25/09/2022 - 17:34

إسرائيل تقدم علاجا طبيا لعشرين جنديًا أوكرانيًا أصيبوا في الحرب

تجنبت السلطات الإسرائيلية، منذ بدء الحرب في أوكرانيا، تقديم مساعدات عسكرية أو مسعدات موجهة لقوات الأمن في كييف، كما تجنبت توجيه انتقادات لاذعة لكييف، وسط مخاوف في تل أبيب من توتر العلاقات مع موسكو، صاحبة النفوذ في سورية.

إسرائيل تقدم علاجا طبيا لعشرين جنديًا أوكرانيًا أصيبوا في الحرب

جنود أوكرانيون في طريقهم إلى خط المواجهة، 21 أيلول الجاري (Getty Images)

أعلن سفير إسرائيل لدى أوكرانيا، اليوم الأحد، أن السلطات الإسرائيلية قررت تقديم العلاج لعشرين جنديًا أوكرانيًا أصيبوا بجروح خطيرة خلال الحرب، وذلك في أول مساعدة إسرائيلية مباشرة لقوات الأمن الأوكرانية منذ بدء الغزو الروسي في شباط/ فبراير الماضي.

ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، اتخذت إسرائيل موقفًا حذرًا، لحرصها على علاقاتها مع موسكو وامتناعها عن مخالفة موقف واشنطن من الحرب. وامتنعت الحكومة الإسرائيلية عن تزويد كييف بالأسلحة لكنها أرسلت معدات دفاعية مثل الخوذات والسترات الواقية للرصاص، الأمر الذي لم يلق استحسان أوكرانيا.

وأفادت التقارير بأن العلاج الذي سيقدم للجنود الأوكرانيين العشرين، يشمل تركيب أطراف اصطناعية وإعادة تأهيل. وبحسب التقارير فإن أول جنديين سيصلان إلى إسرائيل اليوم، لبدء العلاج في مستشفى "شيبا" في تل هشومير.

وكتب السفير الإسرائيلي، مايكل برودسكي، على "تويتر" قائلا: "ستستقبل إسرائيل 20 جنديًا أوكرانيًا أصيبوا بجروح بالغة بسبب الحرب لمعالجتهم"، وأضاف أنه "سيصل أول جنديين إلى اسرائيل اليوم وسيتم الاهتمام بهما في مستشفى تل هشومير" قرب تل أبيب.

ولفت إلى أن "العلاج يشمل الأطراف الاصطناعية وإعادة التأهيل". وأكّد مصدر طبي أن الجنديين في طريقهما إلى إسرائيل. ومن المتوقع أن يصلا "قريبًا"، بحسب متحدث باسم سفارة أوكرانيا في تل أبيب.

وتجنبت إسرائيل، منذ بدء الحرب في أوكرانيا، تقديم مساعدات عسكرية أو مسعدات موجهة لقوات الأمن في كييف، كما تجنبت توجيه انتقادات لاذعة لكييف، وسط مخاوف في تل أبيب من توتر العلاقات مع موسكو، صاحبة النفوذ في سورية المجاورة، حيث تشن إسرائيل هجمات بشكل متكرر مستهدفة مواقع للنظام وأخرى للجماعات المسلحة الموالية لإيران.

وأمس، السبت، بث مكتب الرئيس الأوكراني، تسجيلا للرئيس، فولوديمير زيلينسكي، خلال حديثه لصحافيين فرنسيين، قال فيه إنه "مصدوم" لعدم تزويد إسرائيل كييف بأنظمة مضادة للصواريخ للمساعدة في مواجهة الهجمات الروسية.

وكان زيلينسكي قد طلب من إسرائيل تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي بعد بدء الحرب في 24 شباط/ فبراير الماضي، بما في ذلك منظومة "القبة الحديدية"، التي تستخدم غالبا لاعتراض الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال الرئيس الأوكراني، في المقابلة مع الصحافيين الفرنسيين، والتي كان قد أجراها يوم الأربعاء الماضي، إنه "لا أعرف ما حدث لإسرائيل. أنا بصراحة أشعر بصدمة لأنني لا أفهم لماذا لم يتمكنوا من إعطائنا دفاعات جوية".

وجاءت تصريحات زيلينسكي أقوى من تلك التي أدلى بها في آذار/ مارس الماضي، عندما انتقد إسرائيل بسبب إحجامها عن إرسال أسلحة. وقالت إسرائيل في ذلك الوقت إنها ستساعد أوكرانيا قدر استطاعتها في مجال الإغاثة، دون الالتزام بتقديم أي شيء.

وقال زيلينسكي إنه "أفهم أن لديهم وضعا صعبا فيما يتعلق بالوضع مع سورية وروسيا"، مضيفا أنه لم يوجه اتهامات. وأضاف "أنا أذكر الحقائق. محادثاتي مع القيادة الإسرائيلية لم تقدم شيئا لمساعدة أوكرانيا".

ووصل عشرات الآلاف من المهاجرين من روسيا وأوكرانيا إلى إسرائيل، هربًا من الحرب منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تتسارع محاولات الروس المؤهلين للحصول على الجنسية الإسرائيلية للمغادرة إلى إسرائيل مع التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط التي فرضها الأربعاء الرئيس فلاديمير بوتين.

التعليقات