قررت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، منع أسرى جنين من اللقاء في ذويهم من خلال الزيارة العائلية، وبررت قرارها بما زعمت أنه "دواع أمنية"، بحسب ما أفاد مكتب "إعلام الأسرى"، التابع لحركة "حماس"، اليوم الأحد.
وفي إطار سياسة العقاب الجماعي والحصار الذي يحاول الاحتلال فرضه على منطقة جنين، أصدر وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، مساء السبت، رزمة من القرارات بعد انعقاد جلسة تقديرات أمنية على إثر حالة التوتر الأمني وتصعيد الاحتلال باقتحامه لمخيم جنين.
وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع دخول وخروج فلسطينيي الـ48 من وإلى جنين، سواء كان الدخول مشيا على الأقدام أو بواسطة المركبات، من حاجزيْ الجلمة وريحان (حاجز برطعة).
ووفقا للقرارات الصادرة، سيُمنع التجار الفلسطينيين من الدخول إلى مناطق الـ48؛ في حين، سيُسمح للعُمال الفلسطينيين بمواصلة دخولهم إلى هذه المناطق للعمل في ظل "تعزيز التشديدات الأمنيّة".
وبموجب قرارات وزير أمن الاحتلال، سيحرم فلسطينون من سكان محافظة جنين من لقاء ذويه وعائلته على جانبي الخطّ الأخضر، ضمن التصاريح الـ5 آلاف التي قدمت لأهالي الضفة في إطار "التسهيلات" الأخيرة التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال.
هذا وعزز سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عملياتها العسكرية وتشن حملة اعتقالات واسعة في جنين؛ وفي هذا السياق، بحسب ما كشفت هيئة فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى، في تقرير صدر عنها السبت.
واعتبر نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في تقريره، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الاعتقال أداة "للعقاب الجماعي" بحق الفلسطينيين، خاصة في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكر التقرير أن "جزءا من عمليات الاعتقال جاءت في إطار سياسة العقاب الجماعي الممنهجة، والتي تنفذها سلطات الاحتلال بحق عائلات المقاومين".
وأوضح التقرير الذي يتناول الاعتقالات الإسرائيلية في محافظة جنين، منذ بداية عام 2022 الجاري، أن "نسبة كبيرة من المعتقلين في الشهور الأخيرة من المحافظة تعرضوا للاعتقال المتكرر على مدار السنوات الماضية".
ووفق التقرير، تصدرت جنين محافظات الضفة من حيث عدد المعتقلين خلال آذار/ مارس الماضي، بنحو 100 شخص من المدينة ومخيمها وقراها، ليرتفع بذلك إلى 200 عدد المعتقلين فيها منذ بداية 2022.
واتهم نادي الأسير سلطات الاحتلال بممارسة "كل أساليب التنكيل" بحق غالبية المعتقلين. وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل هدمت منازل ثلاثة معتقلين في المحافظة خلال العام الجاري، إضافة للتهديد بهدم منزل أسير رابع".
ولفت إلى تصاعد عمليات الاعتقال في جنين، لوحظ بعد عملية "نفق الحرية"، في إشارة إلى فرار 6 أسرى من سجن جلبوع (شمالي إسرائيل) يوم 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، عبر نفق حفروه، قبل إعادة اعتقالهم خلال أسبوعين.
ومن بين قرابة 4500 أسير فلسطيني بسجون الاحتلال الإسرائيلي، تبلغ حصة جنين نحو 500، بينهم 75 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة).
التعليقات