كاديما تقبل معظم شروط "يسرائيل بيتينو" وبيرس يلمح إلى حكومة وحدة

رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو يعلن عن نيته تشكيل حكومة تعتمد قاعدتها على أحزاب اليمين، ولا يغلق الباب أمام "كاديما" * الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، يلمح إلى نيته العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

كاديما تقبل معظم شروط
وافق حزب كاديما على معظم المبادئ التي طرحها حزب "يسرائيل بيتينو" في المفاوضات الائتلافية بين الجانبين. وقال حاييم رامون رئيس الطاقم خلال لقائه مع ستاتس ميسنزيكوف، رئيس طاقم المفاوضات في "حزب يسرائيل بيتينو" إن «كاديما تقبل المبادئ بإيجابية». إلا أن كاديما لم تقبل مطلب ليبرمان القاضي بسن قانون «المواطنة مقابل الولاء» الذي تركزت دعايته الانتخابية عليه، والذي يستهدف فلسطينيي الداخل. وأثنى ميسنزيكوف على رد "كاديما"، وأشار إلى أن حزبه ينتظر رد حزب الليكود على المطالب التي قدمها له.

ويدعو ليبرمان في وثيقة المبادئ التي قدمها لحزبي "كاديما" والـ "ليكود" إلى منح امتيازات إضافية لمن أدوا الخدمة العسكرية، للتضييق على العرب. وينادي بسن قانون «المواطنة مقابل الولاء» ليكون سلاحا ضد فلسطينيي الداخل. ويدعو إلى إسقاط حكومة حماس في قطاع غزة، إضافة إلى تشجيع هجرة اليهود، وشؤون مدنية تخص جمهور المهاجرين الروس والعلمانيين.

وتضمنت الوثيقة التي سلمتها "كاديما" لـ "يسرائيل بيتينو" ردودا على النقاط الخمس التي جاءت في وثيقة ليبرمان:
1- بند محاربة الإرهاب: قالت كاديما إن إسقاط حكومة حماس غير الشرعية في قطاع غزة هو هدف إستراتيجي لإسرائيل. ولأجل ذلك ستتخذ إسرائيل خطوات سياسية واقتصادية وعسكرية. وحتى تحقيق هذا الهدف ستعمل إسرائيل بكافة الوسائل لإضعاف حماس وحماية سكانها ومصالحها.

2- بند تغيير نظام الحكم: أعادت كاديما التأكيد على ما جاء في تصريحات رئييسة الحزب تسيبي ليفني، خلال الحملة الانتخابية، والتي جاء فيها أن كاديما ستعمل لإحلال تغيير شامل في نظام الحكم في إسرائيل. وتضمن الطريقة الجديدة الاستقرار في السلطة وتمنح الحكومة القدرة اللازمة للحكم.

3- بند تشجيع هجرة اليهود: تعهدت "كاديما" في الوثيقة بإقامة مجلس وزاري للعمل على هجرة اليهود من دول أوروبا وأمريكا حسبما طلب ليبرمان.

4- في البند المتعلق بقوانين الزواج والتهويد: تعهد حزب "كاديما" لـ "يسرائيل بيتينو"، بالعمل على سن قانون ينظم شؤون الزواج يلبي مطالب جمهوره. وتخفيف إجراءات التهويد.

5- قانون المواطنة مقابل الولاء: وافقت كاديما على منح امتيازات لمن أدوا الخدمة العسكرية، إلا أنها لم تعبر عن موافتها لقانون المواطنة مقابل الولاء الذي يطالب به ليبرمان. وكتبت كاديما في وثيقة الرد: المبدأ الذي يوجه كادميا هو أن مواطني إسرائيل متساوون في الحقوق. مع ذلك، إسرائيل هي البيت القومي للشعب اليهودي، ولن تمنح الأقليات القومية تعبيرا قوميا".

