27/09/2022 - 21:14

الرئيس الفلسطيني يهاتف الرئيس الإسرائيلي "مهنئًا"

جاء في بيان مقتضب صدر عن ديوان الرئيس الإسرائيلي، أن هرتسوغ "شدد في المحادثة على ضرورة الحفاظ على علاقات الجوار وتعزيزها بين الشعوب وأهمية الجهود المشتركة لتهدئة ووقف العنف والقوى المتطرفة".

الرئيس الفلسطيني يهاتف الرئيس الإسرائيلي

عباس وهرتسوغ (أرشيفية - Getty Images)

هاتف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الثلاثاء، الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، "مهنئا إياه بحلول رأس السنة العبرية"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ("وفا")، مساء اليوم.

وكان الرئيس الفلسطيني قد أجرى مكاملة هاتفية مماثلة مع وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس الإثنين. وفي حين ركزت السلطة الفلسطينية على "تهنئة" عباس، شدد الجانب الإسرائيلي على أن المحادثة تناولت "الأوضاع الأمنية"، و"تعزيز التنسيق الأمني".

وجاء في بيان مقتضب صدر عن ديوان الرئيس الإسرائيلي، أن هرتسوغ "شدد في المحادثة على ضرورة الحفاظ على علاقات الجوار وتعزيزها بين الشعوب وأهمية الجهود المشتركة لتهدئة ووقف العنف والقوى المتطرفة".

كما ذكر البيان أن عباس وهرتسوغ أعربا في حديثهما عن أملهما فى زيادة التعاون المدني والأمني فى العام (العبري) الجديد وإستعادة الهدوء الأمني للجميع".

وكان الرئيس الفلسطيني قد تعرض إلى موجة انتقادات واسعة من قبل مسؤولين إسرائيليين، في أعقاب تصريحاته في آب/ أغسطس الماضي، التي شبّه فيها ما تقوم به إسرائيل تجاه الفلسطينيين بالمحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

وردًا على عاصفة الانتقادات، أصدر الرئيس الفلسطيني "توضيحًا" حول التصريحات التي أدلى بها خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في برلين، ووصف في "توضيحه" المحرقة النازية في ألمانيا بأنها "أبشع الجرائم في تاريخ البشرية الحديث".

ورغم التوضيح الذي نشره عباس، ونفى فيه بشدة أنه ينكر المحرقة، كرر غانتس المزاعم الإسرائيلية بأن الرئيس الفلسطيني أنكر المحرقة، وادعى أن أقوال عباس هي "حدث خطير جدا. مجرد إنكار المحرقة، وخاصة في ألمانيا. هذه أقوال مثيرة للغضب، مهووسة وكاذبة، ولا مكان لها أبدا".

ويوم الجمعة الماضي، قال عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 المنعقدة في نيويورك، إن إسرائيل "دمرت اتفاقية أوسلو"، و"تسعى إلى تدمير حل الدولتين". واعتبر الرئيس الفلسطيني أنه "لم يعد هناك شريك إسرائيلي يمكن الحديث معه".

وتابع أن "إسرائيل لم تبق لنا شيئا من الأرض لنقيم دولتنا"، مطالبا المجتمع الدولي بالتعامل معها على أنها "دولة احتلال"؛ وفي تعليقه على خطاب عباس، اعتبر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، أن الرئيس الفلسطيني أثبت "مرة أخرى أن وقته قد ولى، خطابه كان مليئا بالأكاذيب وبعيدا عن الواقع".

التعليقات