28/03/2022 - 00:21

بينيت وغانتس يحاولان تسوية خلافاتهما وبضمنها لقاء مع الملك عبد الله وعباس

اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بوزير الأمن، بيني غانتس، صباح الأحد، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات تنهي الخلافات بينهما ومن ضمنها الخلاف الأخير الذي نشأ في أعقاب محاولة غانتس تنظيم اجتماع مع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني

بينيت وغانتس يحاولان تسوية خلافاتهما وبضمنها لقاء مع الملك عبد الله وعباس

بينيت وغانتس يتوسطهما لبيد (المكتب الإعلامي للكنيست)

اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بوزير الأمن، بيني غانتس، صباح الأحد، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات تنهي الخلافات بينهما ومن ضمنها الخلاف الأخير الذي نشأ في أعقاب محاولة غانتس تنظيم اجتماع ثلاثي يعقده مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، دون علم بينيت.

ولم يسفر الاجتماع بين غانتس وبينيت عن التوصل إلى اتفاق نهائي في ما بينهما حول المسائل الخلافية، لكنهما اتفقا على مواصلة المداولات للتوصل إلى تسويات "ترضي الطرفين"، بحسب ما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي رفيع.

ولفت المراسل السياسي لموقع "واللا"، باراك رافيد، إلى أن الاجتماع الذي عقده بينيت مع غانتس، نجح في تخفيف حدة التوتر المتصاعد بينهما خلال الفترة الماضية، والذي بلغ ذروته على خلفية مساعي غانتس لعقد لقاء ثلاثي مع الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني، الأمر الذي لم يكن بينيت على اطلاع بشأنه وعلم به من خلال الديوان الملكي الأردني.

وأفاد التقرير بأن الاجتماع شهد أجواءً مشحونة بين بينيت وغانتس إذ أن الاثنين أبديا العديد من التحفظات على سلوك الطرف الآخر، خصوصا بما يتعلق بآلية التنسيق بين مكتب رئيس الحكومة ومكتب وزير الأمن الإسرائيليين، وتراكم المشاكل في هذا الشأن.

ووفقا للتقرير فإن مشاكل التنسيق بين بينيت وغانتس تفاقمت مؤخرا، في أعقاب امتناع بينيت عن إبلاغ غانتس بنيته السفر إلى موسكو، مطلع الشهر الجاري، للاجتماع بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأخطره بذلك بعد أن وصل إلى العاصمة الروسية. بالإضافة إلى البلبلة التي صاحبت مسألة زيارة كل منهما إلى الهند. وأخيرا، مساعي غانتس للاجتماع بالملك عبد الله والرئيس الفلسطيني، اعتبرها مكتب بينيت - الذي لم يُحط علما بشأنها، أن "من شأنها تقويض استقرار الحكومة".

وأشار التقرير إلى أن المسؤولين في مكتب رئيس الحكومة فسروا اللقاء الذي اعتزم غانتس تنظيمه بأنه "قمة سياسية" في حين اعتبره غانتس لقاء ضمن لقاءاته ذات الطبيعة الأمنية لمنع تصعيد في الضفة والقدس المحتلتين، مع حلول شهر رمضان. وادعت مصادر أمنية أن غانتس "لم يكن ينوي تصوير اللقاء على أنه مهرجان ولم يكن يعتزم لفت الأنظار".

ووفقا للتقرير، تصاعدت الشكوك وتطورت أزمة الثقة بين غانتس وبينيت في ظل التباين في تصور أو تفسير الاجتماع الثلاثي بين غانتس والملك عبد الله ومحمود عبّاس، وفي ظل عدم التواصل بينهما ومناقشة هذه المسألة مباشرة وبوضوح.

وعن الاجتماع الثلاثي الذي كان يعتزم غانتس تنظيمه مع الملك عبد الله ومحمود عبّاس، أوضح التقرير، نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن "الجانب الأردني تواصل مع مكتب رئيس الحكومة للتأكد من أن بينيت موافق على عقد الاجتماع. ليفاجأ المسؤولون في مكتب رئيس الحدومة أن لدى غانتس خطة لعقد هذا اللقاء".

وأضاف "أوضح بينيت للأردنيين أنه غير راض على الإطلاق عن فكرة الاجتماع الثلاثي بين الملك وغانتس ومحمود عباس"، وفي هذه المرحلة "قرر الجانب الأردني تجميد هذه الخطوة بأكملها".

وأفاد التقرير بأن غانتس يعتبر أن هناك أهمية خاصة لعقد اجتماع بينه وبين الرئيس الفلسطيني قبل حلول شهر رمضان "للتنسيق على أعلى مستوى في ما يتعلق بجهود تهدئة الأوضاع الميدانية والتأكد من عمل كل شيء لمنع التصعيد". ورجح التقرير أن يتم "عقد مثل هذا الاجتماع".

وأفاد مسؤول إسرائيلي رفيع أن غانتس أكد لبينيت، خلال الاجتماع الذي جمع بينهما صباح الأحد، أنه يعتقد أنه إذا تم عقد مثل هذا الاجتماع برعاية العاهل الأردني الذي يتمتع بمكانة خاصة في القدس، فإن ذلك سيساعد على تحقيق الأهداف الإسرائيلية".

التعليقات