06/10/2021 - 11:47

حماس: لم نناقش "تهدئة طويلة الأمد" مع المسؤولين في القاهرة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، اليوم الأربعاء، أنه "لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول طرح موضوع تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال، خلال زيارة وفد الحركة إلى القاهرة".

حماس:  لم نناقش

توضيحية من غزة (أ ب)

أكدت حركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، اليوم الأربعاء، أنه "لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول طرح موضوع تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال، خلال زيارة وفد الحركة إلى القاهرة".

جاء ذلك في بيان مقتضب صدر عن الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم. علما بأن وفدا رفيعا من الحركة كان قد عقد اجتماعا في مقر جهاز المخابرات العامة المصرية، مع رئيس الجهاز اللواء عباس كامل، بحضور مسؤولي الملف الفلسطيني في الجهاز.

وكانت "حماس" قد أعلنت أمس أن وفدها الذي يقوده رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، أجرى مباحثات حول قضايا عديدة مع رئيس المخابرات العامة المصرية، كامل، ووفق بيان للحركة، بحث الجانبان "العديد من القضايا على مستوى التطورات السياسية والميدانية، والعلاقات الثنائية، وسبل تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، وترتيب البيت الفلسطيني".

وقالت الحركة إنها ناقشت مع الجانب المصري "تطورات الملفات الساخنة وسلوك الاحتلال فيها، وخاصة قضية القدس بشكل عام، و(حي) الشيخ جراح (في القدس) وما يجري في المسجد الأقصى من ممارسات ومخططات الاحتلال، وسبل التعامل لكبح سلوك الاحتلال وإجراءاته في القدس والأقصى"، وفق البيان.

كما تناول اللقاء، بحسب بيان الحركة، "قضية الأسرى في سجون الاحتلال، والمعاناة التي يمرون بها، وسبل استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطينية".

وقالت الحركة إن "المدخل الصحيح لتحقيق الوحدة هو إعادة بناء منظمة التحرير (الفلسطينية)، وتشكيل القيادة الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني التي تشارك فيها جميع القوى، وتمثل شعبنا في الداخل والخارج".

وبخصوص ملف الأسرى، قالت "حماس" إن وفدها أكد على "الدور المصري بشأن التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى في ظل تعنت الاحتلال وعدم التقدم في هذا الملف"، وسط تكتم من جانب كافة الأطراف بشأن ما دار خلال الاجتماع بخصوص هذا الملف.

في هذا السياق، كشف مصدر مصري، تحدث لصحيفة "العربي الجديد" أن "منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، يارون بلوم، كان قد وصل القاهرة في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، أي قبل وصول وفد حماس بثلاثة أيام فقط". وأشار إلى أنه قدم لمصر تصورًا إسرائيليًا يمكن أن يكون بمثابة نواة للتحرك على ضوئه لاتمام اتفاق بشأن الأسرى.

ويصل وفد أمني إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة، وذلك لبحث تطورات ومستجدات مفاوضات "التهدئة" وصفقة التبادل التي أجراها الوسيط المصري مع قادة حركة "حماس"، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، اليوم الأربعاء.

وعن تفاصيل الاجتماع بين قيادة "حماس" وقيادة المخابرات العامة المصرية، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن قيادي في "حماس" (لم تسمه)، قوله: "على عكس ما ذهب إليه كافة المتابعين للمشهد الفلسطيني، والوساطة التي يقوم بها الأشقاء في مصر، فإن الاجتماع لم يقتصر على الوضع في قطاع غزة المحاصر"، كاشفاً أن "قيادات الحركة تمسكت بوحدة ملفات القضية الفلسطينية".

وذكرت مصادر مصرية أن "قيادة حماس طرحت كافة الأسباب التي من شأنها التوصل لاتفاق تهدئة، وهي ذاتها التي قد تكون سببًا في تفجير الأوضاع في أي لحظة إذا مسها الجانب الإسرائيلي".

وبحسب القيادي في حماس، فإنه "كان هناك تشديد على أن أي اتفاق تهدئة مرهون بالوضع في القدس، وفي الضفة الغربية، وكذلك السجون الإسرائيلية، وليس بغزة فقط، وهو الأمر الذي كان بمثابة مفاجأة للجانب المصري الذي ألمح إلى صعوبة ربط كافة الملفات بملف التهدئة".

وأضاف أن "القيادة أكدت للجانب المصري أن فصائل غزة يحملون على عاتقهم أيضًا الدفاع عن فلسطينيي الداخل أمام أية انتهاكات إسرائيلية بحقهم، خاصة بعد الدور البطولي الذي قاموا به خلال الحرب الأخيرة على القطاع وترسيخهم لمبدأ وحدة المصير".

التعليقات