25/08/2019 - 01:00

الجيش الإسرائيلي يزعم إحباط "هجوم إيراني بطائرات مسيرة" من سورية

أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل السبت – الأحد، عن شنّه هجومًا على عدٍدٍ من المواقع في قرية عقربة قرب العاصمة السوريّة، دمشق، وأنه أحبط "هجومًا محتملا بطائرات بدون طيار ضد إسرائيل".

الجيش الإسرائيلي يزعم إحباط

من المكان (ناشطون)

أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل السبت – الأحد، عن شنّه هجومًا على عدٍدٍ من المواقع في قرية عقربا قرب العاصمة السوريّة، دمشق، وأنه أحبط "عملية بطائرات بدون طيار ضد إسرائيل"، بينما أعلنت وكالة "سانا" أن المضادات الجوية السورية "أسقطت الصواريخ المعادية قبل وصولها لأهدافها".

 

وادّعى الجيش الإسرائيلي أن العمليّة خطّط لها فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، وميليشيات أخرى، ضدّ أهداف إسرائيليّة.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن القصف تم باستخدام طائرات حربيّة، وتركّز في منطقة عقربا، بعدما رصد "ناشطين من فيلق القدس الإيراني وميليشيات أخرى، عملوا خلال الأيام الأخيرة، على الدفع بعمليّة ضد أهداف إسرائيليّة انطلاقًا من سورية".

وزعم الاحتلال أن الهجوم الذي أحبطه اشتمل على إطلاق عدد من الطائرات المسيّرة المسلّحة ضد أهداف إسرائيلية.

الاحتلال ينشر القبة الحديدية ونتنياهو يتوعّد

كما نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي منظومة القبّة الحديديّة شماليّ البلاد، تحسبًا من ردّ فعل من الأراضي السورية على الاستهداف، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة إن الجيش زاد حالة التأهب في كل القواعد الجويّة شمالي البلاد.

من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، إنه "بمجهود عمليّاتي كبير، أحطبنا هجومًا ضد إسرائيل من قبل قوّة قدس الإيرانية وميليشيات"، وأردف "أكرّر مرّة أخرى: لا حصانة لإيران في أيّ مكان. قوّاتنا تعمل في كل جبهة ضد العدوانيّة الإيرانيّة".

وأضاف نتنياهو أنه أوعز بالاستعداد لكل سيناريو.

وأجرى قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر، اتصالات مع رؤساء المجالس المحليّة الإسرائيلية في الجولان، وأحاطهم بالتطورات، وذكر أنه "لا توجيهات خاصّة للسكان".

وقال شهود عيان إنّ الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل مضيئة عن السياج الفاصل بين الجولان المحتل والأراضي السورية، يرجح أنه لرصد عمليات تسلّل من الحدود.

سانا: معظم الصواريخ المعادية أسقطت

وفي وقت سابق، أطلقت الدفاعات الجويّة السورية، ليل السبت – الأحد، تجاه أهدافٍ معادية في سماء العاصمة، دمشق.

ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري أنّه "في تمام الساعة 23:30 رصدت وسائط دفاعنا الجوي أهدافا معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق، وعلى الفور تم التعامل مع العدوان بكل كفاءة وحتى الآن تم تدمير غالبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها".

وبحسب مواقع موالية للنظام السوري، دوّت ثلاثة انفجارات ضخمة، سمع دويّها بوضوح في كل أنحاء دمشق.

وكانت صحيفة "كيهان" الإيرانيّة، المقرّبة من السلطات، ذكرت الأسبوع الماضي، أنّ "النشاطات الإسرائيلية في العراق وسورية، سيُرد عليها بمفاجآت، مثل إطلاق طائرات مسيّرة مجهولة نحو أهداف أمنيّة حسّاسة، أهدافٍ عسكريّة، أهداف نووية، مطارات ومراكز صهيونيّة مهمّة".

المرصد: بعض الصواريخ الإسرائيلية أصاب هدفه

بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "بعض الصواريخ الإسرائيلية سقط على أهداف معيّنة، فيما تمكّنت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري من إسقاط أخرى".

وأضاف المرصد أن القصف الإسرائيلي طال مواقع تابعة لمليشيات موالية للنظام السوري من جنسيات غير سورية في المنطقة الواقعة بين السيدة زينب ومطار دمشق الدولي جنوب العاصمة دمشق.

"الهجوم الإيراني كان مقررا الخميس، وهذا يفسر سبب اتصال نتنياهو ببوتين"

وذكر الصحافي في "ماكور ريشون"، يائير كراوس، أنّ الهجوم الإسرائيلي في سورية يفسّر سبب اتصال نتنياهو بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة. وأضاف كراوس أن "العملية الإيرانية كانت مقرّرة مساء يوم الخميس، إلا أنها أُحبطت (لم يكشف عن كيفيّة إحباطها)، والليلة كان من المفترض أن تكون هناك محاولة أخرى"، ولفت إلى أن التقديرات الإسرائيلية هي أن إيران والنظام السوري "لن يسارعا في الردّ على الهجوم الإسرائيلي".

في حين ذكرت الصحافية هودايا كاراش، التي رافقت نتنياهو في رحلته إلى أوكرانيا، أن نتنياهو قال، ليل الثلاثاء، "أمامنا تحدّيات أمنية كبيرة جدًا، بحسب التقرير الاستخباراتي الذي تلقّيته الآن".

التعليقات