبيد وغانتس، بعد أن صرح علنا بأنه سيدعم غانتس ولبيد لرئاسة الحكومة"، في إشارة إلى تصريح ليبرمان بأنه سيوصي أمام الرئيس الإسرائيلي بتكليف رئيس الحزب الأكبر بتشكيل الحكومة، شريطة أن يوافق على تشكيل حكومة وحدة تشمل الليكود و"كاحول لافان" و"يسرائيل بيتينو" ومن دون الأحزاب الحريدية.

كذلك هاجمت كتلة "المعسكر الديمقراطي"، التي يترأسها رئيس حزب ميرتس، نيتسان هوروفيتس، الاتفاق. "اتفاق فائض الأصوات بين كاحول لافان وليبرمان هو تفكيك نهائي لهم (لـ"كاحول لافان")، وليس تجاه الداخل وإنما أخلاقيا أيضا. ’لا ولاء – لا مواطنة’، ترانسفير، شهود يختفون في المحكمة، فضائح الفساد، الرجل الذي سار ضد العلمانيين، وضد المثليين – اختاره كاحول لافان كشريك طبيعي. لقد رفع كاحول لافان راية بيضاء".  

يشار إلى أن "المعسكر الديمقراطي" أراد التوقيع على اتفاق فائض أصوات مع "كاحول لافان" أو تحالف حزبي العمل – "غيشر". وقالت مصادر في "المعسكر الديمقراطي" إن احتمالات توقيع اتفاق فائض أصوات مع القائمة المشتركة انهارت في أعقاب إعلان المشتركة رفضها توقيع اتفاق كهذا مع "المعسكر الديمقراطي"، طالما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، ضمن المرشحين في قائمته، وذلك على خلفية مسؤولية عن سقوط 13 شهيدا من المواطنين العرب، خلال هبة أكتوبر العام 2000.  

التعليقات