29/08/2019 - 18:00

استهداف الضاحية: الجيش الإسرائيلي يقرّ ولا يعترف

بعد الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، عمم الجيش الإسرائيلي بيانا باللغة العربية، اليوم، ادعى فيه أنه "يكشف تفاصيل مهمة، تُعرض لأول مرة، عن مشروع الصواريخ الدقيقة وعن شخصيات إيرانية ولبنانية تقف على رأس المشروع"

استهداف الضاحية: الجيش الإسرائيلي يقرّ ولا يعترف

في الضاحية الجنوبية في بيروت (أ ب)

أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا باللغة العربية اليوم، الخميس، ادعى فيه أنه "يكشف تفاصيل مهمة، تُعرض لأول مرة، عن مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله وبقيادة إيران"، وأنه "يكشف عن شخصيات إيرانية ولبنانية تقف على رأس مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان". ويأتي هذا البيان في أعقاب العدوان الإسرائيلية على لبنان، بشنه غارة بطائرتين مسيرتين (درون) على الضاحية الجنوبية لبيروت، بادعاء تدمير آلة لتحسين دقة صواريخ حزب الله.

ورغم أن المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمتهم الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، أدانا العدوان الإسرائيلي ووصفاه بأنه "إعلان حرب"، إلا أن بيان الجيش الإسرائيلي، اليوم، يحاول دق إسفين بين الحكومة اللبنانية وحزب الله، الشريك في الحكومة، بالقول إن "مشروع الصواريخ الدقيقة يدار من قبل إيران وحزب الله بسرية تامة دون علم الحكومة اللبنانية"، وزعم أن "المواقع المدنية اللبنانية أصبحت غطاءً لهذه المواقع"، وذلك في الوقت الذي يهدد فيه الجيش والحكومة الإسرائيلية باستهداف البنية التحتية اللبنانية في حال نشوب حرب.

ورغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان السورية، ومحاولتها الاستيلاء على موارد لبنانية وانتهاك طائراتها الحربية والمسيرة اليومي للأجواء اللبنانية، إلا أن إسرائيل تعتبر أن من حقها توجيه ضربات لمن يدافع عن نفسه من هذه الانتهاكات. واعترف بيان الجيش الإسرائيلي أنه "تم إحباط معظم هذه المحاولات في ضربات تم إسنادها إلى إسرائيل حيث لم يتمكن حزب الله من الحصول على هذه الصواريخ".

وأضاف البيان: "نظرًا لإخفاقات إيران وحزب الله بهذا المجال قررت إيران، في العام 2016، إحداث تغيير جوهري في طرق عملها - عدم نقل صواريخ كاملة، وإنما الانتقال إلى تحويل صواريخ قائمة إلى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية، وذلك من خلال نقل مواد تدقيق من إيران، بالإضافة إلى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سورية"، وبذلك يلمح الجيش الإسرائيلي إلى الهجوم في الضاحية، ليل السبت – الأحد الماضي.

وحسب البيان، فإنه "بدأ حزب الله بتأهيل مواقع داخل لبنان بما فيها في العاصمة بيروت بتعاون مع جهات إيرانية، وعلى رأسها محمد حسين زادة حجازي، قائد فيلق لبنان في قوة القدس بقيادة قاسم سليماني".

وتابع البيان أنه "يتم نقل الأسلحة إلى لبنان عبر ثلاثة محاور: المحور البري من سورية إلى لبنان عبر المعابر الرسمية للدولة اللبنانية؛ المحور الجوي من خلال رحلات مدنية تهبط في مطار الحريري الدولي في بيروت؛ المحور البحري من خلال مرفأ بيروت".

وادعى البيان أنه "خلال السنوات 2016-2018 واجهت إيران وحزب الله صعوبات في تطبيق خطة تحويل الصواريخ وأخفقتا في تحقيق الهدف المنشود"، وتابع "في الفترة الأخيرة تسعى إيران وحزب الله لتسريع مشروع الصواريخ الدقيقة من خلال محاولة لإنشاء مواقع إنتاج وتحويل على الأراضي اللبنانية في عدة مناطق".

وتحدث بيان الجيش الإسرائيلي عن "شخصيات بارزة" ضالعة في مشروع الصواريخ الدقيقة، إلى جانب حجازي المذكور أعلاه، وهم: الضابط في الحرس الثوري الإيراني، العميد مجيد نواب، الذي وصفه البيان الإسرائيلي بأنه "المسؤول التكنولوجي للمشروع والذي يعمل تحت توجيهات فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني. ويعتبر مهندساً خبيرًا في مجال صواريخ أرض - أرض ويشرف على الجوانب التكنولوجية للمشروع. ويتابع ويشرف بشكل فعال على مواقع مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان".

كما أشار البيان إلى الضابط في الحرس الثوري، العميد على أصغر نوروزي "رئيس الهيئة اللوجستية في الحرس الثوري المسؤول عن نقل المواد والمعدات اللوجستية من إيران إلى سورية ومن هناك إلى مواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان".

وشخصية أخرى ذكرها البيان الإسرائيلي هو فؤاد شكر، "من كبار قادة حزب الله والذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة في التنظيم. يعتبر شكر مستشارًا كبيرًا للأمين العام لحزب الله وعضو الهيئة العليا في حزب الله - مجلس الجهاد. يعمل شكر في حزب الله منذ 30 عاما ولعب دورًا في التخطيط والتنفيذ للعملية ضد قوات البحرية الأمريكية في بيروت في العام 1983".

التعليقات