17/11/2022 - 20:03

السفير الأميركي يتراجع عن قراره ويزور مستوطنة في الضفة

جاءت زيارة السفير الأميركي إلى مستوطنة "كريات نتافيم" المقامة على أراضٍ فلسطينية في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحجة تقديم "العزاء" لعائلة أحد المستوطنين الذين قتلوا في  عملية "أريئيل".

السفير الأميركي يتراجع عن قراره ويزور مستوطنة في الضفة

نيديس في مقر الإقامة الرسمي للرئيس الإسرائيلي (أرشيفية - Getty Images)

أجرى السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نيديس، زيارة إلى مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، لأول مرة منذ تعيينه في المنصب منذ نحو عام، وذلك خلافا للتصريحات التي صدرت عنه سابقا وأكد فيها أنه "لن يزور المستوطنات تحت أي ظرف من الظروف".

وجاءت زيارة السفير الأميركي إلى مستوطنة "كريات نتافيم" المقامة على أراضٍ فلسطينية تابعة لقراوة بني حسان ودير استيا في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحجة تقديم "العزاء" لعائلة أحد المستوطنين الذين قتلوا في عملية الطعن والدهس قرب مستوطنة "أريئيل"، الثلاثاء الماضي.

وكان السفير الأميركي قد صرّح في كانون الثاني/ يناير الماضي بأنه لن يزور المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة "حتى لا يؤجج الوضع على الأرض"، وذلك في مقابلة أجراها مع وسائل إعلام إسرائيلية، بعد فترة قصيرة من تسلمه للمنصب.

وقال نيديس حينها إنه "لم ولن يزور المستوطنات في الضفة الغربية"، وأوضح "لأنني مثلما أطلب من الفلسطينيين والإسرائيليين عدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تأجيج الموقف، لا أريد القيام بأشياء قد تؤدي إلى عدم الاحترام أو الغضب بين الناس".

السفير الأميركي في مستوطنة "كريات نتافيم" (صورة تداولها ناشطون على "تلغرام")

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن السفير الأميركي قوله في حديثه مع عائلة القتيل المستوطن في "كريات نتافيم"، إنه "وجدت أنه من المناسب ومن الاحترام المجيء إلى هنا، لقد جئت لأعبر عن تعاطفي مع حزنكم".

يذكر أن عملية الطعن والدهس قرب مستوطنة "أريئيل"، أسفرت عن استشهاد منفذها محمد مراد صوف (18 عاما) من سكان بلدة حارس قضاء سلفيت، ومقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح تراوحت بين خطيرة ومتوسطة.

وعلى صلة، قالت حركة "حماس"، مساء الخميس، إن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية غير قانوني "ولا يضفي شرعية على الاحتلال"، وذلك في بيان للحركة، تعقيبا على توصل رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "عوتمسا يهوديت" الفاشي إيتمار بن غفير، إلى اتفاق لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.

وأضافت الحركة أن "الاستيطان الصهيوني في فلسطين المحتلة غير شرعي، وسياسة مكشوفة لن تُضفي شرعية على الاحتلال ومستوطنيه". ودعت الفلسطينيين إلى "مزيد من التكاتف والوحدة في مواجهة التوجّهات والسياسات الاحتلالية، لإفشالها بكل الوسائل المتاحة"، حسب البيان.

وطالبت حماس، الدول العربية والإسلامية و"أحرار العالم"، إلى "تقديم الدعم للفلسطينيين ومقاطعة إسرائيل وملاحقة قادتها أمام المحاكم الدولية".

وأعلن حزب الليكود، أمس، أن الاتفاق المبدئي بين نتنياهو وبن غفير، الذي جاء في سياق المفاوضات الائتلافية، يشمل "إضفاء الشرعية بأثر رجعي" على عشرات البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية "خلال 60 يوما من أداء الحكومة اليمين الدستورية".

كما تشمل "إبقاء المعهد الديني اليهودي في مستوطنة حومش" التي تم إخلاؤها بقرار من محكمة إسرائيلية بسبب إقامتها دون تصريح من الجيش شمالي الضفة الغربية، و"إقامة معهد ديني في البؤرة الاستيطانية "أفياتار" التي أخلاها الاحتلال بقرار من المحكمة لوجودها على أرض فلسطينية خاصة في جبل صبيح بمحافظة نابلس شمالي الضفة.

التعليقات