مقتل رئيس الوزراء اليابانيّ السابق شينزو آبي جرّاء تعرّضه لإطلاق نار

قُتِل رئيس الوزراء اليابانيّ السابق، شينزو آبي، اليوم الجمعة، الذي كان ضحية هجوم مسلّح في منطقة نارا بغرب اليابان، في وقت سابق اليوم.

وأكد مشفى مدينة نارا في مؤتمر صحافي، وفاة آبي، مشيرا إلى أن الوفاة جاءت جراء إصابته برصاصة مباشرة في القلب.

واعترف مطلق النار على رئيس الوزراء الياباني السابق باستهدافه، مدعيا أنه "كان حاقدا على منظمة اعتقد أن آبي يرتبط بها"؛ حسب ما أعلنت الشرطة في وقت لاحق اليوم.

وذكر ضابط كبير في الشرطة في منطقة نارا للصحافيين "أقر المشتبه به بأنه كان حاقدا على منظمة معينة، وبأنه ارتكب الجريمة لأنه كان يعتقد أن رئيس الوزراء السابق آبي على ارتباط بها"؛ من دون كشف مزيد من التفاصيل.

وقال الطبيب هيديتادا فوكوشيما من مشفى نارا الجامعي: "نُقل شينزو آبي (إلى المشفى) عند الساعة 12:20. كان القلب متوقفا لدى وصوله. حاول الأطباء إنعاشه، لكن للأسف توفي عند الساعة 17:03".

وأضاف أن "الأطباء حاولوا إنعاشه، لكن للأسف توفي عند الساعة 17,03" (08,03 ت غ).

ونُقل آبي إلى المشفى على متن مروحية بعد تعرضه لإطلاق النار. لكن لم تظهر عليه مؤشرات حيوية لدى وصوله المشفى مصابا بجروح من جراء طلقات في العنق والصدر. ويبدو أن رصاصة اخترقت كتفه الأيسر.

وتوفي جراء النزف، رغم محاولة إنقاذه بإجراءات نقل الدم بكميات كبيرة، بحسب فوكوشيما.

الشرطة اليابانية تفتش منزل مطلق النار

وداهم عناصر من الشرطة اليابانية، منزل رجل اعتُقل عقب إطلاق النار على آبي، بحسب ما ذكرت هيئة البث الوطنية اليابانية.

وأظهرت مشاهد بثتها الهيئة عددا من عناصر الشرطة المزودين بالمعدات الواقية، وحاملين الدروع وهم يدخلون مبنى قالت هيئة البث إنه منزل رجل اعتقل بعد الهجوم، بشبهة محاولة القتل.

وقبل إعلان الطاقم الطبيّ، الوفاة، أكد مسؤول كبير في الحزب الليبرالي الديمقراطي، وفاة رئيس الوزراء الياباني السابق، عقب إطلاق النار عليه خلال تجمع انتخابي الجمعة، بحسب ما ذكرت هيئة البث اليابانية، ووكالة "جي جي" للأنباء.

وقالت هيئة البث الوطنية: "بحسب مسؤول كبير في الحزب الليبرالي الديمقراطي، توفي رئيس الوزراء السابق آبي في مستشفى في مدينة كاشيهارا بمنطقة نارا، حيث كان يتلقى علاجا عن 67 عاما".

وفي وقت سابق اليوم أكدت الحكومة اليابانية، أن آبي كان ضحية هجوم مسلح في منطقة نارا بغرب البلاد. وصرح المتحدث باسم الحكومة، هيروكازو ماتسونو لصحافيين أنه "تم إطلاق النار على رئيس الوزراء السابق آبي، نحو الساعة 11:30 صباحا في نارا. أوقف رجل يشتبه بأنه مطلق النار"، موضحا أن "حالة آبي غير معروفة حاليا"، ليُعلن عن وفاته لاحقا.

وبعد تعرّض رئيس الوزراء الياباني السابق لهجوم، شوهِد ينزف خلال حدث في مدينة نارا الغربيّة، وكان فاقدًا للوعي.

وأفادت وسائل إعلام يابانيّة بأنّ رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، لا يُظهر أيّ مؤشّرات حيويّة بعد نقله إلى المستشفى في أعقاب هجوم على ما يبدو خلال حدث انتخابيّ في منطقة نارا.

وذكرت قناة "إن إتش كيه" الوطنيّة أنّه تمّ اعتقال رجل بتهمة محاولة القتل بعد إطلاق النار على آبي.

ونقلت القناة عن إدارة إطفاء محلية، أنّ آبي يعاني على ما يبدو توقّفا في وظيفة القلب والجهاز التنفّسي، وهي عبارة مستخدمة في اليابان قبل تأكيد الوفاة رسميًا.

