12/09/2020 - 00:05

نتنياهو وترامب يُعلنان عن اتفاق "سلام" إسرائيلي بحرينيّ

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، عن تطبيع رسميٍّ للعلاقات بين إسرائيل والبحرين، فيما أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيانا ذكر فيه أنه سيتمّ "الليلة التوصل إلى اتفاق سلام آخر مع دولة عربية أخرى، هي البحرين".

نتنياهو وترامب يُعلنان عن اتفاق

خلال إعلان ترامب في البيت الأبيض (أ ب)

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن تطبيع رسميٍّ للعلاقات بين إسرائيل والبحرين، فيما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في بيان مصوّر، إنه سيتمّ "الليلة التوصل إلى اتفاق سلام آخر مع دولة عربية أخرى، هي البحرين"، فيما أعلن ملك البحرين عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، ومن المُقرر أن يوقّع نتنياهو ووزير خارجية البحرين، اتفاق "السلام" الثلاثاء المُقبل.

وقال ترامب، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن هذا "إنجاز تاريخي جديد. دولة عربية ثانية تبرم سلاما مع إسرائيل في 30 يوما".

وجاء في بيان مشترك بين الولايات المتحدة والبحرين وإسرائيل، نشره ترامب عبر توتير، إنه "تم الاتفاق على علاقات دبلوماسية كاملة بين البحرين وإسرائيل".

وقال نتنياهو في بيانه المصوّر الذي أعقب إعلان ترامب: "أيها المواطنون الإسرائيليون، يسعدني أن أبلغكم أننا الليلة سنتوصل إلى اتفاق سلام آخر مع دولة عربية أخرى، مع البحرين. وهي تنضم إلى اتفاقية السلام التاريخية مع الإمارات".

وأضاف: "استغرقنا 26 عاما للتوصل إلى اتفاق سلام ثان مع دولة عربية (يقصد الفترة الواقعة بين اتفاقي السلام مع مصر والأردن)، ولم يستغرق الأمر منا 26 عاما بل 29 يوما للتوصل إلى اتفاق سلام بين الدولة العربية الثالثة والدولة العربية الرابعة وسيكون هناك المزيد".

ترامب أثناء الإعلان في البيت الأبيض (أ ب)

وتابع نتنياهو: "هذه حقبة جديدة من السلام، السلام مقابل السلام، الاقتصاد من أجل الاقتصاد. لقد استثمرنا في السلام لسنوات عديدة والآن سوف يستثمر السلام فينا، وسوف يجلب استثمارات كبيرة للغاية للاقتصاد الإسرائيلي وهذا أمر مهم للغاية".

بدورها، أعلنت البحرين، الجمعة، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أميركية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية للمملكة "بنا".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع الرئيس ترامب، والعاهل البحريني حمد بن عيسى، ونتنياهو.

وذكرت الوكالة البحرينية أن ترامب أجرى مكالمة هاتفية مع ابن عيسى بحضور نتنياهو، و"اتفقوا خلالها على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين".

وخلال المكالمة، دعا ترامب البحرين إلى المشاركة في مراسم التوقيع على اتفاق التطبيع التي ستقام في البيت الأبيض بين الإمارات وإسرائيل في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.

وحسب البيان، فإن "البحرين قبلت" دعوة الرئيس الأميركي إلى البيت الأبيض؛ "حيث سيقوم كل من نتنياهو ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني بتوقيع إعلان السلام".

وأكد ملك البحرين، خلال الاتصال، على "ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل كخيار استراتيجي، وفقا لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

وأشاد "بالدور المحوري الذي تضطلع به الإدارة الأمريكية وجهودها الدؤوبة لدفع عملية السلام وإحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز السلم الدولي".

وفي أول تعليق رسمي، قال مستشار ملك البحرين، خالد بن أحمد، في تغريدة عبر "تويتر" إن "إعلان اقامة العلاقات بين مملكة البحرين وإسرائيل يصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها".

