"هآرتس": قطر تحل مشكلة الكهرباء في غزة

المساعدة القطرية، بأن تتحمل مسؤولية تمويل شراء وقود لتزويد محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، التي تقدر بعشرات ملايين الدولارات، ستؤدي إلى تزويد سكان القطاع بالكهرباء ثماني ساعات في اليوم بدل أربع ساعات الآن

عائلة تتناول الطعام على ضوء الشموع في غزة (أ.ف.ب.)

قالت صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس، إنه بموجب اتفاق تم بلورته في الأسابيع الأخيرة، ستوافق دولة قطر أن تتحمل مسؤولية تمويل شراء وقود لتزويد محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة. وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ في الأيام القريبة المقبلة، وسيسمح بزيادة إمداد الكهرباء بشكل ملموس لسكان القطاع.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تأمل أن يؤثر ذلك بالإيجاب بشكل فوري على حياة السكان وأن يقلص احتمال نشوب مواجهة مسلحة بين الجيش الإسرائيلي وحماس.

ويذكر أنه بسبب الحصار الإسرائيلي الوحشي على القطاع، فإن السكان تزودوا بالكهرباء لمدى أربع ساعات بالمعدل في اليوم، لكن محطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع توقفت عن العمل عدة مرات في السنة الأخيرة بسبب نقص في السولار.

وبحسب الصحيفة، فإن المساعدة القطرية، التي تقدر بعشرات ملايين الدولارات، ستؤدي إلى تزويد سكان القطاع بالكهرباء ثماني ساعات في اليوم. وجرت الاتصالات بهذا الخصوص خلال الاشهر الأخيرة بقيادة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة، نيكولاي ميلادينوف، فيما مثّل قطر في هذه الاتصالات مبعوثها إلى الأراضي الفلسطينية، محمد العمادي. ومثل إسرائيل رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات. واقترب أطراف هذه الاتصالات من الاتفاق خلال مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين، الذي عقد في نيويورك، الأسبوع الماضي، في موزاة أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ونوقش في السابق اقتراح زيادة إمداد القطاع بالكهرباء من إسرائيل، لكن الأخيرة وكذلك رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رفضا تمويل ذلك. وعمليا، عباس عاقب مليوني فلسطيني في القطاع بسبب خلافاته مع حماس.

وفيما تزعم إسرائيل أنها تأمل بأن تؤدي المساعدة القطرية إلى تهدئة التوتر في القطاع، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، اليوم، أنه في أعقاب مداولات أمنية أجراها صباح اليوم، الخميس، قرر حشد قوات بشكل واسع حول قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.

التعليقات