19/06/2022 - 23:14

إسرائيل تربط بين التحرك الروسي ضدها في مجلس الأمن وموقفها من حرب أوكرانيا

اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن التحرك الروسي لإصدار مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الضربات الإسرائيلية على مواقع في سورية، يأتي على خلفية معاقبة إسرائيل على موقفها من الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")

إسرائيل تربط بين التحرك الروسي ضدها في مجلس الأمن وموقفها من حرب أوكرانيا

طائرة لسلاح الجو الإسرائيلي تستعد للتحليق في الجولان المحتل (Getty Images)

اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن التحرك الروسي لإصدار مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الضربات الإسرائيلية على مواقع في سورية، يأتي على خلفية معاقبة إسرائيل على موقفها من الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، مساء الأحد.

ووفقا للقناة الرسمية الإسرائيلية، فإن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن دوافع موسكو تكمن في سياسات تل أبيب تجاه كييف من بين أمور أخرى، ولا تقتصر على أو تشير إلى تغيير جذري في سياسات روسيا تجاه الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على مواقع في سورية.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن فرص ضمان روسيا لأغلبية داعمة لمشروع القرار في مجلس الأمن "ليست كبيرة"، فيما نقلت "كان 11" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن "إيران تواصل استخدام الأراضي السورية والمطار لتهريب السلاح".

من استهداف إسرائيلي سابق لمواقع في محيط مطار دمشق الدولي (Getty Images)

وأوردت "كان 11" مقتطفات من مسودة مشروع القرار الروسي الذي يأتي على خلفية قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمطار العاصمة السورية دمشق، قبل نحو أسبوعين، والتسبب بخروج المهابط بالمطار عن الخدمة.

وتنص مسودة مشروع القرار الذي صاغته روسيا وستقدمه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أن "الهجوم الإسرائيلي نفذ بشكل ينتهك القانون الدولي، ويقوض الاستقرار وينتهك أيضا سيادة سورية والدول الأخرى، وعليه، يجب محاسبة المسؤول على تنفيذ الهجوم لأنه أضر بشكل صارخ بالقدرة على مساعدة سورية إنسانيا".

ويشدد مشروع القرار على أن "من نفذ الهجوم على مطار دمشق الدولي عليه أن يتحمل المسؤولية"، كما يؤكد أن "أنشطة سلاح الجو الإسرائيلي تضر بالحركة الجوية المدنية، الدولية والمحلية" في المنطقة.

وأكد مسؤولون إسرائيليون كبار أن روسيا تقوم بالفعل بصياغة مشروع قرار من هذا القبيل، لكنهم أضافوا أن "فرصة روسيا في تلقي الدعم ليست عالية". وشدد مصدر إسرائيلي على أن "إيران تواصل استخدام الأراضي السورية والمطار لتهريب السلاح".

مطار دمشق الدولي (gettyimages)

وعقب العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق في العاشر من حزيران/ يونيو الجاري، استدعت وزارة الخارجية الروسية، السفير الإسرائيلي لدى روسيا، وطالبته بتقديم توضيحات حول القصف الذي استهدف مطار دمشق الدولي وأخرجه عن الخدمة، واعتبرت موسكو أن "التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي غير مقنع".

وبعد استدعائه، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، للسفير الإسرائيلي في موسكو، أليكس بن تسفي، أن التفسيرات الإسرائيلية المقدمة حتى الآن لا ترضي الكرملين، كما أبلغ بن تسفي أن روسيا لن تسمح بتحول سورية إلى "ساحة معركة لدول أخرى في إطار محاربة الإرهاب الإقليمي".

وأعرب بوغدانوف للسفير الإسرائيلي في موسكو، عن "قلق روسيا البالغ إزاء الضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق المدني، ما أدى إلى تضرر مدرج ومعدات ومباني ملاحية وإلحاق أضرار بالحركة الجوية المدنية الدولية". بحسب ما جاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية.

ونددت إسرائيل، في 26 شباط/ فبراير الماضي، على استحياء، بالغزو الروسي لأوكرانيا ووصفته بأنه "انتهاك خطير للنظام الدولي"، لكنها تلتزم الصمت إلى حد بعيد منذ ذلك الحين إزاء تصرفات موسكو.

ومنذ عدة سنوات، تهاجم إسرائيل ما تصفه بأهداف مرتبطة بإيران في سورية، حيث تنتشر قوات مدعومة من طهران، بما في ذلك "حزب الله" اللبناني، لدعم الأسد. وبعد التدخل الروسي في لدعم نظام الأسد في عام 2015، أنشأت إسرائيل آلية تنسيق لـ"تفادي التضارب" مع روسيا لمنع تصادم الدولتين دون قصد خلال انتهاك إسرائيل للأجواء السورية.

التعليقات