نتنياهو يفضل العمال الفلسطينيين الذين يعودون لبيوتهم كل مساء على العمال الآسيويين

"العمال الفلسطينيون يعودون إلى بيوتهم في الأراضي الفلسطينية كل مساء، بينما العمال الأجانب يشكلون عبئا على أجهزة الخدمات الاجتماعية الإسرائيلية"..

نتنياهو يفضل العمال الفلسطينيين الذين يعودون لبيوتهم كل مساء على العمال الآسيويين
في أعقاب التقرير الذي صدر عن وزارة الخارجية في الولايات المتحدة، والذي أشار إلى أن هناك ما يقارب 20 ألف عامل أجنبي يعملون في إسرائيل في ظروف عبودية، قال رئيس حزب الليكود عضو الكنيست بنيامين نتنياهو أنه يفضل العمال الفلسطينيين على العمال الأجانب الآسيويين "لأن العمال الفلسطينيين يعودون على بيوتهم في الأراضي الفلسطينية كل مساء"!

يشار إلى ان إسرائيل كانت قد منعت منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر دخول العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة للعمل فيها.

ومن جهة ثانية استقدمت إسرائيل أعدادا كبيرة من العمال الأجانب من الشرق الأقصى وشرق أوروبا، ليحلوا مكان العمال الفلسطينيين في أعمال البناء والزراعة التي يبتعد الإسرائيليون عن العمل فيها.

وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 300 ألف عامل أجنبي في إسرائيل نصفهم يتواجدون في إسرائيل بصورة غير شرعية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء عن نتنياهو قوله إن العمال الأجانب الآسيويين "يشكلون عبئا على أجهزة الخدمات الاجتماعية الإسرائيلية".

وأفادت الصحيفة بأن نتنياهو كان يتحدث لمجموعة من الصحفيين الأمريكيين الذين يزورون إسرائيل.

وكعادة المسؤولين الإسرائيليين لدى الحديث إلى وسائل إعلام أجنبية، قال نتنياهو "إننا غير معنيين ولن نواصل السيطرة على المدن الفلسطينية".

وزعم نتانياهو أن "لدى الفلسطينيين مشكلة مع قادتهم ولا ارى أن هناك قيادة شابة ومسؤولة تنمو لدى الفلسطينيين".

ومضى قائلا إن "هناك مراكز حكم وقوة بدأت تظهر منذ فترة حكم (الرئيس الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات ولم يتغير الوضع تحت حكم أبو مازن" في إشارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتابع نتنياهو إن "هذا الوضع لن يتغير ايضا في ظل حكم حماس".

ورغم أن التقارير الإعلامية الإسرائيلية تتناول بشكل يومي فضائح الفساد والرشاوى في إسرائيل، والعلاقة بين أصحاب الثروة والسلطة، والتي تطال أعلى المستويات، إلا أن ذلك لم يمنع نتنياهو من القول إن "هناك فساد اقتصادي لا يمكن احتماله في السلطة الفلسطينية وهذا أيضا ما يميز الأنظمة العربية ومن دون حل هذه المشكلة فإن معاناة الفلسطينيين ستستمر".

وانتقل نتنياهو إلى الحديث عن "الإرهاب" معتبرا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تدرك خطورة ما أسماه "الإسلام المتطرف، وقال إن "الغرب لا يفهم الإسلام المتطرف الذي يقوض أركان العالم الحر".

وتابع أن الإسلام المتطرف "سيستخدم أسلحة الدمار الشامل في اللحظة التي سيحصل عليها"، في إشارة واضحة إلى إيران!

وادعى نتنياهو المعروف بأفكاره اليمينية خصوصا في النواحي الاقتصادية والاجتماعية أن "الجوع وغياب الحقوق ليس المحرك للعنف والإرهاب وإنما غسيل الدماغ والكراهية للغرب وقيمه".

كما زعم أن "الكراهية لإسرائيل جاءت نتيجة كره الغرب (في العالمين العربي والإسلامي) وليس صحيحا أنهم يكرهون الغرب بسبب إسرائيل"!!

وتطرق نتنياهو إلى البرنامج النووي الإيراني وقال "لا نعرف ما هو الوضع في تطوير قنبلتهم ولكن منذ اللحظة التي يحصلون عليها ستتغير صورة المنظومة الدولية بالكامل".

وفي إطار تضخيم ما أسماه التهديد الإيراني، زاعماً أنه يطال الدول العربية أيضاً، قال إن "العراق والأردن والسعودية لن تبقى منذ اللحظة التي تضع إيران يدها على سلاح نووي".

وقال نتنياهو إن الحل "فقط من خلال فرض عقوبات دولية وقوة ردع لحلف الناتو سيقودان لتغيير موقف إيران".

التعليقات