13/01/2021 - 19:45

قاعدة بيانات ضخمة لمصابي كورونا وإصابات جديدة بالطفرة الجنوب أفريقية

سجل جهاز الصحة الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أربع إصابات جديدة بالطفرة الجنوب أفريقية من فيروس كورونا المستجد، بحسب ما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم، الأربعاء، ليرتفع عدد الحالات المسجلة بالسلالة المتحورة في جنوب أفريقيا إلى 8 حالات. 

قاعدة بيانات ضخمة لمصابي كورونا وإصابات جديدة بالطفرة الجنوب أفريقية

مركز لرعاية المسنين في "رمات غان" (أ ب)

سجل جهاز الصحة الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أربع إصابات جديدة بالطفرة الجنوب أفريقية من فيروس كورونا المستجد، بحسب ما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، ليرتفع عدد الحالات المسجلة بالسلالة المتحورة في جنوب أفريقيا إلى 8 حالات.

يأتي ذلك وسط تفشي الطفرة المتحورة في بريطانيا، الأمر الذي اعتبر مسؤولون في جهاز الصحة، أنه السبب الرئيسي في الارتفاع الملحوظ بالإصابات اليومية المسجلة بالفيروس، والتي تسجل أرقاما قياسية، على الرغم من تسارع حملة التطعيم باللقاح ضد كورونا، والإغلاق المشدد الذي تفرضه الحكومة للحد من انتشار الجائحة.

وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد أعلنت يوم السبت الماضي، عن تسجبل أربع إصابات جديدة بالطفرة الجنوب أفريقية، وذلك من سلالتي عدوى، الأولى كان مصدرها شخص عائد من جنوب أفريقيا، والأخرى كان مصدرها عائلة خالطت شخصا عاد مؤخرا من جنوب أفريقيا.

وأكدت وزارة الصحة أنها أطلقت "الحملة بنية الكشف المبكر عن الطفرة الجديدة ومنع انتقال وانتشار الوباء في المجتمع"، وأشارت إلى سرعة انتشار السلالة الجديدة من الفيروس، وقالت إن "الطفرة الجديدة المختلفة تسبب العدوى بشكل أكبر ولكنها لا تسبب إصابة أكثر خطورة بالفيروس".

وعلى صلة، دعا وزير الصحة الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، اليوم خلال زيارة في عيادة كلاليت في مدينة الناصرة، من حصل على الوجبة الأولى من التطعيم، بالاستمرار وتوخي الحذر؛ معتبرا أن "إقبال المجتمع العربي على التطعيم جيد ولكن يجب تكثيف الجهود".

وأضاف أن "معطيات المجتمع العربي آخذة بالتحسن مقارنة بما كانت عليه قبل أسبوعين، ويسعدني أن أقول إن نسبة التطعيم وصلت الـ48% في حين كانت 16% قبل أسبوعين. يجب تكثيف الجهود والاستمرار بالتحسن".

وطالب إدلشتاين الأطباء والممرضين، بتشجيع "الجيل الأكبر على القدوم وتلقي التطعيم، التطعيم مهم لهم، لنا وللجميع، بمساعدة صناديق المرضى، التي تعمل لإنجاح حملة التطعيمات، على أمل أن نعود عما قريب لفتح المرافق الاقتصادية والمحلات التجارية والثقافية".

قاعدة بيانات ضخمة لمصابي كورونا

وعلى صلة، اشترطت لجنة "هلسنكي"، المخولة بالمصادقة على إجراء تجارب على البشر، على وزارة الصحة الإسرائيلية، الحصول على موافقة قضائية مستقلة، ومنح المصابين إمكانية رفض مشاركة بياناتهم الشخصية، وذلك للمصادقة على إقامة قاعدة بيانات ضخمة للمصابي فيروس كورونا في إسرائيل.

وتعتزم وزارة الصحة إنشاء قاعدة بيانات ضخمة تشمل بيانات جميع المصابين بفيروس كورونا منذ بدء تفشي الجائحة في البلاد، في آذار/ مارس الماضي، وانتهى المسؤولون في وزارة الصحة من إعداد وتحضير البنية التحتية والأمور التقنية اللازمة لإنشاء قاعدة البيانات.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن قاعدة البيانات لا تشكل معلومات عن هوية المصاب، ومعدة لتمكين البحث والتجارب ودراسة فيروس كورونا الأمر الذي قد يساعد في التعامل معه. ونظرًا لأن التجارب الطبية على البشر في إسرائيل تتطلب موافقة لجنة أخلاقية خاصة، لجنة "هلسنكي"، فقد تقدمت الوزارة بالفعل الصيف الماضي إلى لجنة بطلب لإصدار موافقة على هذا الشأن.

وفي قرار اللجنة، اشترطت المصادقة على إنشاء قاعدة بيانات بمسألتين "من شأنها أن تحافظ على خصوصية المريض في قاعدة البيانات"، الأول: الحصول على مصادقة قضائية مستقلة عن جهة قانونية غير تابعة لوزارة الصحة، وأوصت اللجنة الحصول على موافقة قامومية من وزارة القضاء.

كما طالبت اللجنة بالسماح للجميع بتقديم طلب لإزالة بياناتهم من قاعدة البيانات، وتعتبر توصيات اللجنة ملزمة لوزارة الصحة في حال تضمنت قاعدة البيانات أي بيانات غير إكلينيكية بحتة أو معلومات لا تتعلق بالحالة السريرية للمصاب أو إذا كانت البيانات قد تستخدم لإجراء دراسات تتقاطع مع البيانات الاجتماعية والاقتصادية من قاعدة بيانات التأمين الوطني، على سبيل المثال، أو مع بيانات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية.

ولفتت القناة 12 إلى أنه من أجل الحفاظ على هذه البيانات، سيتم إجراء أي دراسة على قاعدة البيانات هذه على أجهزة كمبيوتر معينة بحيث لا تخرج المعلومات من قاعدة البيانات، وبعد إجراء الدراسة ومطابقة المعلومات، يجب حذف تفاصيل التعريف الخاصة بالمريض وإصدار موافقة خاصة من اللجنة.

وبحسب القرار، فإنه إذا أبدت إحدى الشركات التي تصنع اللقاحات رغبتها في استخدام المعلومات في أبحاثها، فسيتعين عليها التقدم والحصول على موافقة "لجنة هلسنكي" تتيح لها الوصول إلى قاعدة البيانات والاطلاع عليها.

التعليقات