الثاني خلال يومين: هجوم إسرائيلي في دمشق وحمص

"المرصد السوري": صواريخ إسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية لحزب الله اللبناني في منطقة قارة بريف دمشق المتداخلة مع ريف حمص الجنوبي الغربي

الثاني خلال يومين: هجوم إسرائيلي في دمشق وحمص

(تصوير شاشة)

شنّ الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، غارات عدوانية على العاصمة السورية، دمشق، ومدينة حمص، بحسب ما نقلت وسائل إعلام النظام عن مصدر عسكري.

وانطلق القصف، وفق المصدر العسكري، من جنوب العاصمة اللبنانية، بيروت.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ "صواريخ إسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية لحزب الله اللبناني في منطقة قارة بريف دمشق المتداخلة مع ريف حمص الجنوبي الغربي، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى الآن".

وفي لبنان المجاور أفادت وسائل إعلام أنّ صاروخين سقطا في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية-السورية.

وقال مصدر عسكري سوري إنّ الدفاعات الجوية تصدّت "لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، ويتم الآن تدقيق نتائج العدوان".

وبيّنت أشرطة فيديو نشرها ناشطون الدخان يتصاعد من جبال القلمون السورية، المحاذية للحدود اللبنانية. ويزعم ناشطون أن لإيران قواعد في هذه المنطقة.

وهذا ثاني هجوم إسرائيلي في سورية خلال اليومين الماضيين، رغم ما نقل عن مسؤولين روس من امتعاض من هذه الهجمات مؤخرًا.

فمساء الثلاثاء، شن الجيش الإسرائيلي هجومًا على مواقع في القنيطرة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام سورية، وقالت "سانا" إن "المعلومات الأولية تشير إلى عدوان إسرائيلي بالصواريخ غرب بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي"، بينما أكّد التلفزيون الرسمي السوري استهداف موقع في ريف القنيطرة الشمالي بصاروخين. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الإسرائيلي استهدف "مواقع عسكرية قرب بلدة حضر التي تتواجد فيها ميليشيات تابعة لإيران".

وسبق لإسرائيل أن شكّكت في تصريحات لمسؤولين روس، الشهر الماضي، عن إحباطهم هجمات صاروخية إسرائيلية على سورية، ولم يأت هذا التشكيك مباشرًا، وإنما من خلال محللين عسكريين في وسائل الإعلام.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن التصريحات الروسية "فاجأت" جهاز الأمن الإسرائيلي، في نهاية الأسبوع الماضي، "ويبدو أن جزءا من الأنباء في روسيا ليست دقيقة، لكن مجرد الإدلاء بها يعكس عدم رضا من جانب روسيا، بعد فترة من الهدوء بين الجانبين".

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاثة هجمات في مناطق قريبة من مواقع تواجد عسكري روسي في وسط وشمال سورية، الأسبوع الماضي. وترددت تقارير عن مقتل عنصر في الحرس الثوري الإيراني، وربما عنصر آخر من حزب الله، في هذه الهجمات.

وإثر ذلك، صرّح جنرال روسي بأن قواته تساعد قوات النظام السوري في إحباط هجمات إسرائيلية، وأن منظومة الدفاع الجوي الروسية نجحت في اعتراض صواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية باتجاه هدف في منطقة حمص.

وبحسب هرئيل، فإن "جهاز الأمن الإسرائيلي لا يتطرق بشكل مباشر إلى مصداقية الادعاءات الروسية الجديدة"، لكنه أضاف أن "لا علم لإسرائيل بحوار روسي – أميركي بهذا الخصوص ولا عدم ارتياح ظاهرًا في واشنطن من الهجمات الأخيرة".

وأضاف هرئيل "يبدو أن التصريح الروسي جاء ليعكس أمرين: قلقًا روسيًا من اقتراب الهجمات (الإسرائيلية) من مناطق تهمهم في سورية، والتأكيد على التزامهم تجاه النظام في دمشق بمساعدته بوسائل دفاعية".

بينما أشار المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، إلى أنه "في إسرائيل يعبرون عن تشككهم تجاه النشر بأن الروس غيروا سياستهم وبدأوا بمساعدة قوات نظام الأسد في إحباط هجمات جوية في سورية المنسوبة لسلاح الجو الإسرائيلي".

وأضاف ليف رام أنه "قبل أيام فقط، قال ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي إن منظومة التنسيق المشترك بين إسرائيل وروسيا، الذي يهدف إلى منع حدوث احتكاك بين الجيشين، مستمر بالعمل بشكل جيد مثلما كان في الماضي".

التعليقات