يحتجز الجيش الإسرائيلي في "معسكر شورا"، وهو القاعدة الرئيسية للحاخامية العسكرية قرب مدينة الرملة، قرابة 350 كيسا تحتوي على أشلاء جثث أشخاص قُتلوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر العام 2023، والتي لم يتم تعرف عليها حتى الآن، مخزنة في حاويات تبريد.
في "معسكر شورا" يتم التعرف على جثث أفراد شرطة وقوات إنقاذ وجنود، وهذا ما حدث في 7 أكتوبر. كما أحضِر إلى هناك أيضا جثث مواطنين إسرائيليين قُتلوا في اليوم نفسه. وتم إحضار جثامين مقاتلين فلسطينيين استشهدوا في اليوم نفسه، وبعد التعرف على هوياتهم نُقلوا إلى حاويات تبريد في منشأة الاعتقال التابعة للجيش الإسرائيلي "سديه تيمان" قرب بئر السبع، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الجمعة.
بعض جثث الإسرائيليين كانت في حالة يصعب جدا فيها التعرف عليها، وتطلب تشخيصها إجراء معقدة من فحوصات حمض نووي (DNA) واستخدام وسائل تكنولوجية أخرى، وتم التعرف عليها بعد فترة طويلة نسبيا. وجرى دفن الجثث التي تم التعرف عليها.
ويتبين الآن، وفقا لـ"واينت"، أنه بعد سنة ونصف السنة من 7 أكتوبر، توجد في "معسكر شورا" حاويتي تبريد وبداخلها مئات الأكياس التي تحتوي على أعضاء بشرية لم تُشخص بشكل مؤكد حتى الآن. وتطلب الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية والحاخام الرئيسي للجيش بإعادة إجراء فحوصات DNA أخرى من أجل تشخيص الجثث.
وهذه الفحوصات متوقفة حاليا، لأن وزارة الشؤون الدينية هي المخولة بالإيعاز بإجراء هذه الفحوصات، بينما مدير عام الوزارة، يهودا أفيدان، يعارض إعادة إجراء الفحوصات، وتطالب الوزراء بدفن الأشلاء في قبر جماعي.
في أعقاب 7 أكتوبر، تم وضع كل جثة جرى التعرف عليها في كيس، لكن تبين في بعض الحالات لاحقا وجود أعضاء لعدة جثث في الكيس نفسه. ووصل قسم من الجثث إلى "معسكر شورا" في حالة يصعب تشخيصها وليست كاملة، وبعضها كان في وضع لا يمكن فيه استخراج ملامح DNA كاملة.
وتجري مقارنة DNA المستخرج بمخزون معلومات في الجيش الإسرائيلي، الذي يشمل جميع هذه المعلومات للجنود الذين خدموا في العشرين سنة الأخيرة، لكن ماذا سيحدث عندما يستخرج DNA ليس موجودا في مخزون معلومات الجيش.
قبل ستة أشهر تقريبا تعالى تخوف لدى جهاز الأمن الإسرائيلي من أن أشلاء جثث إسرائيليين وصلت خطأ إلى حاويات التبريد في "سديه تيمان"، حيث تُحتجز جثامين شهداء فلسطينيين منذ 7 أكتوبر. إثر ذلك، نفذت الحاخامية العسكرية فحوصات على عيّنات الأعضاء البشرية في 1660 كيسا في "يديه تيمان". وحسب "واينت"، تم العثور على جثث إسرائيليين في هذه الفحوصات، وتقرر توسيع هذه الفحوصات، وإضافتها إلى أكياس الجثث في "معسكر شورا"، ليصل عددها إلى 350 كيسا بينها 200 كيس على الأقل يشتبه أنه توجد فيها أعضاء بالإمكان تشخيصها وربما تحوي أشلاء فلسطينيين أيضا.
وهناك خلاف حاليا بين الحاخامية العسكرية والحاخامية الرئيسية حول الجهة المخولة بإجراء الفحوصات، ويؤخر إجراء الفحوصات في محاولة للتعرف على أشلاء الجثث.
التعليقات