07/04/2025 - 23:20

ترامب: سنجري مباحثات مباشرة مع إيران؛ نتنياهو: ناقشنا دولًا قد تستقبل الغزيين

تعهد نتنياهو بـ"إلغاء" العجز في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة، وذلك خلال لقاء مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض؛ وقال "نعتقد أنه الأمر الصائب"، معربا عن اعتقاده بأن تل أبيب قد تكون "مثالا للعديد من البلدان".

ترامب: سنجري مباحثات مباشرة مع إيران؛ نتنياهو: ناقشنا دولًا قد تستقبل الغزيين

(GPO)

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الإثنين، أن واشنطن ستجري "مباحثات مباشرة" مع إيران، متحدثا عن "اجتماع على مستوى عالٍ جدا" سيعقد السبت المقبل، وذلك أثناء استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في البيت الأبيض.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال الرئيس الأميركي إن لقاءه برئيس الحكومة الإسرائيلية في واشنطن، تطرّق إلى الملف النووي الإيراني وملف التجارة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في أعقاب التعرفات الجمركية الأميركية الجديدة.

وعن ملف النووي الإيراني والمفاوضات مع طهران، قال ترامب "لدينا اجتماع كبير للغاية السبت، ونحن نتعامل معهم بشكل مباشر". أضاف "ربما سيتم التوصل الى اتفاق، وهذا سيكون رائعا. سنعقد اجتماعا مهما جدا السبت، على مستوى عالٍ جدا".

وعن إمكانية عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران حولها مشروعها النووي، قال ترامب "سنفعل ما هو ضروري"؛ فيما قال نتنياهو إنه "لن يكون لدى إيران سلاح نووي، سواء عبر المسار الدبلوماسي أو بأي وسيلة أخرى".

وقال ترامب "الجميع موافقون على أن إبرام اتفاق سيكون مفضّلا على القيام بما هو واضح، وما هو واضح أمر لا أريد صراحة أن أكون ضالعا فيه، وبصراحة، لا تريد إسرائيل أن تكون ضالعة فيه إذا ما أمكن تجنّبه".

نتنياهو يعرض على ترامب "نموذج ليبيا" ويسعى لتفاهم حول الخيار العسكري

وعلى صلة، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي نقلا عن مصادر إسرائيلية أن القضايا المرتبطة بإيران كانت على رأس جدول الأعمال في اجتماع نتنياهو وترامب، إلى جانب ملف غزة والرسوم الجمركية.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن نتنياهو يرى أن "فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين الولايات المتحدة وإيران منخفضة للغاية"، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "سيعرض على ترامب رؤيته لما يجب أن يبدو عليه الاتفاق الجيد".

وأضاف المسؤول أن "نتنياهو يريد نموذجًا شبيهًا بالنموذج الليبي، أي تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني"، موضحًا أن إسرائيل تسعى إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بشأن إمكانية توجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المسار الدبلوماسي.

نتانياهو يتعهد "إلغاء" العجز في التوازن التجاري

وأوضح "أجرينا محادثات ممتازة اليوم، ناقشنا التهديد الإيراني، كما تناولنا قضية الرسوم الجمركية"، مضيفًا أن "نتنياهو سيشرح ما تقوم به إسرائيل في هذا الشأن"، علما بأن الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية بنسبة 17% على إسرائيل.

من جهته، صرّح نتنياهو بأن اللقاء تطرّق إلى الحرب على غزة وإعادة الأسرى، وقال "تحدثنا عن الأسرى. نعمل على صفقة إضافية". وأضاف أن إسرائيل تتابع المفاوضات بهذا الخصوص، بما يشمل "محاولة إزالة العقبات التي تضعها حماس"، على حد تعبيره.

وأشار نتنياهو كذلك إلى أنه ناقش مع ترامب "الفجوة في التوازن التجاري بين إسرائيل والولايات المتحدة"، وقال "طلبت معالجة الفجوة في التصدير والاستيراد بين البلدين وإزالة الحواجز القائمة. إسرائيل لم ترد بفرض أي رسوم، وينبغي أن تكون نموذجًا لبقية الدول".

ورفض ترامب التعهد بإلغاء أو تقليص الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من إسرائيل والتي بلغت 17% في أعقاب القرارات التي أعلن عنها الرئيس الأميركي مؤخرا، في حين عبّر نتنياهو عن أمله في أن يتم التوصل إلى تفاهمات خلال الفترة القريبة لحل المسألة.

ويُعد نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب منذ إطلاق الأخير حزمة الرسوم الجمركية الجديدة عالميًا، ما يمنح اللقاء أهمية خاصة من حيث مؤشرات المرونة أو التصعيد في الموقف الأميركي واستعداد ترامب لتقديم تنازلات.

"هناك دول مستعدة لاستقبال الغزيين"

كما تحدث ترامب مجددا عن خطته التي تتيح للولايات المتحدة "السيطرة" على القطاع الفلسطيني الذي وصفه بأنه "قطعة عقارية عظيمة". وأعلن ترامب للمرة الأولى عن هذه الخطة التي أثارت انتقادات واسعة، خلال زيارة نتنياهو السابقة في شباط/ فبراير.

وفي إشارة لملف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، أو "إعادة توطين سكان غزة بدولة ثالثة"، قال نتنياهو: "تحدثنا عن دول أخرى من الممكن أن تستقبل الغزيين الراغبين في مغادرة القطاع".

وفي حديثه عن قطاع غزة، قال ترامب "أعتقد أن غزة قطعة عقارية مذهلة. كان سيكون جيدًا لو كنّا نسيطر على القطاع. إذا نقلنا الفلسطينيين إلى دول أخرى، فسنحصل على ’منطقة حرية‘ رائعة. إنه موقع ممتاز وكان الناس يريدون العيش فيه".

وأضاف "لا أفهم لماذا تخلّت إسرائيل عن غزة. نتنياهو لم يكن ليفعل ذلك (في إشارة إلى خطة الانفصال الإسرائيلية عن قطاع غزة). لقد أخذوا قطعة عقار على شاطئ البحر ومنحوها مقابل السلام"، وتابع "نتنياهو يعمل بجدّ كبير معنا لإخراج الأسرى، وآمل أن يقدّر الناس ذلك".

وادعى ترامب أن "هناك العديد من الدول المستعدة لاستقبال الغزيين، وسيكون ذلك منطقة حرة". من جهته، علّق نتنياهو بالقول: "يجب منح الناس حرية الاختيار. هناك دول مستعدة لاستقبال الغزيين وتستجيب لرؤية الرئيس (ترامب)".

نتنياهو: لا نريد قواعد تركية في سورية

وقال نتنياهو إنه ناقش مع ترامب الملف السوري، مشيرًا إلى أن إسرائيل "لا تريد رؤية تركيا تستخدم الأراضي السورية كقاعدة ضدها"، وأضاف "تحدثنا عن السبل التي يمكننا من خلالها تجنّب هذا الصدام".

من جهته، قال الرئيس الأميركي "لديّ علاقات ممتازة مع (الرئيس التركي، رجب طيب) إردوغان. أنا أحبه وهو يحبني. قلت لنتنياهو إذا كانت لديك مشكلة مع تركيا، سأساعدك على حلها. لا أعتقد أن ذلك سيكون مشكلة".

التعليقات