28/01/2023 - 01:56

شهيد و7 قتلى في عملية إطلاق نار بمستوطنة في القدس المحتلة

أسفرت عملية إطلاق نار نفذت في مستوطنة بالقدس المحتلة، عن استشهاد المنفذ ومقتل 7 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح بينها خطيرة.

شهيد و7 قتلى في عملية إطلاق نار بمستوطنة في القدس المحتلة

من المكان (تصوير نجمة داود الحمراء)

قتل 7 أشخاص، وأصيب عدد آخر في عملية إطلاق نار وقعت في مستوطنة "نافيه يعكوف" قرب بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة فيما استشهد المنفذ برصاص الشرطة، مساء الجمعة.

وعُلم أن الشهيد هو الشاب خيري علقم (21 عاما) من سكان الطور شرقي القدس؛ ورجحت الشرطة الإسرائيلية أنه نفذ العملية لوحده وقالت إنه دون سوابق أمنية، فيما استدعت والديه للتحقيق.

وأفيد بأن جد الشهيد، خيري علقم، الذي أطلق عليه اسمه استشهد طعنا على يد مستوطنين في القدس عام 1998، فيما لم يتم القبض على قاتليه آنذاك.

الشهيد خيري علقم

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في تصريح من مقر الشرطة المركزي في القدس، إنه "بعد الاجتماع مع الأجهزة الأمنية اتخذنا قرارات فورية عقب العملية، إذ سنعرضها للمصادقة عليها في جلسة الكابينيت مساء السبت، وندعو المواطنين إلى عدم أخذ القانون لأياديهم".

وأوردت مصادر إسرائيلية، أن المنفذ استقل سيارة من نوع "تويوتا" ووصل إلى شارع مستوطنة "نافيه يعكوف"، إذ نزل منها على بعد 100 متر من كنيس وأطلق النار على امرأة وشخص آخر، بعدها أطلق النار على شخصين تواجدوا قرب محطة للحافلات وآخرين استقلا دراجة نارية، ثم أطلق النار على امرأة كانت على سكة القطار الخفيف وعلى شخصين آخرين تواجدا في مدخل أحد المنازل.

الجد، الشهيد خيري علقم

وأضافت أنه بعد ذلك حاول المنفذ الفرار من المكان باتجاه بيت حنينا، وأثناء ذلك أطلق النار على دورية شرطة التي لم تتيقن من أنه منفذ عملية إطلاق النار، حيث طاردته وسط تبادل إطلاق نار بينهما، وعند محاولته الهرب سيرا على الأقدام جرى إطلاق النار عليه واستشهاده. وبحسب ادعاء الشرطة فإنها قتلت المنفذ خلال 5 دقائق (الساعة 20:19) من تلقيها البلاغ حول العملية (الساعة 20:14).

وأوردت "نجمة داود الحمراء"، بأن طواقمها الطبية قدمت العلاجات وعمليات الإنعاش لعشرة مصابين، بيد أنه جرى إقرار وفاة عدد منهم في المكان، فيما جرى تحييد المنفذ، حسب ما جاء في بيان لها.

وأحيل مصابان وهما امرأة (40 عاما) وطفل (12 عاما) إلى المستشفى وهما بحالة خطيرة.

وقال مضمد من المكان، إن "الحديث عن عملية صعبة جدا، حيث رأينا امرأة وعدة أشخاص آخرين على الشارع وقد كانوا دون علامات حياة ولم يكن أمامنا سوى إقرار وفاتهم في المكان".

واستدعيت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، فيما جرت أعمال بحث عن شخص قدم المساعدة لمنفذ عملية إطلاق النار؛ حسبما جاء عنها.

وأضافت أن "قوة من الشرطة وصلت إلى المكان وأطلقت النار على المنفذ".

ووصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى مكان العملية بعد تلقيه تحديثات متتابعة ومن المزمع أن يجري تقييما للوضع الأمني في وقت لاحق، فيما تواجد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في مكان العملية وتوّعد بإجراءات ردا على العملية.

ومن المقرر أن يلتئم المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) عند الساعة الثامنة من مساء السبت في أعقاب العملية.

وقطع وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، زيارته الخاصة إلى الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يعود إلى البلاد وعقد جلسة لتقييم الوضع الأمني.

وقال غالانت عقب جلسة لتقييم الوضع الأمني بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، إن "جهاز الأمن سيعمل بيد من حديد ودون مساومة ضد ’الإرهاب’ وسنصل إلى كل من كان ضالعا في العملية".

وأصدر غالانت تعليمات للأجهزة الأمنية خشية وقوع عمليات أخرى.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية "تحدثنا مرارا عن الحاجة لخفض التصعيد وندين أي عنف يستهدف المدنيين، ونحن نعي التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل والسلطة الفلسطينية وندين العمليات ضد المدنيين".

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جايك ساليفان، في تغريدة إنه قدم تعازيه و"دعم الإدارة الكامل" لإسرائيل في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن "شعبنا لن يستسلم أمام السياسات والجرائم الفاشية للاحتلال، وأن مقاومتنا مستمرة وستطاله في كل مكان حتى الخلاص منه ونيل حقوقنا كاملة في الحرية والاستقلال".

وباركت حركة "حماس" عملية إطلاق النار، وقالت إن "عملية القدس رد طبيعي على مجزرة جنين، شعبنا لا ينسى دماء شهدائه ويثأر لها في الوقت والمكان المناسبين".

وأكدت أن "المقاومة هي رد شعبنا الوحيد على الاحتلال الصهيوني ورسالة اليوم في القدس تنذر العدو بما هو قادم، فشعبنا لن ينكسر ويرد الصاع صاعين، وهذه رسالة واضحة لحكومة المستوطنين الإرهابية، أن الدم بالدم والرعب زيادة".

وقالت حركة "فتح" إن "شعبنا الفلسطيني ليس عاجزا، وانفجار الأوضاع كان نتيجة حتمية لجرائم الاحتلال المتصاعدة، وقد حذرنا من ذلك مرارا، لكن منظومة الأمن والقانون الدولي لم تستجب لنداءات وقف العدوان ووضع حد لسفك الدم الفلسطيني".

التعليقات