21/05/2023 - 09:33

بن غفير يتقدم اقتحامات المستوطنين للأقصى

هذه المرة الثانية منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي يقتحم بن غفير باحات المسجد الأقصى، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمحت الأجهزة الأمنية باقتحام الأقصى.

بن غفير يتقدم اقتحامات المستوطنين للأقصى

بن غفير يقتحم الأقصى للمرة الثانية خلال ولايته بالحكومة (Getty Images)

اقتحم عشرات المستوطنين تقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى.

وهذه المرة الثانية منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي يقتحم بن غفير باحات المسجد الأقصى، حيث وصل في ساحات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمحت الأجهزة الأمنية باقتحام الأقصى.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة في حزب "عوتسما يهوديت"، بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كان على دراية باقتحام بن غفير للأقصى.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأنه تم تبيلغ نتنياهو حول نية بن غفير اقتحام الأقصى قبل 3 أيام، أي يوم الخميس الماضي.

وصرح بن غفير خلال اقتحامه للأقصى بأن "إسرائيل هي صاحبة السيادة في القدس"، قائلا إن "تهديدات حماس ما عادت تجدي نفعا"، على حد تعبيره.

وذكرت مصادر مقدسية، بأن بن غفير اقتحم برفقة عدد كبير من الحرس وشرطة الاحتلال المسجد الأقصى، وذلك بالتزامن مع اقتحامه من قبل المستوطنين.

وانتشر عناصر من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة في ساحات الحرم، وقاموا بإبعاد الفلسطينيين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى.

وأفادت دائرة الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة، قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة.

يأتي ذلك، فيما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الشبان للمسجد، ودققت في هويات المصلين واحتجزتها عند الأبواب.

أبو ردينة: الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى مدانة ومرفوضة

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن اقتحام المسؤول الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، اليوم الاحد، لساحات المسجد الأقصى، وهي المرة الثانية، اعتداء سافر على المسجد الأقصى، وستكون له تداعيات خطيرة.

وأضاف أبو ردينة، أن محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل، وأن شعبنا الفلسطيني سيكون لها بالمرصاد.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن دخول المتطرف بن غفير في ساعة مبكرة مثل اللصوص إلى ساحة المسجد الأقصى، لن يغير من الواقع ولن يفرض سيادة إسرائيلية عليه.

وأشار إلى أن ما جرى اليوم خطير ويستدعي من المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأميركية التي تطالب بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، التحرك الفوري لأن المساس بالمسجد الأقصى لعب بالنار وسيدفع المنقطة إلى حرب دينية لا تحمد عقباها، ستطال الجميع.

الأردن: اقتحام بن غفير للأقصى تصعيد مرفوض

دانت وزارة الخارجية الأرجنية بأشد العبارات إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم وتحت حراسة وحماية القوات الإسرائيلية.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، إن قيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مدانة، وتصعيد خطير ومرفوض ويمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

وأكد أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبالتزامن مع استمرار الإجراءات الأحادية من توسع استيطاني واقتحامات متواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاها خطيرا يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فورا.

وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.

التعليقات