01/08/2024 - 01:02

تقديرات إسرائيلية: اغتيال إسماعيل هنيّة قد يجمّد مفاوضات هدنة بغزة "أسابيع أو أشهرا"

ذكر التقرير أن تقييما عُرض على المسؤولين السياسيّين الإسرائيليين، يلفت إلى أن تعاظُم عمليات الاغتيال التي نفّذتها إسرائيل، مؤخّرا، "قد تؤدي إلى تجميد المفاوضات بشأن الصفقة، بين أسابيع وأشهر؛ فضلا عن تقارب المحاور في المنطقة".

تقديرات إسرائيلية: اغتيال إسماعيل هنيّة قد يجمّد مفاوضات هدنة بغزة

طفلان يحملان صورة الشهيد إسماعيل هنيّة (Getty Images)

تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والذي استشهد في العاصمة الإيرانيّة طهران، الثلاثاء، قد تجمّد المفاوضات الرامية إلى التوصّل لهدنة في غزة "أسابيع أو أشهرا".

جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 13، الأربعاء، في تقرير ذكرت خلاله أن هناك تقديرات تشير إلى أن "الاستعدادات لعملية التصفية، قد استغرقت أشهرا".

وذكر التقرير أن تقييما عُرض على المسؤولين السياسيّين الإسرائيليين، يلفت إلى أن تعاظُم عمليات الاغتيال التي نفّذتها إسرائيل، مؤخّرا، "قد تؤدي إلى تجميد المفاوضات بشأن الصفقة، بين أسابيع وأشهر؛ فضلا عن تقارب المحاور في المنطقة".

ووفق التقرير، فإن التقديرات في إسرائيل، تشير إلى أن "الردّ سيأتي من لبنان وإيران، حيث يقوم حزب الله وطهران بتنسيق طبيعة الردّ ونطاقه".

هجوم مشترَك محتمَل

ووفق ما أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة ("كان 11")، فإن إسرائيل تستعد لاحتمال هجوم "مشترَك من أراضي إيران وأراضي لبنان، وربما حتى من اليمن"، ردا على اغتيال هنيّة.

الشهيد إسماعيل هنيّة (Getty Images)

ووفق تقرير هيئة البثّ، فإنّ مصادر أمنية ترى أنه من المتوقّع أن يكون هناك "ردّ فعل كبير" من حزب الله، "قد يأتي حتى من عدة جبهات".

كما لفت التقرير إلى أنه "في إسرائيل، يأخذون في الاعتبار أنه ستكون هناك مفاجأة".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مساء الأربعاء، عن 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين تصريحاتهم، أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، أوعز بضرب إسرائيل مباشرة، ردا على اغتيال هنيّة.

وذكر المسؤولون الإيرانيون، أن خامنئي أصدر أوامره في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي، وأن القادة يدرسون شنّ هجوم بمسيّرات وصواريخ على أهداف عسكريّة في محيط مدينتَي تل أبيب وحيفا.

تأهّب إسرائيليّ لهجوم "على نطاق واسع"

وذكرت "كان 11" أن هناك استعدادا إسرائيليًّا، لاحتمال شنّ هجوم صاروخيّ، وبطائرات بدون طيّار "على نطاق واسع"، فضلا عن "احتمال محاولة اغتيال، أو إلحاق الأذى بشخصيّة تمثيليّة".

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن "ردّ الفعل لن يكون بالضرورة فوريّا".

وذكر التقرير أن هناك وجهات نظر ترى أنه "سيكون هناك ردّ فعل مباشر من الأراضي الإيرانية، ولكن من ناحية أخرى، هناك من يعتقد أنه سيكون هناك رد فعل أقلّ قوة على اغتيال القيادي في الحرس الثوري (القيادي في "فيلق القدس" بالثوري الإيرانيّ، محمد رضا زاهدي، واسمه الحركي حسن مهدوي) مهدوي في نيسان/ أبريل الماضي".

ولفت التقرير إلى أنه يجري في إسرائيل، "إعداد عدة معادلات للردود المحتمَلة".

وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إنه لا يرى أن التصعيد في الشرق الأوسط أمر حتمي في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية، مشيرا إلى أن واشنطن تعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.

وفي حديثه في إفادة يومية، ذكر الناطق باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، ستؤثر على احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال إنه جرى إطلاع الرئيس الأميركي جو بايدن على التطورات في المنطقة.

وقال مسؤولون إسرائيليون ضالعون في المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إن "التقديرات الحالية هي أنه سيكون لاغتيال هنية تأثير على المفاوضات في المرحلة الأولى، لأن هنية كان الشخصية الأهم في الاتصالات. وحدث هذا الاغتيال في الوقت الذي ننتظر رد حماس الرسمي على المقترح الذي سلمته إسرائيل. وبعد ذلك، من الجائز أن تتغير الأمور، وسيتعين عليهم (في حماس) أيضا أن يعينوا مسؤولا رسميا آخر في حماس، ليحل مكانه في إدارة الاتصالات في قطر"، حسبما نقلت عنهم هيئة البث العامة "كان 11"، الأربعاء.

التعليقات