23/11/2021 - 11:19

غانتس: إيران حاولت نقل مواد متفجرة بطائرات مسيرة للضفة الغربية

بينيت: إسرائيل لن تلتزم بالاتفاق النووي بحال توقيعه، وإيران عمدت خلال العقد الأخير على محاصرة إسرائيل بالمليشيات المسلحة والصواريخ، بينما كانوا ينعمون بالأمن والأمان في طهران، ويجب الوصول واستهداف المرسل لهذه المليشيات والصواريخ.

غانتس: إيران حاولت نقل مواد متفجرة بطائرات مسيرة للضفة الغربية

غانتس يستعرض صور قاعدة عسكرية إيرانية خلال خطابه، اليوم (وزارة الأمن)

ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، أن إيران حاولت نقل مواد متفجرة بواسطة طائرات مسيرة من سورية إلى الضفة الغربية بهدف تنفيذ عمليات. وجاء ذلك خلال خطاب ألقاه غانتس في مؤتمر أمني – سياسي يعقده معهد السياسة والإستراتيجية في جامعة رايخمان في مدن هرتسيليا. وعلى خلفية استئناف مفاوضات الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران في فيينا، الأسبوع المقبل، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في المؤتمر نفسه، إن إسرائيل لن تلتزم به.

وكرر غانتس القول إن "التهديد الإيراني ليس على إسرائيل وحدها"، وقال إن "إيران تسعى إلى الهيمنة على المنطقة وبعد ذلك على العالم، وفرض أيديولوجيا متطرفة يتم من خلالها الدوس على حقوق الإنسان، وإعدام المثليين، وإقصاء النساء، وتوجيه الموارد لمصلحة النظام".

وتابع غانتس أن "أسلوب إيران هو السيطرة على دولة فاشلة مثل اليمن التي تحتل المكان الأخير في مؤشر الدول ’الهشة’، وسورية التي تحتل المكان الثالث قبل الأخير، والعراق ولبنان، ومثلما تقول الأغنية ’نأخذ دمشق أولا، وبعد ذلك برلين’".

وحسب غانتس، فإنه "فيما طموح إيران إلى هيمنة إقليمية وعالمية ليست مشكلة إقليمية، فإن تطلعات إيران إلى القضاء على إسرائيل تستوجب منا تطوير رد. وبكلمات أخرى، توجد نوايا لدى إيران، لكن ليس بحوزتها الوسيلة ويحظر أن تكون بحوزتها الوسيلة، وينبغي تنفيذ هذا التحييد في المرحلة الحالية. والمسؤولية عن مواجهة التحدي الإيراني هي أولا مسؤولية العالم الذي قد يحصل عند أبوابه على مهيمن لا يرتدع مع أيديلولوجيا متطرفة تُفرض على شعوب أخرى، وخاصة الضعيفة".

واستعرض غانتس خلال خطابه قاعدتين عسكريتين، قال أنهما تقعان في جنوب إيران وانطلقت منها عمليات باتجاه المجال البحري، وتوجد فيهما حاليا طائرات مسيرة هجومية متطورة من طراز "شهيد". وقال إن "إيران تعمل من خارج المنطقة أيضا، وتنقل النفط والسلاح إلى فنزويلا. وتشغل فيلق القدس في أميركا الجنوبية وتحاول إدخال تاثيرها إلى افغانستان".

وتابع أن "الإرهاب الإيراني يتقدم بمصادقة الزعيم (مرشد الجمهورية الإسلامية علي) خامنئي وبتوجيه قيادة النظام. وإحدى الأدوات المركزية هي الطائرات المسيرة، وهذا سلاح دقيق، بإمكانه الوصول إلى أهداف إستراتيجية بمدى آلاف الكيلومترات، وبذلك تشكل هذه القدرة خطرا منذ اليوم على الدول السنية، قوات دولية في الشرق الأوسط وكذلك على دول في أوروبا وأفريقيا".

