24/02/2021 - 21:43

منع الإتجار بأسماك البحر الأبيض المتوسط بسبب الكارثة البيئية

قررت وزارة الصحة الإسرائيلية منع بيع وشراء الأسماك والأحياء البحرية من البحر الأبيض المتوسط ​​حتى إشعار آخر، لاحتمال تلوثها بكميات كبيرة من مادة القطران، في ظل الكارثة البيئية التي حلت بسواحل البلاد.

منع الإتجار بأسماك البحر الأبيض المتوسط بسبب الكارثة البيئية

أسماك نفقت من جراء التلوث، سواحل قيسارية (أ ب)

قررت وزارة الصحة الإسرائيلية منع بيع وشراء الأسماك والأحياء البحرية التي تم اصطيادها من البحر الأبيض المتوسط ​​وذلك حتى إشعار آخر، لاحتمال تلوثها بكميات كبيرة من مادة القطران، في ظل الكارثة البيئية التي حلت بسواحل البلاد.

وأشارت التقارير إلى أن القرار الذي اتخذته الوزارة، مساء الأربعاء، يأتي كإجراء احترازي، إذ لم تصدر حتى الآن أي نتائج تشير إلى الخطر الذي قد يمثله استهلاك الأسماك من جراء التلوث الحاصل.

ويعمل الخبراء في معامل وزارة الزراعة الإسرائيلية على تحليل عينات من الأسماك تم اصطيادها إثر انجراف بقعة نفط كبيرة إلى سواحل البلاد، لاستبعاد إمكانية احتوائها على مواد ملوثة.

والأحد الماضي، وجهت السلطات الإسرائيلية، الأحد، المواطنين بتجنب زيارة الشواطئ، وذلك بقرار من وزارات الداخلية وحماية البيئة والصحة.

وقالت الوزارات الثلاثة إنه يُطلب من الجمهور عدم الوصول إلى الشواطئ الواقعة على البحر المتوسط للاستحمام وممارسة الرياضة والاستجمام حتى إشعار آخر.

وأوضحت أن ذلك يأتي بسبب تلوث الشواطئ بمادة القطران من مستوطنة روش هنيكراه قرب الحدود اللبنانية شمالا وحتى شواطئ عسقلان جنوبا.

والثلاثاء، صادقت الحكومة الإسرائيلية، على مقترح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ووزيرة حماية البيئة، غيلا غمليئيل، والذي يقضي بتخصيص مبلغ 45 مليون شيكل لمعالجة التلوث في شواطئ البلاد.

ومن المقرر أن ترفع غمليئيل خلال 30 يومًا مذكرة قانونية في موضوع الجاهزية والتفاعل مع أحداث الكارثة البيئية التي يصفها الخبراء ويؤكد الخبراء بأنها أسوأ كارثة بيئية تتعرض لها البلاد خلال العشرين عاما الأخيرة.

وكان نتنياهو قد صرّح لدى زيارته شاطئ مدينة أسدود، بداية الأسبوع الجاري، إنه سيتم طرح خطة أمام الحكومة تشتمل ميزانية لتنظيف الشواطئ.

خلال الأيام الماضية، تلوث شريط بطول 160- 170 كيلومترا من شواطئ البلاد على البحر المتوسط بمادة القطران غير معروفة المصدر، ما أدى إلى نفوق الكثير من الأحياء المائية.

وعثر على هذه المادة في 16 منطقة على ساحل البحر بما في ذلك عكا وتل أبيب. وحتى الآن، لم يتم تحديد مصدر التلوث، إلا أنه وبالنظر إلى نوع القطران وملمسه يتضح أن الحديث يدور عن تسرب زيوت أو نفط من سفينة مرت قبالة السواحل، غير أن محكمة إسرائيلية أصدرت أمرا يحظر النشر في هذه المسألة.

التعليقات