مقتدى الصدر يعلن انسحابه من العملية السياسية في العراق

أعلن زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، أنه قرر الانسحاب من العملية السياسية في العراق حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، مساء الأربعاء.

مقتدى الصدر يعلن انسحابه من العملية السياسية في العراق

مقتدى الصدر (Getty Images)

أعلن زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، أنه قرر الانسحاب من العملية السياسية في العراق حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، مساء الأربعاء.

ويأتي إعلان الصدر بعدما طالب نواب كتلته السياسية بالبرلمان بالاستقالة من المجلس، وسط أزمة طويلة الأمد بشأن تشكيل الحكومة.

ونقلت الوكالة العراقية عن الصدر، قوله خلال لقائه أعضاء "الكتلة الصدرية" في النجف، إنه "أود أن اخبركم شيئًا واحدًا، أني قررت الانسحاب من العملية السياسية كي لا اشترك مع الفاسدين بأي صورة من الصور لا في الدنيا ولا في الآخرة".

وأضاف "أريد أن أخبركم، في الانتخابات المقبلة لن أشارك بوجود الفاسدين وهذا عهد بيني وبين الله وبيني وبينكم ومع شعبي، إلا إذا فرج الله وأزيح الفاسدين وكل من نهب العراق وسرقه وأباح الدماء".

وتابع مخاطبًا أعضاء "الكتلة الصدرية" أنه "في حال اشتركنا في الانتخابات المقابلة فأبقوا نساءً ورجالاً على أهبة الاستعداد، ولا تتفرقوا وتكاملوا سياسيًا وعقائديًا وبرلمانيًا وقانونيًا وتواصلوا مع الشعب العراقي".

ووضعت استقالة الكتلة الصدرية (73 نائبًا)، المشهد السياسي في العراق أمام تطورات جديدة عبر التلويح بخيار حل البرلمان والذهاب لانتخابات مبكرة، في ظل تحذيرات متصاعدة لنواب وسياسيين من تأثيرات الأزمة السياسية المتواصلة على الملف الأمني.

وبعد مرور أكثر من 7 أشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في العراق، لا تزال المؤسسات الحكومية تشهد شللا مع تعذّر انتخاب رئيس للبلاد، حيث يتوجب على البرلمان - بحضور أكثر من ثلثيه - انتخاب رئيس جديد للبلاد والذي بعدها يكلّف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة.

وكان الصدر قد شدد في كلمة متلفزة له، على أن العراق بحاجة لحكومة تخدم شعبها، وأكد على أنه لن يكون جزءا من حكومة توافقية وإن ما يسعى له هو حكومة أغلبية وطنية.

واتهم الصدر الطبقة السياسية العراقية التي شاركت في الانتخابات بالتراجع عن أقوالها بعد التوافق سابقا على أن إصلاح العراق لن يكون إلا من خلال حكومة أغلبية وطنية.

وقال إن عدم تشكيل حكومة أغلبية وطنية في العراق "يدفعنا لأحد خيارين إما المعارضة أو الانسحاب".

وقال الصدر "ما همني من السلطة شيء ولا من السياسية شيء"، مشيرا إلى أن "ما طلبت إلا كشف كل فاسد بغي واسترجاع حق الشعب الأبيّ، وما كنت شرقيا ولا غربيا".

التعليقات