يشار إلى أن قبول "كاديما" بمطالب ليبرمان، واعتبارها تتماشى مع برنامج الحزب، هو دليل على أن الفجوة بين الحزبين ضئيلة، إلى اقتراب برنامج كاديما من خطاب ليبرمان. أما على صعيد المشاورات الائتلافية الإسرائيلية فإن مطالبه المتعلقة بتعديل قوانين الزواج وإجراءات التهويد من شأنها أن تثير بشكل أساسي الأحزاب المتينة والحريدية وعلى رأسها حزب شاس الشرقي.

مطالب ليبرمان

حزب "يسرائيل بيتينو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، الذي لم يعلن بعد بمن سيوصي لتشكيل الحكومة خلال المشاورات المزمعة مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، قدم يوم الجمعة الماضي وثيقة تتضمن مبادئ أساسية لقبوله الانضمام للاتئلاف الحكومي لحزبي الليكود وكاديما. وتشمل الوثيقة خمسة مطالب:

1- العمل على «إخضاع الإرهاب» بما في ذلك إسقاط حكومة حماس في غزة. والتعهد بعدم إجراء مفاوضات مع تنظيمات إرهابية.
2- الموافقة على تقديم الحزب اقتراح قانون «يربط بين المواطنة والولاء للدولة ولقيمها الأساسية (موجه ضد فلسطينيي الداخل)». ومنح امتيازات لمن أدوا الخدمة العسكرية والخدمة الوطنية في مؤسسات التعليم العالي وفي تخصيص الأراضي والوظائف في الخدمات العامة.

3- أن تقدم الحكومة مشروع قانون لتغيير نظام الحكم خلال ثلاثة شهور ومنح الائتلاف حرية التصويت عليه.

4- في مسألة الدين والدولة، يطالب الحزب بتغيير قوانين الزواج، ومنح حرية التصويت لأعضاء الائتلاف في هذا الشأن أيضا. وتبسيط إجراءات التهويد ونقل الصلاحية في هذا الشأن إلى الرابي في كل مدينة.

5- إقامة مجلس وزاري يعد الخطط لاستيعاب المهاجرين من أوروبا وأمريكا على ضوء «تنامي العداء للسامية في تلك المناطق».


نتنياهو: سنشكل حكومة قاعدتها أحزاب اليمين

في غضون ذلك صرح رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو في جلسة لكتلة الليكود عقدت، الإثنين، بأنه سيشكل حكومة بأسرع وقت- تعتمد قاعدتها على أحزاب اليمين، والتوجه إلى أحزاب أخرى وعلى رأسها حزب "كاديما".

وقال نتنياهو: نحن أمام تحديات كبرى. من الغرب يقترب التسونامي الاقتصادي، وفي الشمال تتكدس الصواريخ، وفي الجنوب يطلقون الصواريخ، وفي الشرق تتقدم إيران في مشروعها لتصنيع قنبلة نووية.

وأشار عضو الكنيست غدعون ساعر إلى أن 45 عضو كنيست أيدوا قبل الانتخابات أن يقوم نتنياهو بتشكيل الحكومة، في إشارة إلى أعضاء حزب شاس، وحزب "البيت اليهودي" إلى جانب أعضاء الليكود.


الرئيس بيرس يلمح إلى إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية

وتطرق الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، اليوم لأول مرة لنتائج الانتخابات العامة، وقال في لقاء مع طلاب ثانوية في بئر السبع إنه يعتزم أخذ مطالب الجمهور بعين الاعتبار. جاء حديث بيرس ردا على سؤال وجهه أحد الطلاب قائلا: هل تعتزم الاستجابة لإرادة الجمهور وفرض حكومة وحدة وطنية على نتنياهو وليفني؟ فأجاب بيرس: أنوي الاستجابة لإرادة الجمهور مع الأخذ بالحسبان نتائج الانتخابات، بنزاهة، ووفقا للقانون.

وأكد بيرس أنه سيتخذ القرار بعد أن يتسلم نتائج الانتخابات بشكل رسمي يوم الربعاء المقبل، وبعد أن يقوم بمشاوراته مع الكتل البرلمانية.

التعليقات