ومضى غانتس أنه "توجد لدى العالم أدوات كثيرة للعمل مقابل هذا التهديد، وعليه أن يفعل ’الخطة ب’ للخيار الدبلوماسي. وسنستمر بالتعاون الكامل مع أصدقائنا الأميركيين ودول اخرى. وتوجد لدى العالم أدوات ومصلحة لإيقاف إيران، التي تستهدف الاقتصاد، السياسة الخارجية، الامن والقيم الأخلاقية. ولا شكل في أن حلا دبلوماسيا مفضلا، لكن يجب أن يكون إلى جانبه على الطاولة ممارسة القوة، وهي استمرار الدبلوماسية بطرق أخرى. وأحيانا بإمكان ممارسة القوة والتلويح بها منع الحاجة إلى استخدام قوة أشد".

بينيت: إسرائيل لن تلتزم بالاتفاق النووي

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في خطاب في المؤتمر نفسه إن إسرائيل لن تلتزم بالاتفاق النووي في حال التوقيع عليه، معتبرا أن إيران عمدت خلال العقد الأخير على محاصرة إسرائيل بالمليشيات المسلحة والصواريخ، بينما كانوا ينعمون بالأمن والأمان في طهران، مؤكدا أنه يجب الوصول واستهداف المرسل لهذه المليشيات والصواريخ.

بينيت خلال خطابه، اليوم (مكتب الصحافة الحكومي)

وتابع بينيت أن "إيران تتواجد في الوضع الأكثر تقدما في برنامجها النووي، حيث أصبحت آلة التخصيب أكثر تطورا وأوسع من أي وقت مضى".

وواصل بينيت تحريضه على إيران، وقال في بداية خطابه إنه "على مدى ثلاثة عقود، كان العدو الأول لإسرائيل هو جمهورية إيران الإسلامية". مضيفا إن "الموارد التي استثمرتها إسرائيل في التعامل مع التهديد الإيراني، عسكريا وسياسيا واقتصاديا وتكنولوجيا وسريا وعلنيا، كانت هائلة وذات جدوى إيجابية".

وأضاف أنه "يتعين على دولة إسرائيل الحفاظ على حرية التصرف والقدرة على التصرف، على كل حال ومهما كانت الظروف السياسية". وتابع أنه "نأمل بأن العالم لا يتردد، لكن حتى إذا تردد، فنحن لسنا بصدد التردد".

وجدد بينيت انتقاداته للحكومة السابقة بقيادة رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، قائلا إنه "عندما دخلت مكتب رئيس الوزراء قبل أقل من ستة أشهر، اندهشت من الفجوة بين الخطاب والعمل".

وأضاف "لقد وجدت مسافة مقلقة بين تصريحات مثل ’لن نسمح لإيران أن تكون نووية’ والإرث الذي تلقيته. ونلخص الواقع الذي ورثناه في جملة واحدة، إيران أكثر الدول تقدما في برنامجها النووي".

وتطرق بينيت إلى استئناف مفاوضات فيينا، الأسبوع المقبل، بين الدول العظمى وإيران، بشأن البرنامج النووي الإيراني واحتمال عودة الولايات المتحدة للاتفاق. وقال إن "أمامنا فترة معقدة وقد تكون هناك خلافات مع الحلفاء والدول الصديقة، ولن تكون هذه هي المرة الأولى".

وأضاف بينيت "على أي حال، حتى لو كانت هناك عودة للاتفاق، فإن إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق وليست ملتزمة به".

وادعى أن اتفاقية 2015 كانت بمثابة حبة مخدر بالنسبة لإسرائيل، وأنها ستستخلص العبر من الأخطاء السابقة، مشددا على أن إسرائيل ستحافظ على حرية التصرف والعمل.

واعتبر بينيت أن "النظام الإيراني هش. وهذا نظام لا ينجح في توفير الماء لمواطنيه. اقتصاده ضعيف، والحكومة فاسدة وتسيطر بقوة الذراع والتخويف. والإيرانيون، خلافا لصورتهم، لا يريدون الانتحار، فالحياة عزيزة عليهم".

التعليقات