الليكود: الإطاحة بإدلشتاين ستوقف الاتصالات حول حكومة وحدة

إدلشتاين يعقد جلسة للهيئة العامة للكنيست، غدا، للتصويت على تشكيل اللجنة المنظمة ويرفض إجراء تصويت على انتخاب رئيس جديد للكنيست من "كاحول لافان"* التماس: تعطيل الكنيست يمنع الإشراف على الخطوات الحكومية بشأن كورونا

الليكود: الإطاحة بإدلشتاين ستوقف الاتصالات حول حكومة وحدة

مظاهرة ضد تعطيل الكنيست، الخميس الماضي (أ.ب.)

اعتبر رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، اليوم الأحد، أنه إذا تمت تنحيته عن منصبه كرئيس للكنيست، فإن ذلك سيؤدي إلى التوجه إلى انتخابات رابعة. وجاء ذلك فيما تسعى كتلة "كاحول لافان"، وأغلبية مؤلفة من 61 عضو كنيست، إلى استبدال إدلشتاين وانتخاب عضو الكنيست من "كاحول لافان" خلفا له. كذلك تنظر المحكمة العليا، اليوم، في التماس قدمته "كاحول لافان" والحركة من أجل نزاهة الحكم في إسرائيل، يطالب بعقد الهيئة العام للكنيست من أجل انتخابات رئيس جديد للكنيست.

وقدمت دائرة الالتماسات في النيابة العامة الإسرائيلية رد المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، على الالتماس ضد إدلشتاين، وجاء في الرد إن "سريان تعليمات أوامر الصحة لا تمنع مداولات الكنيست ومداولات لجان الكنيست. والمستشار القضائي للكنيست أكد على أهمية تشكيل اللجنة المنظمة في أبكر وقت ممكن من أجل تحريك عمل الكنيست الجديدة، وهذا الأمر مطابق لموقف المستشار القضائي للحكومة بشأن الحاجة الضرورية للإشراف على عمل الحكومة، وخاصة في الفترة الحالية".

من جانبه، شدد المستشار القضائي للكنيست، أيال يانون، في رده على الالتماس، اليوم، أن إدلشتاين "يتولى منصبه كـ’عُهدة مؤقتة’ إلى حين انتخاب رئيس دائم للكنيست، وطلب أغلبية بين أعضاء الكنيست انتخاب رئيس دائم بصورة فورية، وحيز ترجيح الرأي الممنوح لرئيس الكنيست بكل ما يتعلق بتأجيل موعد ذلك، ينبغي أن يكون مقلصا نسبيا".

وأعلن حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، في أعقاب ذلك أنه "إذا أطاحت كاحول لافان برئيس الكنيست، فإن الاتصالات حول تشكيل حكومة وحدة ستتوقف فورا".

وردت كتلة "كاحول لافان" على تهديد الليكود، بأن "محاولة الليكود بوضع إنذار والمس بالديمقراطية تظهر أن نتنياهو يريد جرّ إسرائيل إلى انتخابات وذلك في أوج أزمة (كورونا) أيضا. ومنذ قيام الدولة انتخب رئيس الكنيست من قبل الأغلبية دائما، وهكذا سيكون هذه المرة أيضا".

وقال إدلشتاين لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسألة استبداله "قد تحدث في الأيام القريبة، لكن هذا سيكون يوم حزين جدا. ليس بالنسبة لي لأني سأغادر مكتب رئيس الكنيست، وإنما بالنسبة للشعب، لأنه في هذا اليوم سنضطر إلى إبلاغ شعب إسرائيل بأننا متجهون إلى انتخابات للمرة الرابعة. ولكني أبذل كافة الجهود كي لا يحصل هذا".

وأضاف أن استبداله في التوقيت الحالي، قبل تشكيل حكومة، "قد يؤدي إلى وضع يكون فيه رئيس كنيست صدامي، وحزبه ليس عضوا في الائتلاف الحكومي، وعندها سيكون مصير الحكومة صعبا، وخلال أسبوعين أو ثلاثة سنذهب إلى انتخابات".

وبين أهداف "كاحول لافان" من استبدال إدلشتاين، سن قانون يمنع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من تشكيل حكومة مقبلة بسبب تقديم لائحة اتهام بمخالفات فساد خطيرة ضده.

وفيما أعلن إدلشتاين، نهاية الأسبوع الماضي، أنه سيعقد جلسة للهيئة العامة للكنيست، غدا الإثنين، إلا أنه يعتزم منع تصويت على انتخاب رئيس للكنيست، وإنما ستصوت الهيئة العامة على تشكيل اللجنة المنظمة. ويشدد الملتمسون إلى المحكمة العليا على عدم رفض إدلشتاين لانتخاب رئيس جديد للكنيست.

وكان إدلشتاين قد منع، الأسبوع الماضي، تصويتا في الهيئة العامة على تشكيل لجان الكنيست، الأمر الذي أوقف عمل الكنيست، ومنعها من مراقبة أداء الحكومة، وبضمن ذلك القدرة على إشراف الكنيست للخطوات الحكومية بشأن مواجهة أزمة كورونا، بما في ذلك القرار بتكليف الشاباك بمراقبة هواتف مرضى بكورونا ومواجهة الأزمة الاقتصادية بسبب تعطيل معظم المرافق الاقتصادية.

وقال الالتماس، الذي قدمته "كاحول لافان" والحركة من أجل نزاهة الحكم، أن غياب إشراف الكنيست يشكل "مسا عميقا بمبدأ فصل السلطات، الذي هو متنفس الديمقراطية الإسرائيلية. وبأفعاله تسبب (إدلشتاين) لمس خطير لنسيج الحياة البرلمانية وأسس بنية نظامنا الدستوري، وسمح بتسرب اعتبارات سياسية غير موضوعية وضيقة إلى حلبة ليست لها".

التعليقات