الرئيس السوري بشار الأسد يطلق صناعة السيارات في سورية..

سعة محرك سيارة "شام" تبلغ 1800سم مكعب ووزنها 1200 كغم وتتمتع بنظام توجيه هيدروليكي ونظام تحكم كهربائي ونظام تنبيه باللغة العربية..

الرئيس السوري بشار الأسد يطلق صناعة السيارات في سورية..
أطلق الرئيس السوري بشار الأسد صناعة السيارات في سورية يوم الخميس، حينما قاد سيارة شام باكورة إنتاج السيارات السورية من معمل «سيامكو» لتصنيع السيارات في المدينة الصناعية بعدرا والتابع للشركة السورية الإيرانية لتصنيع السيارات.

وتعتبر سيارة «شام» المأخوذة والمطابقة لمواصفات سيارات «بيجو» الفرنسية الشهيرة أول سيارة يتم تجميعها بشكل كامل فى سورية حيث سيبدأ تسويق هذه السيارة مع مطلع شهر نيسان القادم وسيتم في مرحلة التجميع وهي المرحلة الاولى التي تم افتتاحها أمس انتاج «10» الاف سيارة سنويا أي بحدود «40» سيارة يوميا.

وتتمتع هذه السيارة بمواصفات فنية عالية فـسعة المحرك تبلغ /1800/ و/1600/ سنتمتر مكعب بحسب الطراز، فيما لا يتجاوز وزنها /1200/ كيلوغرام وتتمتع بنظام توجيه هيدروليكي ونظام تحكم كهربائي بالمرايا والنوافذ كما وتتميز السيارة بوجود نظام تنبيه باللغة العربية ومكيف هواء وقفل مركزي مع تحكم عن بعد وفتحة في المقعد الخلفي الى صندوق السيارة.

وكان وزير المالية د.محمد الحسين قد أعلن ان سعر سيارة «شام» قد حدد بـ 575 ألف ليرة سورية فقط لا غير مستوفية كل الرسوم بما فيها ضريبة الانفاق الاستهلاكي والتسجيل وغيرها.
وأضاف وزير المالية: هذا السعر للسيارة من فئة 1600 سي سي أما السيارة من فئة 1800 سي سي فحدد سعرها بـ 625 ألف ليرة بما فيها كل الرسوم المذكورة آنفاً. ‏

وتمتلك الشركة العامة للصناعات الهندسية التابعة لوزارة الصناعة /35/ بالمئة من اسهم الشركة السورية الايرانية لصناعة السيارات بينما تمتلك شركة ايران خودرو /40/ بالمئة من اسهم الشركة و/25/ بالمئة من الاسهم لشركة السلطان التجارية.

واكد السيد «عبد الله الدردري» نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية في تصريح للصحفيين ان صناعة السيارات التى لم تكن موجودة فى سورية قبل هذا التاريخ اصبحت قادرة اليوم على نقل التقانات والمعرفة كزيادة في القيم المضافة في الصناعة السورية الامر الذي يؤكد اهمية النهضة الصناعية في سورية.

وقال «الدردري» ان حصة الصناعة في الناتج المحلي الاجمالي في سورية ارتفعت خلال السنوات الاربع الماضية من اقل من /7/ بالمئة الى اكثر من /14/ بالمئة ما يؤكد حقيقة ان الصناعة السورية اصبحت رائدة وقادرة على المنافسة وجذب الاستثمار.
واشار الى اهمية التعاون السوري الايراني في هذا المجال والذي يرتكز على مستوى التقانات المتوفرة وحجم الاستثمارات الى جانب العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربط البلدين.

من جانبه قال الدكتور «فؤاد عيسى الجوني» وزير الصناعة ان الدخول في صناعة السيارات وانتاج اول سيارة سورية باسم «شام» يعنى ادخال تكنولوجيا صناعية جديدة الى سورية وهذا امر مهم جدا باعتبار ان هذه الصناعة ستكون محرضة لدخول صناعات اخرى جديدة الى سورية وهي صناعة مكونات السيارات الامر الذى سيؤدي الى زيادة نسبة مساهمة الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الاجمالي.

وعزا الدكتور «الجوني» العامل الاساسي في اختيار ايران وشركة ايران خودرو الايرانية على وجه التحديد للاستثمار المشترك مع سورية في انتاج السيارات الى الاواصر السياسية والاقتصادية المشتركة والقدرات التقنية والهندسة المتطورة التى تتمتع بها ايران في هذا المجال.
اما المهندس «زياد قطيني» نائب رئيس مجلس ادارة الشركة السورية الايرانية والمدير العام للشركة العامة للصناعات الهندسية فرأى ان التعاون السوري الايراني قطع اشواطا مثمرة وجيدة في مختلف المجالات مشيرا الى ان مصنع تجميع السيارات هو احدى ثمار هذا التعاون.

وكشف «قطيني» ان المرحلة الثانية من التعاون بين الجانبين في مجال صناعة السيارات ستكون نقل تكنولوجيا صناعة مكونات السيارات لافتا الى ان الهدف النهائي هو تصنيع هذه السيارة في سورية بشكل كامل مبينا ان المشروع سيخلق فرص عمل لحوالي «400» مهندس وفني وعامل.

بدوره قال السيد «محمد حسن اخترى» السفير الايراني بدمشق ان العلاقات الاقتصادية بين سورية وايران تقوم على محاور مختلفة فى الاستثمار المشترك ولدينا عدة مشاريع مشتركة منها مشروع صناعة سيارة «شام» الذى تمتلك الشركة الايرانية فيه «40» بالمئة.

واضاف ان الخطوة الثانية تتمثل بنقل وتبادل معلومات التكنولوجيا الصناعية بين الايرانيين والسوريين لصناعة القطع التبديلية للسيارات كي لا نحتاج الى استيرادها فهناك قطع ستصنع في سورية واخرى في ايران ثم يتم تجميع هذه القطع لتشكل السيارة السورية بشكل كامل.

من جانبه اكد الدكتور «راتب الشلاح» رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ان التعاون السوري الايراني في مجال صناعة السيارات هو منطلق لعالم صناعة جديد تدخله سورية، لافتا الى ان ذلك سيكون مقدمة لصناعة متطورة بدأت بتجميع السيارات وتصنيع بعض مكوناتها والى ان توطين صناعة قطع التبديل سيكون خطوة رئيسية ومهمة جدا ستحقق لسورية قفزة تقنية مهمة وواعدة.

واشار الى ان سوق السيارات في سورية سوق واعدة ومهمة وانها ستساهم في انجاح وتسويق سيارة «شام».
من جهته اعرب المهندس «عماد غريواتي» رئيس غرفة صناعة دمشق عن امله في ان يكون دخول سورية عالم صناعة السيارات بداية جيدة لصناعات اخرى مساعدة تساهم في خلق فرص عمل جديدة.


"شام برس"

التعليقات