واعتبر أنه "يوجه رسالة إيجابية ومشجعة إلى شعب إسرائيل، بأن السلام العادل والشامل مع الشعب الفلسطيني هو الطريق الأفضل والمصلحة الحقيقية لمستقبله ومستقبل شعوب المنطقة".

أعضاء في إدارة ترامب أثناء الإعلان (أ ب)

ترامب: ستفتح البحرين وإسرائيل سفارات متبادلة

وتقدم ترامب، بالشكر لملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، ونتنياهو على توصلهما لاتفاق التطبيع، وذلك خلال تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي، عقب الإعلانـ والذي قال فيه: : "ستفتح البحرين وإسرائيل سفارات متبادلة وتعينان السفراء، وستبدأ الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين. إنه يوم تاريخي حقًا".

وأوضح أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع آل خليفة ونتنياهو، وأنهما تقدما له بالتعازي بمناسبة الذكرى السنوية الـ19 عامًا على هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

وقال ترامب: "الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم مهم للغاية ليس فقط للشرق الأوسط إنما للعالم كله".

وأوضح أن دولة عربية ثانية (البحرين) تبرم سلاما مع إسرائيل في 30 يوما (بعد الإمارات)، معربا عن اعتقاده بأن العديد من الدول سترغب في الانضمام إلى الدول المطبعة مع إسرائيل.

وتابع: "سيكون الفلسطينيون أيضًا في وضعية جيدة وسيرغبون في الانضمام إلى هذه البلدان لأن جميع أصدقائهم ينضمون".

وأضاف: "أشكر زعيمي إسرائيل والبحرين على شجاعتهم ورؤيتهم لعقد هذا الاتفاق التاريخي. ويُظهر الزعيمان أن المستقبل يمكن أن يكون مليئًا بالأمل، وليس بصراعات الماضي".

وأوضح ترامب أنهم على اتصال أيضًا بالملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، مضيفا: "هناك أشياء تحدث في الشرق الأوسط لم نرها من قبل".

وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، قد ألقى الجمعة، كلمة خلال مؤتمر في هرتسليا، ذكر فيه أنه "يعتقد أن دولًا عربية أخرى غير الإمارات، ستوقع اتفاقية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".

وقال أوبراين: "نعتقد أن المزيد من الدول العربية والإسلامية ستتبع قريبا خطى الإمارات وتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، بحسب الموقع.

وتأتي تصريحات أوبراين، بعد تصريحات شبيهة كان ترامب، قد أدلى بها الليلة الماضية، قائلا إن دولة أخرى قد تنضم قريبًا إلى الاتفاق السياسي الموقع بين إسرائيل والإمارات.

وكانت البحرين قد قالت الأسبوع الماضي، إنها ستسمح للرحلات الجوية بين إسرائيل والإمارات بعبور مجالها الجوي. جاء ذلك عقب قرار السعودية بالسماح لرحلة جوية تجارية إسرائيلية بعبور أجوائها في الطريق إلى الإمارات.

وتُعدّ البحرين حليفا وثيقا للسعودية والإمارات، وتستضيف مقر البحرية الأميركية في المنطقة، وكانت الرياض قد أرسلت في عام 2011 قوات إلى البحرين للمساعدة في قمع انتفاضة، كما قدمت السعودية بالاشتراك مع الكويت والإمارات، حزمة إنقاذ اقتصادي للبحرين بقيمة 10 مليارات دولار في عام 2018.

وتحاول إدارة ترامب إقناع دول عربية سنية أخرى قلقة من النفوذ الإيراني بإقامة علاقات مع إسرائيل. وأشارت السعودية إلى أنها ليست مستعدة لذلك.

وأعلنت إسرائيل والولايات المتحدة، الثلاثاء، أن حفل توقيع اتفاقية التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي سيقام في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، بالبيت الأبيض في واشنطن.

وفي 13 آب/ أغسطس الماضي، توصلت الإمارات وإسرائيل، إلى اتفاق لتتويج التحالف بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من أبوظبي و"طعنة" في ظهر الشعب الفلسطيني.

التعليقات