وجد نجم برامج أطفال إسرائيلي، يدعى روعي عوز يلقب باسم روي بوي، نفسه مضطرا إلى الاعتذار مرارا وتكرارا عن أقوال عنصرية صدرت عنه بحق الأطفال البدو في منطقة النقب.
وجدد نجم الأطفال الإسرائيلي اعتذاره في أعقاب قرار القناة التي يعمل فيها بتجميد تصوير الموسم الجديد من برنامجه، وفي ظل ردة الفعل الغاضبة التي رافقت نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي شريط مصور نشره على صفحاته الرسمية في السوشال ميديا، قال روي بوي: "ليس لدي كلمات للتعبير عن الحزن والألم الذي سببته للجمهور البدوي العزيز".
وأضاف أنه "ليست لدي كلمات على الإطلاق للتعبير عن الضرر الذي تسببت فيه. أعتذر من أعماق قلبي عن هذا الفيديو السخيف وغير الضروري والمريع".
وتابع أن "الغضب الجماهيري العارم مبرر تمامًا - لقد ارتكبت خطأً فادحًا، وارتكبت خطأً قاسيا بحق الأشخاص الذين أحبهم وأقدرهم وأعجب بهم كثيرًا. منذ أن كنت طفلاً صغيراً استلهمت من البدو".
وادعى أن "شخصية روي بوي كلها التي تحب الطبيعة مستلهمة من الإخوة البدو. لقد نشأت معهم، علموني أن أركب الحيوانات، علموني أن أبحث عن الحيوانات وآثار الحيوانات، علموني العثور على الأعشاب الطبيعية، كل المعرفة التي أملكها – هم مصدرها الوحيد".
وحاول روي بوي جاهدا الدفاع عن نفسه معتبرًا أن الشخصية التي وثقها الشريط المُسيء لا تمثله، علما بأن ذلك يعد الاعتذار الثاني لنجم الأطفال العنصري، إذ كان قد شارك منشورا عبر حسابه بإنستغرام على تصوير الفيديو، الذي قال إن تاريخه يعود لـ5 سنوات مضت، خلال رحلة عائلية رفقة أطفاله وزوجته.
يشار إلى أن روي بوي ظهر في شريط مصور حيث كان وعائلته يركبون سيارتهم في صحراء النقب، التقوا بطفلين من بدو المنطقة، فركن السائق سيارته بجانب الطفلين ثمّ فتح النوافذ ليطلّ عليهم ومعه قطعة حلوى يلوّح بها نحوهم قائلًا لأحد أبنائه "أريئيل، أتريد إطعام بدوي؟".
وتبين فيما بعد أن نجم قناة الأطفال، روي بوي، هو من قام بتصوير الفيديو الذي انتشر على شبكة "تيك توك"، وأثار ضجة واسعة في إسرائيل.
وأثار هذا المقطع غضب الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعهم للكتابة والتعبير عن العنصرية المتجليّة في المشهد المتداول والكلمات القاسية التي تذكّر دائمًا بمنطق التفوق العرقي الذي يكرّسه الاحتلال.
وفي بيان رسمي، تبرأت قناة "جونيور" للأطفال التي تبث أعمال روي بوي، من أقواله، وأوضحت أنه تقرر تجميد تصوير الموسم الجديد من برنامجه الذي يقدمه على شاشة القناة، إلى حين عقد جلسة بين إدارة القناة ومقدم برامج الأطفال.
من جانبه، قال رئيس بلدية مدينة رهط، فايز أبو اصهيبان، إن اعتذار عوز غير مقبول، مضيفا "لقد تعامل مع أطفال بلا حول ولا قوة كما لو كانوا قرودا".
وأضاف "لقد اعتذر عندما انكشف أمره، هو من صور ونشر الفيديو، إنه شخص عنصري غير جدير بتعليم الأطفال أو حتى الوقوف على المسرح أمامهم".
وفي هذا السياق، أعلن رئيس لجنة حقوق الطفل في الكنيست، النائب يوسف جبارين، عن انعقاد جلسة طارئة للجنة يوم الإثنين، لبحث هذا "الحادث العنصري"؛ وقال جبارين "هذا الفيديو يكشف الطريقة التي يفكر بها الكثيرون تجاه المواطنين العرب (..) شئ مقرف".
من جانبها قالت النائب عايدة توما سليمان، إن الفيديو "يظهر كيف يربون جيلا كاملا من العنصريين الذين يرون الآخر أدنى منهم، هكذا تعامل المستعمرون البيض في أفريقيا".
وأضافت "تنضم العنصرية الفجة واللا إنسانية التي نشاهدها في الفيديو إلى القمع والفقر المشين للجمهور العربي البدوي في النقب".
اقرأ/ي أيضًا | نبض الشبكة | يهودي عنصري لأولاده: "أتريدون إطعام بدوي؟"
التعليقات