وذكرت وسائل إعلام عدّة، بينها وكالة "كيودو" للأنباء، أنّ رئيس الوزراء السابق تعرّض لهجوم. وتحدّثت "كيودو" و"إن إتش كيه" عن سماع دويّ إطلاق نار في مكان الحدث.

إدانات للهجوم

ودان رئيس الوزراء الياباني الحالي، فوميو كيشيدا "بأشد العبارات" إطلاق النار على آبي، معتبرا أنه "عمل همجي خلال الحملة الانتخابية التي تشكل أساس الديمقراطية، وعمل لا يغتفر".

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن: "إنها لحظة حزينة جدا"، مضيفا أن الولايات المتحدة "حزينة جدا وقلقة جدا".

وقبيل ذلك، صرح سفير الولايات المتحدة لدى اليابان، رام إيمانويل "نشعر بالحزن والصدمة... آبي شينزو كان زعيما بارزا لليابان وحليفا لا يتزعزع للولايات المتحدة".

وأكدت الصين أنها "صدمت" من الهجوم على آبي. وقال المتحدث باسم الوزارة، تشاو ليجيان في مؤتمره الصحافي الدوري: "نراقب تطور الوضع ونأمل أن يتم إبعاده عن الخطر وأن يتعافى في أسرع وقت ممكن".

وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال إنه "شعر بصدمة وبالحزن بسبب الهجوم الجبان" على آبي، الذي وصفه بأنه "صديق حقيقي ومدافع شرس عن التعددية النظامية والقيم الديمراطية".

وكتب ميشيل عبر "تويتر" أن "الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب شعب اليابان وفوميو كيشيدا في هذه الأوقات الصعبة"، معبرا عن "تعازيه الصادقة لعائلته".

من جهتها، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين في "تغريدة" أرفقتها بصورة لها أمام العلمين الأوروبي والياباني: "عزيزي شينزو آبي، ابقَ قويا! أفكارنا وصلواتنا مع عائلتك والشعب الياباني".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ في تغريدة: "صُدمت بشدة من الهجوم الشنيع على شينزو آبي وهو يخاطب الناخبين وأفكاري تتجه إليه ولعائلته"، مؤكدا أن الحلف "يقف إلى جانب شعب شريكتنا المقربة اليابان ورئيس وزرائها فوميو كيشيدا".

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه شعر "بالغضب والحزن". وكتب في تغريدة: "علمت بالهجوم المروع على شينزو آبي. أفكاري مع عائلته وأحبائه".

وصرح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أنه "حزين جدا" لإطلاق النار على شينزو آبي. وكتب عبر "تويتر": "حزين جدا جراء الهجوم على صديقي العزيز آبي"، مؤكدا أن "أفكارنا وصلواتنا معه ومع أسرته وشعب اليابان".

وغرد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، كاتبا: "أنباء صادمة من اليابان حول إطلاق النار على رئيس الوزراء السابق شينزو آبي". وأضاف: "صلواتنا مع عائلته وشعب اليابان"

وكتبت سفارة روسيا في اليابان عبر "فيسبوك": "نصلي لتعافي رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي وندين بأشد العبارات محاولة قتله الوحشية".

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف خلال اجتماع مجموعة العشرين في بالي، إنه عبر عن "مواساته" لنظيره الياباني.

وذكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه "صُدم بشدة من الهجوم الشنيع" على رئيس الوزراء الياباني السابق، مؤكدا أن "فرنسا تقف إلى جانب الشعب الياباني" وأن "أفكاره مع عائلة وأحباء رئيس وزراء عظيم".

وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في تغريدة على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي: "صدمت بنبأ الهجوم على شينزو آبي. أفكاري معه ومع أسرته".

وقال رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، إن آبي "صديق كبير لسنغافورة. انا مصدوم بمعرفة أن رئيس وزراء اليابان السابق تعرض لإطلاق نار في نارا هذا الصباح. هذا عمل مجنون".

وأكد وزير الخارجية التايلاندي، دون برامودويناي، أن رئيس الوزراء برايوت تشان أو تشا "مصدوم جدا لما حدث لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي". وأشار إلى أن "برايوت وآبي صديقان وتربط بينهما علاقة وثيقة نسبيا".

وأعرب وزير خارجية ماليزيا، سيف الدين عبدالله عن "حزنه وصدمته" وكتب في تغريدة: "ماليزيا حكومة وشعبا، تصلي من أجل ان يتعافى سريعا".

كما أعرب وزير خارجية الفيليبين، أنريكي مانالو عن "صدمة كبيرة" جراء الهجوم على آبي. وأضاف: "أعرب عن تعاطفي وعن صلواتي من أجل أن يتعافى سريعا".