كشف تقرير إسرائيلي، مساء الإثنين، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ضغط على شرطة الاحتلال في القدس، لإزالة الحواجز التي وضعتها عند مدرج باب العامود، لـ"خفض التوتر" في المدينة المحتلة، بعد أن أدى نصب الحواجز الحديدية إلى موجة مواجهات واسعة منذ بداية شهر رمضان.
ونقلت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") عن مصدر في الشرطة لم تسمه، إن مسؤولين في الشاباك بعثوا برسالة "لا لبس فيها" إلى الشرطة بضرورة إزالة الحواجز التي نصبتها الأخيرة في المنطقة.
وجاءت أوامر الشاباك من منطلق تقييمه بأن "نصب الحواجز تسهم في زيادة التوترات في القدس بين الفلسطينيين والشرطة"، بحسب المصدر ذاته.
وفي تعليقه على تقرير القناة، جاء في رد الشاباك أن "هناك تنسيقا مهنيا جيدا بين الشاباك وجهاز الشرطة. لا نتطرق عبر وسائل الإعلام للحوار المهني القائم بين الأجهزة الأمنية".
واحتفل الفلسطينيون، مساء الأحد، وحتى فجر الإثنين، بنجاحهم في إجبار شرطة الاحتلال الإسرائيلية على إزالة الحواجز الحديدية التي نصبتها في مدرج باب العامود، المؤدي إلى البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن قرار إزالة الجواجز جاء في أعقاب جلسة "تقييم أمني".
وعلى مدى 13 يوما، منذ بداية شهر رمضان، احتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج باب العامود، ما فجّر مواجهات عنيفة مع شرطة الاحتلال .
واعتقلت شرطة الاحتلال، عشرات الشبان الفلسطينيين، وجرحت عددا آخر، خلال المواجهات التي استدعت ردود فعل دولية.
ومساء الأحد، أزال الشبان الفلسطينيون الحواجز، بعد إعلان الشرطة الإسرائيلية عزمها إزالتها.
وسادت أجواء من الفرحة بين صفوف الشبان، وهم يبعدون الحواجز، ويصلون إلى المدرجات للجلوس عليها.
التعليقات